الإيسيسكو تدعو إلى تحالف ثقافي ديني دولي لمواجهة الإرهاب

الرباط 14 أكتوبر 2014 / دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) اليوم (الثلاثاء) بالرباط، إلى قيام تحالف ثقافي ديني دولي لمواجهة الخطورة المتزايدة لظاهرة الإرهاب.

وطالبت المنظمة بأن يكون التحالف على المستويات الفكرية والثقافية والعلمية والإعلامية التي تشمل الخطاب الثقافي والديني بصورة عامة وليس على المستويين الأمني والعسكري فحسب.

وقال مدير عام المنظمة عبد العزيز التويجري في افتتاح الملتقى الدولي حول "أثر الإرهاب على الأمن والسلم الدوليين" الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بتعاون مع منظمة الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي، إن الإرهاب ظاهرة لا علاقة لها بثقافة أو دين أو شعب معين.

وتابع أن ثقافة الإرهاب تتمثل في الغلو والتطرف ورفض الآخر وإعلان الحرب عليه.

وأشار التويجري إلى أنه رغم غياب تعريف محدد وموحد للإرهاب فإنه يظل عملا عدوانيا وفعلا إجراميا تخريبيا يتنافى مع القيم الدينية والقوانين الطبيعية والمبادئ الإنسانية، ويشكل خطرا على أمن الدول وسلامتها.

ويستمر الملتقى في حتى 16 أكتوبر الجاري بالمغرب.

بدوره، قال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية جمعان رشيد بن رقوش، إن الإرهاب يعتبر من أخطر قضايا الأمن المعاصرة.

وأجمع عدد من الخبراء العرب المشاركين في هذا الملتقى، أن أسباب الظاهرة الإرهابية متعددة ومتشعبة، بحيث تساهم فيها الأسباب السياسية والاقتصادية والاجتماعية من فقر وبطالة وفراغ وعدم الإحساس بقيمة الإنسان في الوطن العربي، والضغوط السياسية، بالإضافة إلى الفساد وفشل الأنظمة الحاكمة في تحقيق التنمية المطلوبة.

وبحسب المتدخلين فإنه على الرغم من الجهود المضنية في مكافحة الإرهاب، إلا أن هذه الظاهرة ما زال يكتنفها غموض كبير، الأمر الذي يوسع من دائرة الآثار والتداعيات السياسية، وفي مقدمتها عدم الإجماع الدولي على تعريف موحد وشامل للإرهاب، واستغلال بعض الدول المنظمات الإرهابية لتحقيق أهدافها، وإصدار مجموعة من التشريعات القانونية لحماية الأنظمة السياسية، إضافة إلى تعسف ردة الفعل تجاه العمل المرتبط بجريمة الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

ويتضمن برنامج هذا الملتقى خمسة محاور رئيسية تهم "مشكلة مفاهيم الإرهاب" و "بواعث الإرهاب" و"آثار الإرهاب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية" و"السياسات الوطنية والإقليمية في مكافحة الإرهاب" و"تقييم الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب".