جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

تقرير اخباري: خلافات فتح وحماس تخيم على احياء الفلسطينيين الذكرى العاشرة لرحيل عرفات

/مصدر: شينخوا/  15:13, November 12, 2014

تقرير اخباري: خلافات فتح وحماس تخيم على احياء الفلسطينيين الذكرى العاشرة لرحيل عرفات

رام الله/غزة 11 نوفمبر 2014 /خيم تصاعد الخلافات بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) على إحياء الفلسطينيين اليوم (الثلاثاء)، الذكرى العاشرة لرحيل زعيمهم التاريخي ياسر عرفات.

واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي خلف عرفات في زعامة حركة فتح ورئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ، قيادة حركة حماس، بالوقوف وراء تفجيرات مداخل منازل ومكاتب قيادات من فتح في قطاع غزة يوم الجمعة الماضي.

ورفض عباس في كلمة له خلال مهرجان إحياء ذكرى عرفات في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إعلان حماس إجراء تحقيقات في تفجيرات غزة قائلا إن: "الذي ارتكب التفجيرات قيادة حركة حماس ولا أريد تحقيقا منهم".

وشهد قطاع غزة يوم الجمعة الماضي سلسلة تفجيرات استهدفت مكاتب ومنازل 13 قياديا في حركة فتح إضافة إلى منصة المهرجان الذي كانت تحضر له الحركة في قطاع غزة.

وعلى أثر ذلك أعلنت حركة فتح أول أمس الاحد، عن إلغاء مهرجان جماهيري كان مقررا أن تقيمه في قطاع غزة اليوم لإحياء ذكرى عرفات بعد إعلان الأجهزة الأمنية في القطاع اعتذارها عن تأمين المهرجان.

ودفعت حادثة التفجيرات في غزة، بمزيد من التوتر في العلاقات بين حركتي فتح وحماس بشأن تنفيذ تفاهمات المصالحة بينهما وتمكين حكومة الوفاق الوطني من بسط سيطرتها على القطاع.

واعتبر عباس، أن حماس "لا تريد مصالحة وطنية وتراجعت عن تفاهمات استلام حكومة الوفاق الوطني إدارة معابر قطاع غزة".

وقال عباس، إن حوادث التفجيرات من شأنها تعطيل إعادة إعمار قطاع غزة وإيواء المشردين فيه بفعل الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع في يوليو وأغسطس الماضيين.

وردت حركة حماس على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم في بيان له بوصف خطاب عباس، بأنه "فئوي حزبي توتيري وغير مسئول".

ورأى برهوم أن خطاب عباس، يحمل "تهربا واضحا من مسئولياته تجاه غزة وحصارها ومعاناتها وإفشالا للمصالحة وتعطيلا للإعمار بما لا يخدم سوى العدو الإسرائيلي".

وكانت حركة حماس نفت على لسان نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، وجود أي علاقة لها بالمطلق بالتفجيرات ضد منازل ومكاتب قيادات فتح في غزة وتعهدت بالتحقيق فيها وملاحقة الفاعلين.

وحذرت أوساط فلسطينية من "خطورة انزلاق الأوضاع إلى حرب أهلية أو اقتتال داخلي" على غرار ما حصل بين الحركتين عام 2007 وأدى إلى سيطرة حماس بالقوة على الأوضاع في القطاع.

واعتبر ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس مؤسسة ياسر عرفات خلال مهرجان ذكرى إحياء رحيل عرفات في رام الله، أن عدم إقامة مهرجان في غزة "موقف يتناقض مع الإجماع الوطني الفلسطيني".

وقال القدوة، إن منع مهرجان إحياء ذكرى عرفات في غزة "تصرف غير فلسطيني وموقف ضد الشعب ويعبر عن خشية من الشعب ورفض كلمته وموقفه وهو أيضا موقف لا يريد الوحدة الوطنية ".

من جهته حذر القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم في كلمة الفصائل خلال المهرجان، من مساع للعودة إلى مربع الاقتتال والاحتكام إلى السلاح لحل الخلافات الداخلية.

وطالب عبد الكريم حركة حماس، "بتحمل مسئوليتها أمام الشعب بالكشف عن الفاعلين (المسئولين عن تفجيرات منازل قيادات فتح في غزة) ورفع الغطاء عنهم ليواجهوا عدالة القضاء وحكم الشعب".

وشهد قطاع غزة عدة تظاهرات طلابية عفوية لإحياء ذكرى عرفات انطلقت أبرزها من جامعة الأزهر وسط غزة باتجاه ساحة الكتيبة التي كان مقررا أن يقام بها مهرجان عرفات قبل الإعلان عن إلغائه.

ورفع المشاركون في المظاهرات الأعلام الفلسطينية وصور عرفات ورايات حركة فتح، وانتهت دون حدوث صدامات.

في المقابل قالت مصادر في حركة فتح، إن عناصر من أجهزة الأمنية في غزة "قمعوا مظاهرة لطلبة مدارس في بلدة جباليا شمال قطاع غزة لمنع إحياء ذكرى عرفات".

وآخر مرة أحيت فيها حركة فتح ذكرى رحيل عرفات بمهرجان جماهيري في قطاع غزة كان عام 2007 وشهد في حينه مقتل 12 من عناصرها بعد استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين بإطلاق نار كثيف.

وفي حينه حملت فتح حركة حماس مسئولية قتل عناصرها، الأمر الذي نفته الحركة الإسلامية.

وسمحت حماس لفتح في الأول من يناير عام 2013 بإقامة مهرجان مركزي لها في غزة في ذكرى انطلاقتها الـ49.

وقال المحلل السياسي من رام الله هاني المصري ل((شينخوا))، إنه مع مرور عشرة أعوام على رحيل عرفات، فإن الفلسطينيين يفتقدون للغاية زعيمهم الراحل في ظل تشتت موقفهم ومعاناتهم من انقسام داخلي أضعف جبهتهم.

ويرى المصري، أن الفلسطينيين في مرحلتهم الصعبة الراهنة "أشد ما يفتقدون وجود عرفات رغم كل الأخطاء والهزائم، فهو أثناء حياته كان هناك عنوان فلسطيني واحد وكانت هناك قيادة واحدة ".

وبدأ الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس بالقوة على الأوضاع في قطاع غزة، ولم تنجح عدة اتفاقات بين فتح وحماس في إنهائه على أرض الواقع رغم تشكيل حكومة توافق بين الحركتين من شخصيات مستقلة مطلع يونيو الماضي.

ومع استمرار تصاعد الخلافات الفلسطينية الداخلية فإن حقيقة وفاة عرفات مازالت سرا غامضا ومن دون دليل يكشف ملابساتها كاملة.

وصرح اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات لتلفزيون (فلسطين) الرسمي، بأن اللجنة تواصل للعام الرابع على التوالي عملها في كشف كافة ملابسات "اغتيال" عرفات وجمع الأدلة بشأن الجهة التي تقف وراء ذلك.

وذكر الطيراوي، أن اللجنة لا تتمكن حتى الآن من مشاركة الجمهور الفلسطيني الحقائق التي توصلت إليها بسبب سرية مجريات التحقيق الجاري، لكنه تعهد بكشف الحقيقة كاملة وبالدلائل قبل حلول الذكرى 11 لوفاة الزعيم الراحل.

وكان خبراء سويسريون وروس أعلنوا في تقريرين رسميين تلقتهما السلطة الفلسطينية منتصف شهر نوفمبر من العام الماضي، عثورهم على معدلات غير طبيعية من مادة البولونيوم السامة بعد فحصهم عينات من رفات عرفات.

وقال الخبراء السويسريون والروس إنهم يدفعون بفرضية تسمم عرفات دون الجزم بعلاقة أكيدة بين الوفاة والمادة السمية.

وجاء هذا الإعلان بعد نحو عام من حصول خبراء من سويسرا وروسيا وفرنسا على عينات من رفات عرفات بعد نبش قبره تحت إشراف السلطة الفلسطينية.

وتوفي عرفات في 11 من نوفمبر 2004 عن (75عاما) بمرض غامض لم تحدده التحاليل التي أجريت له في مستشفي (بيرسي) العسكري في باريس الذي توفي فيه ونقل بعدها للدفن في رام الله من دون أن تخضع جثته للتشريح.

وسبق أن اتهم العديد من المسئولين الفلسطينيين إسرائيل، بالوقوف وراء "اغتيال" عرفات، الأمر الذي تصر إسرائيل على نفيه.


【1】【2】

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة