الآسيان تقول إنها ستعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي فيما بعد 2015

ناي بي تاو 12 نوفمبر 2014 / أفاد بيان نشر هنا بعد قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) اليوم (الأربعاء) أن دول الآسيان سوف تواصل اتباع التكامل الاقتصادي "بإلحاح وإصرار" بعد ان تحقيق الهدف من إقامة الآسيان بنهاية عام 2015.

وقال القادة في بيان الرئيس "اننا نرحب بالتقدم الذي احرز في تنفيذ خارطة الطريق بالنسبة للآسيان 2009 - 2015 ونؤكد مجددا التزامنا بالاسراع بخطوط العمل المتبقية بحلول عام 2015."

يذكر ان الآسيان من المنتظر أن تكون منطقة تغطي حوالي 600 مليون شخص بإجمالى ناتج محلي اثنين تريليون دولار أمريكي.

وقد أوكل لمجلس تنسيق الآسيان القيام بمهمة تطوير رؤية الآسيان لما بعد 2015 عبر قمة الآسيان رقم 27 التي ستعقد في ماليزيا العام القادم. وقال البيان إن العناصر المركزية لرؤية مجموعة الآسيان لما بعد 2015 قد تطورت. وأضاف أنهم سيشكلون الاساس لخارطة طريق شاملة لبناء المجموعة.

وأضاف " اننا ... سوف نزيد من الترويج للآسيان كمنطقة للسلام والاستقرار والنشاط الاقتصادي والتلاحم الاجتماعي فضلا عن جعلها لاعبا فعالا في كل من المجتمع الإقليمي والعالمي يقدم اسهامات هامة لمعالجة القضايا العالمية."

وقال بعض الباحثين إن الترابط والتوافق ومركزية الآسيان قد تكون بين التحديات الأساسية التي يتعين على قادة الآسيان اخذها فى حسبانهم عند تطوير رؤية الآسيان لما بعد 2015 مع وجود تحديات أمنية غير تقليدية كقوة دافعة أساسية للتعاون.

تجدر الاشارة إلى أن الآسيان تضم ثلاثة دعامات هي المجموعة الاقتصادية للآسيان والمجموعة السياسية الأمنية للآسيان والمجموعة الاجتماعية الثقافية للآسيان.

وقد حددت مجموعة الآسيان أهدافا رئيسية لمخطط عمل المجموعة الاقتصادية للآسيان على عدة مراحل. وقال البيان إن آخر تقييم يظهر أن الآسيان قد نفذت 82.1 في المائة من عدد 229 هدفا التي تحظى بأولوية للمجموعة الاقتصادية والتي تم تحديدها عام 2013. وبالاضافة إلى ذلك نفذت أيضا 52 هدفا أساسيا للفترة من 2014- 2015 حتى منتصف اغسطس.

واشار القادة إلى أن تقدم الآسيان قد تم في مجال تحرير التجارة وتسهيلها وتجارة الخدمات والاستثمار ونقل العمالة الماهرة. واحرز تقدم أيضا في مجالات التعاون بما فى ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والطيران والسياحة والغذء والطاقة.

وقال القادة إن الآسيان "في نهاية تنفيذ برنامج عمل المجموعة الاقتصادية" وإن الاولويات في عام 2015 ستكون المسار السريع لتنفيذ أهداف المجموعة الاقتصادية وفقا للأولويات و الاتصال بشركاء المجموعة الاقتصادية والانتهاء من جدول اعمال المجموعة الاقتصادية لما بعد 2015 من أجل تكامل اقتصادي إقليمي اعمق.

واضافوا "اننا التزمنا بالمعالجة الصارمة للتحديات الباقية ومواصلة متابعة التكامل الاقتصادي بإلحاح وإصرار."

وفي أغسطس القى وزراء الاقتصاد في الآسيان الضوء على التكامل الاقتصادي الإقليمي كواحد من العوامل التي ساعدت في تهدئة آثار الركود على الطلب من الاقتصاديات المتقدمة.

وقال باحثون إن هذا متوقع ان يستمر كعامل أساسي في الاعتبار في تطوير برنامج العمل الاقتصادي للاعوام القادمة.

وقد لخص بيان الرئيس الجهود في مجال بناء المجموعة السياسية الأمنية وبناء المجموعة الاجتماعية الثقافية وتعزيز الترابط.

كما بحث القادة أيضا قضية بحر الصين الجنوبي وقالوا في البيان انهم "أكدوا مجددا الالتزام الجماعي للدول الأعضاء في الآسيان والصين بتحقيق السلام والاستقرار والأمن البحري والتنفيذ الكامل والفعال لاعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي بالكامل واشاروا إلى التقدم حول المفاوضات الخاصة بقانون السلوك في بحر الصين الجنوبي."