تعليق: أحداث غزة .. هل تغير موقف "اسرائيل" اتجاه حكومة "التوافق" الفلسطينية؟

تواصل اسرائيل عملياتها العسكرية في غزة موجهة ضربات من الجو والبحر الى القطاع منذ ايام عديدة، وقال الجيش الاسرائيلي أن الموافقة على وقف القصف و المفاوضات لن تكون قبل هدم جميع منشآت حماس العسكرية. لماذا هذا الصراع المكثف؟

اغتنام الفرصة لتفجير الوضع

قال يو قوه تشينغ باحث في معهد الشؤون غرب آسيا وشمال افريقيا بالاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أن الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عشوائيا وحتميا. ويظهر عشوائيا في اتخاذ اسرائيل من اختطاف وقتل ثلاث مراهقين اسرائيلين فرصة للانتقام، واصرارها على أن حماس وراء الحدث.وفي الواقع، تظهر الحتمية في نية الجيش الاسرائيلي في اغتنام هذه الفرصة لشن هجمات عسكرية على حماس، وبعث رسالة تحذير للرئيس الفلسطيني محمود عباس : أن تشكيل حكومة ائتلافية مع حماس ليست مجدية.

كما أظهرت العمليات العسكرية الاسرائيلية على غزة للعالم ما يلي:ـ عزم اسرائيل مواصلة الحرب ضد المنظمات الارهابية. في حين أن حماس تريد من خلال مواصلة اطلاق صوارخها على اسرائيل ارسال اشارة للعالم مفادها أن حماس لا يزال لديها قدرة الرد على الهجمات الاسرائيلية وأنها لن تلقي السلاح، بالاضافة الى تقسيم السلطة مع فتح ورفع من مكانتها بين الفصائل الفلسطينية.

العمليات العسكرية الاسرائيلية تحت " السيطرة"

ووفقا للاحصاءات التي نشرتها صحيفة " اصدقاء الاقصى" الفلسطينية مقرها لندن، فإنه منذ نهاية العملية العسكرية "الرصاص المصبوب" الواسعة النطاق التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة في يناير عام 2009، ادت غارة جوية اسرائيلية الى مقتل 490 فلسطيني، وسقط ثلاث قتلى فقط من الجانب الاسرائيلي.

إن الهدف من شن الجيش الاسرائيلي هجمات جوية على قطاع غزة هو قتل قادة حماس وتدمير المرافق المهمة لاطلاق الصواريخ، وأيضا لتخفيف ضغط الراي العام الدولي الذي يستنكر الخسائر الفادحة للمدنيين الفلسطينيين من الغارات الجوية المستمرة. وكانت اسرائيل قد حذرت في السابق باستخدام قوات برية واسعة النطاق على قطاع غزة. لكن العملية البرية في منطقة مكتظة بالسكان مثل قطاع غزة سوف يسقط عددا كبيرا من الضحايا مما يجعل من العملية غير مواتية جدا لاسرائيل. وتعتبر العملية العسكرية الاسرائلية الحالية في غزة تحت " السيطرة "ولن تذهب ابعد مما عليه الان..