صعوبة التعامل مع أزمات الجوار
في ظل الوضع الراهن، يعد التعامل مع أزمات دول الجوار أهم الصعوبات التي تواجه أردوغان بعد توليه الرئاسة.
فالنظر إلى الوضع الحالي في الشرق الأوسط، تجد تركيا نفسها بإتجاه مفترق طرق: على مستوى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تدعم تركيا وقطر مصالح حركة حماس. ونظرا للخلاف المصري التركي، تجد تركيا نفسها غير قادرة على التأثير في الوساطة المصرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا يؤشر على أن أردوغان سيكون من الصعب عليه تحقيق إختراقات في العلاقات مع مصر وإسرائيل مستقبلا.
وعلى مستوى العلاقات مع إيران، تجد تركيا نفسها ممزقة في 3 نقاط: أولا، هناك ضبابية في الموقف التركي تجاه مسألة الحكم الذاتي للأكراد. ثانيا، لم تحسم تركيا موقفها، تجاه الخيار الأصلح لها في ما يتعلق بتقسيم أو وحدة العراق. ثالثا، تتعامل تركيا بإزدواجية في المعايير تجاه خطر داعش على النظام السوري والنظام العراقي. وهذا التمزق، يجعل تركيا غير قادرة على لعب دور أكثر أهمية داخل العراق.
أخيرا، وعلى مستوى العلاقات مع إيران أيضا، رغم زيارة روحاني إلى تركيا في يونيو الماضي، ليصبح أول رئيس إيراني يزور تركيا منذ 18 سنة، ورغم وجود بعض التعاون بين البلدين حول الملف النووي الإيراني، لكن الموقف من سوريا يبقى عقبة رئيسية في العلاقات بين البلدين.
ويشير وو بينغ بينغ، إلى أن التأييد الذي يحظى به أردوغان في تركيا، يعود أساسا إلى الإنجازات الإقتصادية التي حققها. وتعد المحافظة على علاقات قوية مع الدول الغربية، أحد أهم أسرار النجاح الإقتصادي التركي. لذلك، فإن تركيا التي تعد الدولة الإسلامية الوحيدة التي تنتمي إلى حلف الناتو، ستواصل محاولاتها الدخول إلى الإتحاد الأوروبي، من أجل تعزيز علاقاتها مع الدول الغربية. في ذات الوقت ستعمل على التوسع شرقا وجنوبا في أسواق الشرق الأوسط، إفريقيا ومنطقة آسيا المحيط الهادي. مثلا، تغطي الخطوط الجوية التركية في الوقت الحالي العديد من الدول الإفريقية، كما يمكننا أن نتوق بأن يصبح التوسع في إفريقيا وتعزيز التعاون الصناعي، من بين إتجاهات السياسة الخارحية التركية في المستقبل.
![]() |
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn