دمشق 3 اغسطس 2014 / سقط يوم الأحد 12 قتيلا وأصيب العشرات جراء سقوط قذائف هاون على أماكن متفرقة في العاصمة دمشق ، اطلقتها المعارضة المسسلحة ، في وقت احبط الجيش السوري محاولة للمعارضة المسلحة فك الحصار الخانق عن بلدة المليحة بريف دمشق (شرقا) عبر تفجير سيارة مفخخة بأحد حواجز الجيش .
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن مصدر في قيادة شرطة دمشق قوله إن " ثلاث قذائف اطلقها ارهابيون سقطت قرب جامع عمر بن الخطاب في حي الدويلعة نجم عنها استشهاد ثمانية مواطنين بينهم طفلة وإصابة 16 آخرين بينهم اطفال ونساء والحاق اضرار مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية والسيارات ".
وأضاف المصدر أن " ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب أربعة آخرون بينهم طفلتان من أسرة واحدة جراء سقوط قذيفة هاون اصابت شقة في الطابق الثاني من مبنى سكني بحي بستان الدور إضافة إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في المبنى في حين أصيب مواطن آخر ولحقت أضرار مادية بالمكان جراء سقوط قذيفتي هاون قرب كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في منطقة الشاغور ".
وأشار المصدر إلى سقوط قذيفتين في حي الطبالة نجم عنها " استشهاد مواطن وإصابة اثنين آخرين وإحداث أضرار مادية بالمكان ".
ومن جانبه افاد مصدر محلي من حي الدويلعة القريب من منطقة المحلية بريف دمشق ( شرقا ) لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن القذائف سقطت مساء اليوم على حي الدويلعة والطبالة وبستان الدور، مؤكدا ان مصدر تلك القذائف هو الغوطة الشرقية حيث لا يزال هناك عدد كبير من مقاتلي المعارضة المسلحة محاصرين من قبل الجيش السوري .
واضاف المصدر المحلي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن " حالة من الرعب والخوف انتابت الأحياء المذكورة بسبب كثافة القذائف " لافتا الى أن الجيش السوري رد على الفور على مصدر سقوط القذائف .
وسقط في وقت سابق من اليوم 11 قذيفة هاون على أحياء سكنية في منطقة المزة 86 ، وساحة الأمويين ، ومبنى وزارة التعليم العالي ، أسفرت عن وقوع اصابات واضرار مادية في المباني السكنية .
وذكرت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة أن كتائب " اجناد الشام " هددت في بيان لها بأنها سوف تمطر دمشق بعدد كبير من الصواريخ وقذائف الهاون .
وتسقط في دمشق وريفها بشكل شبه يومي العديد من القذائف التي تطلقها المعارضة المسلحة بشكل عشوائي على الاحياء السكنية، وتوقع العشرات من القتلى والجرحى.
وفي سياق آخر نفذت وحدات من الجيش السوري سلسلة عملية مركزة في المليحة ودوما وبعمق الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما استهدفت تجمعات للمسلحين في حي جوبر شرق العاصمة.
وافاد موقع (( شبكة عاجل الاخبارية )) القريب من الحكومة السورية أن الجيش نفذ سلسلة عمليات مركزة في مزارع المليحة من الجهة الشمالية والشرقية ودمرت خلالها مقرات بما فيها من أسلحة وذخيرة جنوب شرق شركة تاميكو لصناعة الأدوية وأردت أعدادا من المسلحين قتلى ومصابين إضافة إلى تدمير عربة مصفحة يقودها انتحاري تونسي يدعى أبو براء التونسي أثناء محاولة مسلحين فك الحصار الذي يفرضه الجيش على المجموعات المسلحة داخل المليحة في الوقت التي واكبتها عمليات مماثلة في مزارع النشابية والبلدات المحيطة بها بعمق الغوطة الشرقية انتهت بإلحاق خسائر فادحة في صفوف المسلحين.
وشاهد مراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق خلال مروره على طريق مطار دمشق الدولي سحابة دخان بيضاء كثيفة في السماء من جهة المليحة بريف دمشق ( شرقا )، وامتدت هذه السحابة لتصل الى مدينة دمشق .
ومن جانبها قالت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة في سوريا على مواقع التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك ) إن "مقاتلي جبهة النصرة نفذت عملية استشهادية هزت بلدات الغوطة الشرقية والعاصمة دمشق في تمام الساعة السادسة مساء اليوم، حيث قام المجاهد (أبو آلاء التونسي) من جبهة النصرة بتفجير عربة (بي ام بي) استهدفت تجمعات لقوات النظام السوري والميليشيات الشيعية التي تحاصر بلدة المليحة منذ أكثر من شهر" .
واشار الموقع إلى أن الجيش السوري قام برد عنيف عقب التفجير مستخدما شتى أنواع الأسلحة استهدف البلدة ومحيطها، إضافة لاشتباكات عنيفة دارت على معظم جبهاتها.
ونشر ناشطون مقطعاً يبين الدخان الكثيف الذي غطى الغوطة الشرقية عقب الانفجار.
يذكر أن عملية مشابهة كانت قد نفذتها جبهة النصرة في 17 من شهر يوليو الماضي، أسفرت عن مقتل العديد من قوات النظام دون تمكنها من فك الحصار عن البلدة حينها، بحسب مواقع تابعة للمعارضة المسلحة .
كما شاهد مراسل وكالة ((شينخوا)) بدمشق اليوم تشديدا أمنيا على حواجز الجيش السوري في مداخل العاصمة دمشق في أول يوم دوام رسمي بعد عطلة عيد الفطر، تحسبا لوقوع اي طارئ .
وشوهدت ارتال السيارات العامة والخاصة تصطف لعشرات الأمتار على أكثر من نسق على مدخل العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية والشرقية ، ويشدد التدقيق أكثر كلما اقتربت السيارات من المقار الأمنية والأماكن الحساسة في وسط العاصمة دمشق .
ويأتي هذا التشديد الأمني على الحواجز بعد قيام الجيش بإزالة بعض الحواجز داخل المدينة دمشق الشهر الماضي وفتح طرقات كانت مغلقة لأكثر من سنتين أمام السيارات الخاصة والعامة .
ولاتزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة المسلحة، مع دخول الأزمة السورية عامها الرابع ، وسط غياب الحلول السياسية لتلك الأزمة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn