جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>العالم

تقرير إخباري: انهيار سريع لاتفاق التهدئة في غزة وحماس وإسرائيل تتبادلان اتهامات المسؤولية

/مصدر: شينخوا/  09:46, August 02, 2014

تقرير إخباري: انهيار سريع لاتفاق التهدئة في غزة وحماس وإسرائيل تتبادلان اتهامات المسؤولية

غزة أول أغسطس 2014 / انهار سريعا اتفاق لوقف إطلاق النار أعلنته الأمم المتحدة في قطاع غزة اليوم (الجمعة) وتبادلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل الاتهامات بشأن المسؤولية عن ذلك.

وجاء التوصل الى اتفاق التهدئة المؤقتة لاعتبارات إنسانية بمبادرة مشتركة من الأمين عام الأمم المتحدة بان كي-مون ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

ودخل الاتفاق الذي كان يفترض أن يستمر مدة 72 ساعة حيز التنفيذ عند الساعة الثامنة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي، إلا أنه سريعا ما انهار بعد نحو ساعتين من ذلك.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل 35 فلسطينيا وجرح نحو 200 آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي كثيف على مناطق واسعة على أطراف مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الحصيلة المذكورة أولية ومرشحة للارتفاع في ظل استمرار القصف المدفعي وتوغل قوات إسرائيلية داخل نطاق مدينة رفح.

كما شن الجيش الإسرائيلي هجمات مدفعية أخرى على شرقي مدينة غزة أسفرت عن قتيل على الأقل وعشرات الإصابات.

واتهم الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان له، إسرائيل "بخرق التهدئة"، معتبرا أن "المقاومة الفلسطينية تعاملت وفق التفاهمات التي تعطيها حق الدفاع عن النفس".

وأضاف برهوم، أن "العالم كله الآن مطالب بالتدخل العاجل لوقف ما يجري من مجازر بحق أهلنا".

كما اتهمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس الجيش الإسرائيلي، ب"تبييت النية لخرق اتفاق التهدئة عبر توغل قواته لأول مرة داخل مدينة رفح".

وقالت الكتائب في بيان على موقعها الإلكتروني، إن "مقاتليها اشتبكوا الساعة السابعة صباحا مع القوة الإسرائيلية المتوغلة عند الساعة الثانية فجرا شرق رفح لأول مرة منذ الأيام العشرين الماضية لمسافة 2 كيلو متر ونصف".

وذكرت الكتائب، أن اشتباك مقاتليها مع القوة الإسرائيلية المتوغلة "أوقع في صفوفها عددا كبيرا من القتلى والجرحى".

وتوعدت الكتائب، بأن "أي قوات صهيونية تنتهك أرضنا المحررة ستكون عرضة لنيران مجاهدينا وهدفا مشروعا لنا، ولن نسمح بأن تستباح أرضنا أو دماء أبناء شعبنا".

وفي وقت سابق أعلنت كتائب القسام، عن تنفيذ عناصرها "عملية تسلل خلف خطوط العدو" شرقي رفح والاشتباك معها".

وفي المقابل اتهم مسؤول في ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حركة حماس، ب"خرق اتفاق لوقف إطلاق النار مرة أخرى بشكل فاضح".

وفي وقت لاحق أعلن الجيش الإسرائيلي فقدان أحد جنوده بعد هجوم لكتائب القسام ضد إحدى دورياته في جنوب قطاع غزة.

وقال ناطق باسم الجيش للإذاعة الإسرائيلية العامة، إنه تم إبلاغ عائلة الجندي المفقود باحتمال تعرضه لعملية خطف، مؤكدا أن الجيش "يواصل جهوده على الصعيدين العملياتي والاستخباري للعثور على هذا الجندي".

ويستدل من تفاصيل أولية حول هذا الحادث، بحسب الناطق، أن ناشطا فلسطينيا "انتحاريا" خرج من فتحة أحد الأنفاق وفجر نفسه بالقرب من القوة العسكرية.

من جهتها اعتبرت حركة حماس أن إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية لأسر أحد جنودها "محاولة للتضليل والتغطية على المجازر الوحشية وخاصة في رفح".

وأكد أبو زهري، أن من "حق" الفصائل الرد على "انتهاكات" إسرائيل لاتفاق التهدئة المؤقتة.

وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن إطلاق عدة قذائف صاروخية وقذائف هاون على بلدة سديروت وساحل عسقلان وقذيفتين في أجواء المجلس الإقليمي (مرحافيم) دون أن تقع إصابات أو أضرار.

وحث منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري الأطراف على الالتزام بما تم التوافق عليه الليلة الماضية بشأن التهدئة.

وقال سيري في بيان أصدره مكتبه في القدس تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، إنه "يشعر بقلق عميق بشأن عواقب وخيمة يمكن أن تنشأ على الأرض نتيجة للحادث الذي وقع صباح اليوم في رفح"، مشيرا إلى أنه سيواصل جهوده لاحتواء العنف وخطر تجدد التصعيد.

وأجلت هذه التطورات الميدانية توجه وفد فلسطيني موحد إلى القاهرة لإجراء مباحثات غير مباشرة مع آخر إسرائيلي عبر مسؤولين مصريين لبحث تمديد اتفاق التهدئة المؤقت إلى آخر دائم.

وتستهدف هذه المباحثات إنهاء هجوم إسرائيلي مستمر على قطاع غزة منذ 26 يوما وخلف حتى صباح اليوم مقتل أكثر من 1450 فلسطينيا وجرح 8 ألاف و600 آخرين مقابل مقتل 52 جنديا إسرائيليا.

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لاحقا، عن تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد على أن يتوجه غدا إلى العاصمة المصرية القاهرة "مهما كانت الظروف".

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا))، إن الوفد "سيتحرك صباح الغد إلى القاهرة مهما كانت الظروف الأمنية لمباشرة البحث مع الأشقاء في مصر حول كل الخطوات المستقبلية".

ونشرت الوكالة أسماء أعضاء الوفد برئاسة عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الأحمد، ويضم القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، والقيادي في الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم، وأمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، إلى جانب مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج.

كما يضم الوفد عن حماس نائب رئيس مكتبها السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، وأعضاء المكتب السياسي خليل الحية، وعماد العلمي، ومحمد نصر، وعزت الرشق، فيما يمثل حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة نائب الأمين العام للحركة والقيادي فيها خالد البطش.

من جهته ، قال الصالحي ل((شينخوا)) إن "وفد القيادة الفلسطينية أرجأ زيارته للقاهرة التي كانت مقررة اليوم بسبب التطورات الجارية على الأرض في قطاع غزة".

وذكر الصالحي، أنه "بات واضحا أن إسرائيل تريد تهدئة من طرف واحد وأن تستمر بعملياتها العسكرية في قطاع غزة وهذا لا يجوز"، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني "لديه حق الرد علي خرق للتهدئة من قبل إسرائيل".

وأكد الصالحي، أن "الجانب الفلسطيني ملتزم بما تم الاتفاق عليه بخصوص التهدئة ويحتفظ بحق الرد أيضا على أي عدوان إسرائيلي".

 


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة