دمشق 24 غسطس 2014 / تضاربت الأنباء يوم الأحد حول مطار الطبقة العسكري الذي يقع في محافظة الرقة شمالي سوريا، والتي تخضع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامة في العراق والشام (داعش)، فالأخير تؤكد سيطرتها على المطار العسكري، في حين يؤكد الجيش السوري أنه نفذ عملية تجميع ناجحة لقواته بعد إخلاء المطار، وكبد من يسميهم بالمجموعات الإرهابية المتشددة خسائر كبيرة.
ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن المصدر العسكري الذي لم تسمه قوله إنه "بعد معارك عنيفة خاضتها الوحدات المدافعة عن مطار الطبقة العسكري نفذت قواتنا عملية إعادة تجميع ناجحة بعد إخلاء المطار ولا تزال توجه الضربات الدقيقة للمجموعات الإرهابية في المنطقة وتكبدها خسائر فادحة".
ولم يعرض الإعلام الرسمي السوري أو أي وسيلة إعلام أخرى مقربة منه أية تفاصيل عن مطار الطبقة، مكتفية بما نقل عن المصدر العسكري.
وفي حين أفادت بعض مواقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) التابعة للمعارضة المسلحة أن تنظيم (داعش) تمكن من السيطرة على مطار الطبقة العسكري، آخر معاقل النظام السوري في محافظة الرقة في شمال سوريا، وذلك بعد ستة أيام من الهجمات المتتالية.
وأكد ناشط سوري لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أنه "لا تزال بعض المعارك تدور عند أطراف مطار الطبقة، بينما انسحب القسم الأكبر من القوات السورية إلى خارجه، وتم نقل الطائرات العسكرية والطوافات إلى مناطق آمنة" ، مشيرا إلى أن تنظيم تمكن من السيطرة على المطار العسكري، الذي يعد آخر مقعل للجيش السوري هناك.
وكان الطيران الحربي السوري نفذ صباح يوم السبت الماضي ست غارات على مدينة الطبقة التي يسيطر عليها تنظيم (داعش) ، وذلك بعد ساعات من فشل هجوم جديد للتنظيم على مطار الطبقة العسكري في المدينة نفسها.
وذكر المرصد السوري المعارض ومقره لندن أن الطيران استهدف مواقع للتنظيم في الطبقة بينها المشفى، وقتل في هذه الغارات ما لا يقل عن عشرة عناصر من التنظيم المتطرف، بينما سقط العديد من الجرحى.
واندلعت المعارك في محيط المطار في منتصف أغسطس الجاري، وشهدت هجوما على المطار مساء الثلاثاء الماضي، ثم هجوما ثانيا مهد له بتفجيرين انتحاريين فجر الخميس الماضي، لكن التنظيم لم يتمكن من احراز اي تقدم على الارض، بحسب المرصد السوري .
وتمكن تنظيم (داعش) في يوليو الماضي من السيطرة على موقعين عسكريين مهمين تابعين للجيش السوري في محافظة الرقة بعد معارك قتل فيها أكثر من مائة جندي سوري.
ويسيطر تنظيم (داعش) على محافظة الرقة منذ اكثر من سنتين تقريبا كما تسيطر على أجزاء هامة في محافظة دير الزور.
وفي سياق آخر نفذت وحدات من الجيش السوري كميناً محكماً على طريق عام الحارة ـــ زمرين بالريف الغربي لمحافظة درعا جنوبي سوريا, ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من االمسحلين ومصادرة أسلحتهم بعضهم من جنسيات غير سورية عرف من القتلى أحمد علي العوض قائد ميليشيا "لواء عمر بن الخطاب" التابعة لميليشيا الحر ومحمود إبراهيم العلو قائد ميليشيا "كتيبة أشبال العقيدة".
وقالت قناة ((المنارة)) التابعة لحزب الله اللبناني الذي يقاتل عناصره الى جانب الجيش السوري أن عدد قتلى الكمين المحكم للجيش السوري تجاوز 32 قتيلا .
الجدير بالذكر أن الجيش السوري ينفذ عدة عمليات نوعية منذ أشهر ضد مقرات الميليشيات المسلحة في الريف الشمالي والريف الشمالي الغربي لدرعا، حيث تجري اشتباكات بين الطرفين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn