بكين   مشمس جزئياً 28/16 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    إصدار النسخة الصينية من ((العرب ومستقبل الصين)) من تأليف كاتب أردني يثير اهتمام الصينيين

    2014:09:01.08:32    حجم الخط:    اطبع

    بكين 31 أغسطس 2014 /أقيمت مراسم إصدار النسخة الصينية من كتاب ((العرب ومستقبل الصين: اللانموذج التنموي والمصاحبة الحضارية)) في نهاية الأسبوع الجاري على هامش انعقاد معرض الكتاب الدولي المقام حاليا في بكين بحضور مؤلفه سامر خير أحمد الكاتب الأردني, وشخصيات من الأوساط الأكاديمية والدبلوماسية الصينية حيث عبر المؤلف عن أمله في تعزيز التبادل والدعم بين الحضارتين العريقتين الباهرتين من أجل تحقيق "الحلم العربي" و"الحلم الصين".

    يشغل سامر خير أحمد منصب المدير التنفيذي للثقافة في أمانة عمان الأردنية وخبير الدراسات الصينية ويتمتع بسمعة طيبة في الأردن.

    ورد في مقدمة الكتاب أن يهتم العرب بالنهضة الصينية المعاصرة على صعيد أن تكون مرشدا للعرب في تخطيطهم للنهضة, من خلال دراستها بتعمق, واعتماد الفلسفة الأساسية التي استخدمتها في تحقيق النجاح, وهي التي يجد الكتاب إنها نفسها فلسفة المشروع النهضوي العربي عند تأسيسه في النصف الأول من القرن التاسع عشر, وقوامها البرغماتية المنطلقة من أساس وطني ثابت.

    يلاحظ الكتاب أن عملية النهوض الصينية, قامت من خلال التنمية, ومضت عبر "لانموذج" تنموي, أي قابل للتغيير والتعديل باستمرار, ما وضعها تاليا على طريق النهضة الشاملة.

    ولاحظ وحدد المؤلف 17 مادة من الأطر العامة الفضفاضة لمعظم الإجراءات التي قام عليها الإصلاح الصيني, أي يمكن اعتبار التعديلات والتغييرات متوافقة معها دائما, أياً كان اتجاهها.

    وبما في هذه المواد التطبيق الحذر للنظريات الجديدة من خلال تجريبها في مناطق محدودة أولا, فإذا نجحت تم تعميمها, وإذا فشلت كانت آثارها محدودة, إلى جانب الاعتماد على الواقع مقياساً وحيداً لصحة النظرية من عدمها, ومعياراً وحيداً للحقيقة.

    وذكر سامر أن (( دراسة النهضة الصينية باتت أمراً ملحاً بالنسبة لي, بخاصة لأننا --نحن العرب-- قلّما نلتفت شرقاً, فأمثلتنا وبحوثنا عادة ما تتعلق بالغرب, الذي أخضعنا عسكرياً فيما مضى, وواصل إتباعنا له فيما بعد, فجرينا على مقولة ابن خلدون في مقدمته: "مغلوب مولعٌ أبداً بالاقتداء بالغالب"!))

    من جانبه, قال يحيى القرالة السفير الأردني لدى الصين عند حضوره مراسم إصدار الكتاب الجديد في بكين (( جمعتنا في السابق مناسبة دبلوماسية وسياسية وتجارية كانت تحاول أن تبحث عن المنفعة المتبادلة والفوز المشترك للطرفين على صعيد المال والأعمال, ولكن المناسبة التي تجمعنا اليوم تستخرج من أعماق الماضي البعيد خيوطا جميلة جمعتنا أيام طريق الحرير, وتتشبث بآمال صادقة علّها تجمعنا في المستقبل القريب على المحبة والصداقة, والتعاون والشراكة.))

    وأضاف السفير أن العالم كله الآن يتحدث عن نهضة الصين, والكثيرون منذ سنوات مبهورون بنجاح الصين, وذلك يأتي في إطار أحاديث وأقاويل تخالطها الآمال, وتتخللها العاطفة. أما الكاتب هنا, فتناول هذه المسألة بمهنية عالية, وبأسلوب أكاديمي, وبحيادية العالم الباحث عن الحق والحقيقة.

    أصدر دار جامعة بكين للمعلمين للنشر نسخة الكتاب باللغة الصينية, وقال دونغ تشي رئيس جامعة بكين للمعلمين إن تاريخ الترابط والتبادل الوديين الوثيقين بين الشعبين العربي والصيني يعود إلى زمن طويل من خلال طريق الحرير, معبرا عن أمله في أن يساعد هذا الكتاب الشعب العربي على التعرف على تجارب تطور الصين.

    وأضاف دونغ إن علاقة الدولتين تلجأ إلى روابط الولاء بين الشعبين, أما روابط الولاء بين الشعبين فتتوقف على التقارب الحميم بين مشاعر الشعبين. "استفدت شخصيا بشكل كبير من هذا الكتاب للتعرف على التاريخ الطويل والثقافة الباهرة للشعب العربي, إلى جانب فهم الانجازات التنموية المثمرة التي أحرزتها الدول العربية والتحديات التي تواجهها".

    من ناحيته, قال ليو شين لو, مترجم الكتاب وأستاذ مساعد بجامعة بكين للدراسات الأجنبية , إن نتائج استطلاع الآراء أشارت إلى انه فيما يتعلق بالصين, يعد أكبر أربع نواح تهم العرب وهي تجارب الإصلاح والانفتاح على الخارج, ووضع الإسلام في الصين, وحياة الصينيين, والوضع الراهن للعلاقات الصينية العربية ومستقبلها.

    وذكر ليو أنه يخطط لإعداد كتاب متعلق بالدول العربية في عيون الصينيين, معربا عن أمله في أن تتاح له فرصة إقامة معرض ومنتدى مماثل لهذا الكتاب في معرض الأردن الذي سيقام في السنة القادمة.

    وقال فنغ تسوه كو, نائب رئيس جمعية الصداقة للشعب الصيني مع البلدان الأجنبية, إن تعرف الشعب العربي على الصين في السابق اعتمد بشكل رئيسي على وسائل الاعلام والكتب من الدول الغربية. في حين يسهم كتاب ((العرب ومستقبل الصين: اللانموذج التنموي والمصاحبة الحضارية)) في تعريف الشعبين العربي الصيني على بعضهم البعض بشكل شامل وموضوعي وعادل.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على