جنين 17 سبتمبر 2014 / أعلن مسئول فلسطيني اليوم (الأربعاء)، أن إسرائيل ستبدأ بتوريد مواد بناء إلى قطاع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة خلال أسبوعين بحسب اتفاق جرى بين الجانبين بواسطة المنظمة الدولية.
وقال نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير الاقتصاد محمد مصطفى للصحفيين خلال جولة له في جنين شمال الضفة الغربية، إن الخطوة تستهدف السماح ببدء إعادة إعمار قطاع غزة عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي تعرض له.
وذكر مصطفى، أن الترتيبات الجديدة تقضي بإدخال مواد البناء بكميات كبيرة بغرض تسهيل عمليات إعادة الإعمار، مشددا في الوقت ذاته على الحاجة إلى فتح جميع معابر قطاع غزة لإدخال كافة المواد.
وأشار إلى أن ترتيبات سيجري العمل بها بخصوص تواجد طواقم حكومة الوفاق الفلسطينية على المعابر الخاصة بتوريد مواد البناء مع تجهيزها بكافة الاعتبارات الإدارية.
وأعرب عن الأمل، بالتزام إسرائيل بالاتفاق المعلن بوساطة الأمم المتحدة التي ستتولى بدورها مراقبة آليات إدخال مواد البناء واستخدامها في عمليات إعادة الإعمار.
وأكد مصطفى أن حكومة الوفاق أقرت خطة شاملة لإعادة إعمار قطاع غزة، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى مصر بصفته رئيس اللجنة الوزارية لإعادة إعمار قطاع غزة للمشاركة في مؤتمر المانحين المقرر في أكتوبر المقبل لهذا الغرض لطلب توفير الدعم المالي اللازم للإعمار.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري أعلن مساء أمس (الثلاثاء)، أن الأمم المتحدة نجحت في التوسط للتوصل إلى اتفاق ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أممي لتمكين السلطة الفلسطينية من بدء إعادة الإعمار في غزة.
وقال سيري في إيجاز أمام مجلس الأمن الدولي، إن الاتفاق يتضمن إعطاء دور قيادي للسلطة الفلسطينية في جهود إعادة الإعمار، مع توفير ضمانات أمنية من خلال مراقبة الأمم المتحدة، بعدم تحويل هذه المواد عن أهدافها المدنية الخالصة.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن نهاية الأسبوع الماضي التوصل إلى الاتفاق المعلن بما يسمح بدخول جميع المواد إلى قطاع غزة وتصدير ما يمكن منها.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، إن الإتحاد الأوروبي ينسق مع حكومة الوفاق ل"تجنيد المزيد من الجهود في سبيل مساعدة أهالي قطاع غزة، وتقديم الدعم المالي اللازم لإعادة إعمار القطاع".
وذكر بيان صادر عن مكتب الحمد الله، أنه بحث جهود بدء إعادة إعمار غزة مع مسئول الإتحاد الأوروبي في شمال إفريقيا والشرق الأوسط كرستيان بيرغر خلال اجتماعهما في رام الله بالضفة الغربية.وحسب البيان أطلع الحمد الله المسئول الأوروبي على آخر المستجدات على صعيد التحضير لمؤتمر المانحين المقرر في نيويورك هذا الشهر، ومؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة في مصر.
كما أطلع الحمد الله بيرغر على تحضير الحكومة الفلسطينية لتقرير إعادة إعمار غزة، إضافة إلى أهم القضايا التي سيتم نقاشها في مؤتمر المانحين والتي سيتم تخصيص جزء كبير منها لغزة بالإضافة إلى القدس.
ونقل البيان عن بيرغر تأكيده، على التزام الإتحاد الأوروبي بدعم حكومة الوفاق الفلسطينية، وضرورة تواجدها على الأرض في قطاع غزة للإشراف على عملية إعادة الإعمار بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وتحظر إسرائيل توريد مواد بناء إلى قطاع غزة المكتظ بأكثر من مليون و800 ألف نسمة منذ فرضها حصارا مشددا على القطاع منتصف العام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه بالقوة بعد جولات من القتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.
وشنت إسرائيل عملية عسكرية أطلقت عليها اسم (الجرف الصامد) ضد قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو إلى 26 أغسطس الماضيين وخلفت دمارا هائلا في المنازل السكنية والبني التحتية.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn