تقرير إخباري: مرشحا الرئاسة الأفغانية يوقعان اتفاقية تشكيل حكومة وحدة وطنية

كابول 21 سبتمبر 2014 (شينخوا) وقع مرشحا الرئاسة الأفغانية عبد الله عبد الله وأشرف غاني أحمدزاي اتفاقية لتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنهاء الأزمة التي استمرت شهرا بعد الانتخابات الرئاسية اليوم (الأحد).

يأتي توقيع تلك الاتفاقية بعد أيام من المحادثات المطولة بين المرشحين بوساطة شخصيات معروفة وزعماء مجاهدين سابقين ومسؤولين بارزين بوجود الرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي في القصر الرئاسي خلال الشهر الماضي.

ورحب قرضاي بالاتفاقية خلال كلمة قصيرة بثها التليفزيون الوطني على الهواء مباشرة وأعرب عن تمنياته بالنجاح للحكومة المقبلة.

وقال الرئيس المنتهية ولايته إنه مستعد تلدقمي استشارات للحكومة المقبلة إن كانت هناك حاجة لذلك في إدارة شؤون الحكومة.

وفي إطار تلك الاتفاقية سيصبح أحد المرشحين رئيسا في حين سيصبح الآخر رئيس السلطة التنفيذية وهو منصب يساوي منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية التي تتولى السلطة خلال أيام.

عقدت ثالث انتخابات رئاسية في افغانستان منذ سقوط نظام طالبان يوم 5 أغسطس الماضي لكن نظرا لعدم حصول أي من المرشحين الثمانية على نسبة أكثر من 50% مطلوبة لإعلان فوزه في الانتخابات أجريت جولة إعادة بين المرشحين الحاصلين على أعلى نسبة أصوات وهما عبد الله عبد الله وأشرف غاني يوم 14 يونيو الماضي.

ومهدت تلك الاتفاقية الطريق للجنة الانتخابات الافغانية كي تعلن نتائج الانتخابات ومن المحتمل أن يتم ذلك في وقت لاحق اليوم أو غدا (الاثنين).

في الوقت نفسه ذكرت تقارير إخبارية أن الولايات المتحدة وبريطانيا والولايات المتحدة رحبوا بتلك الاتفاقية.

وقال البيت الأبيض في بيان إن تلك الاتفاقية تنهي أزمة الانتخابات الأفغانية، وتعهد بدعم حكومة الوحدة الوطنية المقبلة.

إضافة إلى ذلك قالت السفارة البريطانية لدى افغانستان في بيان صدر هنا إن الاتفاقية سيوقع عليها كلا المرشحين.

وقال متحدث رئيس الوزراء البريطاني "ترحب بريطانيا بالاتفاقية الموقعة بين الدكتور عبد الله والدكتور أشرف غاني لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وهذا سينهي مرحلة من التوتر وسيتيح الفرصة لانتقال سلمي وديمقراطي للسلطة. وأن بريطانيا لا زالت ملتزمة بدعم افغانستان. ونحن نتطلع للتعاون مع الحكومة الجديدة لمساعدة الشعب الأفغاني في تحقيق المستقبل الذي يتميز بالسلم والرخاء الذي يستحقونه".