البحرين تدعو إيران إلى "الكف فورا" عن التدخل في شؤونها الداخلية

المنامة 25 نوفمبر 2014 / دعت وزارة الخارجية البحرينية اليوم (الثلاثاء) طهران إلى "الكف فورا" عن التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، وذلك بعد تصريحات مسؤولة إيرانية دانت فيها "اقتحام" منزل رجل دين شيعي في البحرين.

وقالت الوزارة في بيان إنها "تعرب عن رفضها التام وإدانتها الشديدة للتدخلات المتكررة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في شؤون المملكة الداخلية".

وتابعت أن آخر هذه التدخلات كان "تصريح المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية حول تفتيش الجهات المختصة بوزارة الداخلية لمسكن أحد مواطني المملكة بعد الاستئذان من ساكنيه وبمرافقتهم في البحث عن شخص مطلوب في قضية إرهابية".

ودعت الخارجية البحرينية إيران مجددا إلى "الالتزام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل للسيادة الوطنية، والكف فوراً عن التدخل في الشؤون الداخلية للبحرينيين وتوجيه الاتهامات الكاذبة والباطلة التي لا أساس لها، والتي لا يجب أن تصدر عن جهة رسمية ومسؤولة كوزارة خارجية".

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، دانت في تصريحات اليوم ما وصفته "باقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم"، وهو أعلى مرجع ديني للبحرينيين الشيعة.

وقالت أفخم إن هذا الاقتحام "جاء نتيجة للفشل الأمني والطائفي في مواجهة الاحتجاجات"، التي تندلع في البحرين بشكل متقطع منذ العام 2011 .

ووصفت وزارة الخارجية البحرينية تصريحات أفخم، بأنها "معلومات كاذبة"، وشددت "على أن المملكة تتعامل مع جميع مواطنيها سواسية وفقاً لمبدأ سيادة القانون وتطبيقه على الجميع دون تفرقة أو تمييز".

بدورها، نفت وزارة الداخلية البحرينية قيام قواتها باقتحام المنزل.

ونشرت الوزارة تغريدة على حسابها على تويتر صباح اليوم مفادها أن الشرطة فتشت مسكن في منطقة الدراز بعد الاستئذان من ساكنيه ومرافقتهم بحثا عن شخص مطلوب في قضية تفجير باص بمنطقة البديع في 20 نوفمبر 2014.

وبعد بث هذه التغريدة نشرت الداخلية البحرينية مقطع فيديو مدته ما يقارب 11 دقيقة يوثق عملية التفتيش، ويظهر أنها جرت في هدوء وبتواجد شخصين من أفراد المنزل.

ولم تذكر الوزارة من هو صاحب المنزل.

لكن جمعية الوفاق الوطني الإسلامي المعارضة الشيعية دانت في بيان اليوم قيام قوات الامن باقتحام وتفتيش منزل الشيخ قاسم وتصوير هويات ساكنيه بشكل غير قانوني.

ولا تعد عملية التفتيش هذه هي الأولى التي تستهدف منزل الشيخ قاسم، إذ تم تفتيش منزله العام الماضي بعد أن شكت قوات الأمن في اختباء بعض مثيري الشغب به، حسب ما ذكر رئيس الأمن العام اللواء طارق الحسن آنذاك.

وقد لاقت عملية التفتيش في المرتين حالة من الغضب بين البحرينيين الشيعة الذين يعتبرون الشيخ قاسم المحرك لتوجهاتهم الدينية والسياسية.

ويؤيد الشيخ قاسم الاحتجاجات المستمرة في البحرين منذ عام 2011 من أجل المزيد من الاصلاحات.

وشهدت البحرين السبت إنتخابات برلمانية وبلدية أظهرت نتائجها التوجه إلى جولة ثانية في معظم الدوائر الإنتخابية في المملكة في 29 من نوفمبر الجاري.