جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تحليل إخباري: زيارة كيري للقاهرة تستهدف دعم قرارات اجتماع جدة لمواجهة تنظيم " داعش"

/مصدر: شينخوا/  08:17, September 15, 2014

تحليل إخباري: زيارة كيري للقاهرة تستهدف دعم قرارات اجتماع جدة لمواجهة تنظيم " داعش"

القاهرة 13 سبتمبر 2014/ تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لحشد المجتمع الدولي وتكوين تحالف دولي يضم نحو 40 دولة لخوض حرب ضد تنظيم داعش الارهابي والذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

في سبيل ذلك قام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بجولة بالمنطقة شملت كل من العراق والمملكة العربية السعودية والأردن وتركيا واختتمها اليوم (السبت) بزيارة القاهرة.

وأكد هاني الجمل مدير مركز الكنانة للدراسات السياسية والاستراتيجية أن زيارة كيري للقاهرة تستهدف بالاساس دعم قرارات اجتماع جدة من خلال دعم قوات عسكرية على الأرض لمواجهة خطر تنظيم داعش في العراق وسوريا. وعقد اجتماع جدة بالمملكة العربية السعودية أول أمس الخميس بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الخليج الست، وتركيا، ومصر، والأردن، والعراق، ولبنان، لبحث سبل التصدي لخطر تنظيم داعش. وقال الجمل لوكالة أنباء (شينخوا) إن القوات الوحيدة الموجود حاليا في المنطقة هي القوات المسلحة المصرية، والتي أعلنت من قبل حربه الارهاب في سيناء، مضيفا أن هذا الاعلان يؤكد تلاقي جهود الجانبين المصري والأمريكي.

وأضاف أنه من المستبعد أن يتورط الجيش المصري بشكل مباشر في حرب داخل العراق أو سوريا، أو أن يشارك بقوات في حرب مباشرة ضد داعش. وأوضح أن الجيش المصري يشارك في التحالف الدولي ضد الارهاب في اطار حدوده الوطنية، ومن خلال الحرب التي يشنها على التنظيمات الإرهابية الموجودة في سيناء وغيرها.

وتابع أنه يمكن للتحالف الدولي الذي تحشده واشنطن ضد تنظيم داعش أن يستفيد من الخبرات الفنية المصرية خاصة تلك التي اكتسبها مؤخرا في الحرب التي يخوضها في سيناء ضد تنظيمات إرهابية تتشابه في الأيدلوجية وطريقة التفكير بشكل كبير مع داعش، وكذلك تقديم الدعم الفني المصري للدول التي تواجه خطر داعش خاصة العراق وسوريا.

ولفت إلى أن مصر تعتبر همزة الوصل بين الادارة الأمريكية ونظام بشار الأسد في سوريا، والذي تجاهلت واشنطن دعوته للمشاركة في اجتماع جدة، رغم أن سوريا عنصر اساسي ويتواجد بها جزء كبير من تنظيم داعش، ووزير الخارجية السوري أعلن أنه لا غضاضة في توجيه ضربات أمريكية أو دولية لمواقع داعش والتنظيمات المتطرفة في سوريا طالما تم ذلك بالتنسيق مع الحكومة السوري.

وتساءل الجمل قائلا، " هل هناك قوات عربية مؤهلة لخوض المواجهات مع تنظيم داعش الذي تمرس على حروب الشوارع، مشيرا إلى أن بعض قوات الجيش المصري فقد اكتسبت خبرات في هذا المجال خلال حربها ضد التكفيريين في سيناء، وان كانت القوات العربية النظامية الأخرى تفتقد لهذا الاسلوب".

واردف قائلا، "هل تستطيع دول التحالف التي تحشدها الولايات المتحدة القضاء على تنظيم داعش وتصفيته، أم تسمح لها بالمرور واتخاذ شكل جديد في منطقة أخرى تكون رخوة أمنيا من عالمنا العربي مثل اليمن أو ليبيا، بما يؤدي إلى انتشار الحروب المنطقة وتقسيم دولها". ونوه إلى أن تسليح الامريكان لقوات البشمركة الكردية لا يستهدف فقط مواجهة تنظيم داعش، وانما لدعم البشمركة في مخطط تقسيم العراق، والمقابل تسهيل تمرير الغاز الطبيعي والبترول من المناطق الكردية إلى إسرائيل، وهو ما يعني أن كل ما يجري في المنطقة هو فقط لتأمين بقاء اسرائيل وضمان استمرار تفوقها. وأعلن الرئيس أوباما في وقت متأخر من مساء أمس (الأربعاء) استعداده لشن حرب على تنظيم "داعش" وتوجيه ضربات جوية إليه في سوريا، إلى جانب توسيع نطاق الغارات في العراق بهدف "القضاء" على التنظيم الجهادي المتطرف.وتعهد أوباما خلال كلمته التي ألقاها من البيت الأبيض بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لهجمات 11 سبتمبر، بضرب تنظيم "داعش" "أينما كان" بفضل القوة الجوية الأمريكية وكذلك من خلال تعزيز الدعم للقوات العراقية من جهة وللمعارضة السورية المعتدلة من جهة أخرى. من جانبه، أكد اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي أن تنظيم داعش هو صناعة أمريكية عملت على تأسيسه منذ عام 2004 على غرار تنظيم القاعدة الذي أسسته الولايات المتحدة أيضا لمواجهة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، ثم استخدمته للتدخل في افغانستان وباكستان لتقترب واشنطن من الحدود السوفيتية بقوة، وكذلك للتدخل بالمنطقة العربية.

وقال الجابري لوكالة أنباء (شينخوا) إن تنظيم داعش يستخدم أيضا لنفس الدور الذي قام به تنظيم القاعدة من قبل، للمساعدة على تطبيق خطة الفوضى الخلاقة في المنطقة واعادة تقسيم دولها إلى دويلات صغيرة ، مشيرا إلى أن الخطوة الأولى هي تقسيم العراق وبدأ ذلك بإمداد تنظيم داعش بالسلاح لأول مرة لتدعيم انفصالها عن العراق، يتبعها المناطق الشيعية.

وأضاف أن التحالف الدولي الذي تحشده الولايات المتحدة، والحرب المصطنعة ضد داعش هي مناورة أمريكية الهدف التكتيكي منها سوريا والعراق، والهدف الاستراتيجي لها مصر والسعودية.

وحذر مصر ودول المنطقة العربية من التورط في تلك الحرب المصطنعة التي تحشد لها واشنطن لتنفيذ اجندتها الخاصة بالمنطقة. وأعلن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية اللبنانية، والولايات المتحدة الأمريكية التزامهم المشترك للوقوف بوجه التهديدات التي يجسّدها الإرهاب بكل أشكاله للمنطقة وللعالم، بما في ذلك ما يُدعى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وترفض عدد من القوى العالمية توجيه ضربات جوية إلى تنظيم داعش، مثل ألمانيا وبريطانيا .

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة