تقرير اخباري: الجيش السوري يكثف عملياته بريف حلب ويسيطر على تلة السيريتل ويتقدم في نقاط عدة بريفه

دمشق 4 أغسطس 2014 / سيطرت يوم الاثنين وحدات من الجيش السوري على عدة نقاط وتلال في خان طومان منها تلة السيرتيل وتلة الزيد، إضافة إلى نقاط أخرى في الريف الجنوبي من حلب، بعد القضاء على المجموعات الارهابية المسلحة الذين كانوا يتحصنون بداخلها.

ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة واصلت عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في عدد من أحياء حلب وريفها وألحقت بهم خسائر في العدد والعتاد وتمكنت من بسط سيطرتها على بعض المناطق والتلال في خان طومان بريف حلب الجنوبي (تلة بازو ومنطقة السيرياتيل وتلة الزيد) بعد القضاء على الإرهابيين الذين كانوا يتحصنون فيها".

وذكر المصدر العسكري أن وحدات من الجيش السوري دمرت تجمعا لآليات الإرهابيين بالكامل في عندان و9 سيارات بمن فيها في هنانو ومعارة الارتيق وحندرات بريف حلب الشمالي والشرقي.

وكان الجيش السوري قد أعاد الامن والاستقرار للمدنية الصناعية بالشيخ نجار، والسجن المركزي بحلب في يوليو الماضي، بعد اشتباكات عنيفة استمرت لعدة اشهر بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة.

وبسقوط المدينة الصناعية بمنطقة الشيخ نجار المعقل الرئيسي لـ"جبهة النصرة"، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، يقف الجيش على عتبة تحقيق إنجاز آخر بتطهير مدرسة المشاة (30 كيلومترا شمال شرق) التي تمهد له الطريق للتقدم نحو قرى وبلدات ريف حلب الشمالي بوابة الدعم اللوجستي للمسلحين عبر تركيا.

ومن جانبه قال باحث استراتيجي رفض الكشف عن اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "سيطرة الجيش جاءت عقب اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة أسفرت عن مقتل العديد منهم وتدمير عتادهم وأسلحتهم"، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لسيطرة الجيش على التلال نظرا لارتفاعها وإطلالها على عدة قرى تصل الريف الجنوبي والغربي من المدينة.

وتابع الباحث الاستراتيجي القول إن "الجيش يشن عمليات على بعض قرى المحور الشرقي الشمالي بحلب بهدف السيطرة على مدرسة المشاة، فيما يسعى للسيطرة على قرية فافين المرتفعة بحوالي 300 متر عن قرى حريتان وغيرها من القرى الفاصلة بين مدينة حلب وريفها، الأمر الذي يجعل قرى الريف الشمالي تحت السيطرة النارية".

وأكد الباحث السوري ان الجيش السوري أحرز تقدما ملحوظا في منطقة العامرية كما وصل إلى تخوم منطقة صلاح الدين حيث تمركز عند جامع "صلاح الدين" ولا تفصله عن المجموعات المسلحة سوى شارع واحد وسط حالات قنص واشتباكات بين الطرفين.

وفي سياق أخر قتل اليوم 7 مواطنين من عائلة واحدة في قرية المزيرعة بريف محافظة حماة الغربي بينهم اطفال ونساء، على يد مجموعات إرهابية مسلحة، وبحسب وكالة ((سانا)).

كما لقي ثلاثة مواطنين مصرعهم في دمشق وريفها بسقوط قذائف هاون على الاحياء السكنية في شارع المهاجرين بدمشق، واحياء جرمانا بريف دمشق (شرقا).

ويأتي هذا في ظل انشغال العالم بتطورات الأحداث في بلدة عرسال اللبنانية حيث سيطرة داعش على بلدة عرسال الحدودية، وما يحدث من قصف مكثف للجيش الاسرائيلي لقطاع غزة بالصواريخ والاسلحة الثقلية.