الولايات المتحدة تغلق سفارتها في ليبيا وتنقل العاملين بها

واشنطن 26 يوليو 2014 / ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم (السبت) أن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في ليبيا، ونقلت العاملين من هناك بسبب مخاوف أمنية.

 وقالت المتحدثة ماري هارف "نظرا للعنف الجاري الناتج عن اشتباكات بين الميليشيات الليبية بالقرب مباشرة من السفارة الأمريكية في طرابلس، نقلنا كل موظفينا مؤقتا خارج البلاد". واضافت ان العاملين الامريكيين بسفارة طرابلس غادروا المدينة فجرا وسافروا برا الى تونس المجاورة مع حراسة عسكرية، ولم تعلن الأنباء حتى أصبح العاملون بأمان في تونس. وتابعت قائلة ان "تأمين المنشآت وضمان أمن عاملينا هما أبرز اولويات الوزارة، ولم نتخذ هذا القرار بسهولة ". وقالت ان الدبلوماسيين الامريكيين سيواصلون العمل بشأن القضايا الليبية في تونس وواشنطن أو في أي مكان في شمال افريقيا.

وفي ليبيا، قال مصدر مطلع في وزارة الخارجية الليبية لوكالة أنباء ((شينخوا)) مساء اليوم " لقد غادر جميع موظفي ودبلوماسي السفارة الأمريكية في وقت متأخر من ليلة الأمس بمساعدة قوة أمريكية خاصة أمنت لهم الخروج من طرابلس باتجاه معبر راس جدير المشترك مع تونس".

وأضاف المصدر رافضاً الإفصاح عن هويته " إن إخطار الخارجية الليبية جاء بعد وصول كافة الأمريكيين إلى تونس، وأبلغونا بأن هذا القرار احترازي ومؤقت، وسيتم عودة الطاقم الدبلوماسي فور استقرار الأوضاع الأمنية مجدداً ".

واصبحت ادارة اوباما حساسة بشكل خاص بشأن أمن بعثتها الدبلوماسية في ليبيا منذ مقتل السفير وقتذاك كريس ستيفن وثلاثة امريكيين اخرين في الهجوم على القنصلية الامريكية في ثاني المدن الليبية بنغازي يوم 11 سبتمبر 2012.

وتشهد طرابلس مواجهات عنيفة منذ نحو أسبوعين حول مطارها الدولي بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وثوار من مصراتة ومدن الغرب الليبي يحاولون إخراج ثوار الزنتان من المطار، ما أسفر عن سقوط 47 قتيلا و120 جريحا، بحسب وزارة الصحة في ليبيا.