وكيل وزارة التعليم العالي السعودي: التعليم يدفع أوجه التعاون الاقتصادي بين الصين والسعودية

بكين 2 ديسمبر 2014 /أشاد مسؤول سعودي رفيع المستوى بقوة العلاقات التجارية والثقافية والتعليمية بين الصين والسعودية، داعيا البلدين إلى تعزيز التعاون لمواكبة "عالمية التعليم العالي" نظرا لأهمية ذلك في دفع أوجه التعاون الاقتصادي الأخرى بين البلدين.

صرح بذلك الدكتور عبد القادر بن عبد الله الفنتوخ, وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات للمملكة العربية السعودية، لوكالة ((شينخوا))، في مقابلة أجرتها معه يوم الاثنين، على هامش احتفال أقامته الملحقية الثقافية للسفارة السعودية في بكين.

وتهدف زيارة الفنتوخ التي بدأت من أول ديسمبر وتستغرق ثلاثة أيام إلى الإطلاع عن قرب على أعمال الملحقية الثقافية السعودية وأوضاع الطلبة المبتعثين في الصين والنظر فيما يقدم لهم من خدمات، وستشهد الزيارة إطلاق دورة تدريبية متقدمة عن الأنظمة الإلكترونية الجديدة التي تم تطبيقها في الملحقية الثقافية تحت مسمي منظومة "سفير".

وقال الفنتوخ إن العلاقات بين السعودية والصين قوية في المجالات التجارية والثقافية والتعليمة، موضحا أن "العلاقات التعليمية بين البلدين طيبة حيث يدرس عدد كبير من الطلاب السعوديين في الصين وكذا عدد كبير من الطلاب الصينيين في السعودية, وهناك مجموعة اتفاقيات بين الجامعات السعودية والجامعات الصينية".

كشف المسؤول السعودي أنه خلال إقامته في بكين, سيقوم بزيارة لجامعة تسينغهوا وسيجري حوارات مع مسؤولي وزارة التعليم العالي الصينية حول سبل تعزيز التعاون والقضايا الجديدة، مثل تطوير الأعمال المشتركة، وتبادل التجارب بين الجامعات السعودية والجامعات الصينية، والنظر في إمكانية عمل أبحاث وبرامج تطويرية مشتركة"، مشددا على أهمية العلاقات التعليمية في تعزيز ودفع أوجه التعاون الاقتصادية الأخرى بين الصين والسعودية.

في الوقت نفسه، أشاد الفنتوخ بالمستوى العلمي للجامعات الصينية, قائلا إنها "متميزة في مجموعة من المجالات مثل الهندسية والتقنية. ولمسنا من الطلاب السعوديين أنهم استفادوا من الجامعات الصينية، ونأمل أن تزيد أعداد الدارسين السعوديين في الصين".

ويدرس أكثر من 1200 من الطلاب والطالبات السعوديين في حوالي 83 جامعة صينية وفي 57 تخصصا. وعدد الطلاب في تزايد مستمر. وفي المقابل يدرس ما يزيد على 500 طالب صيني في جامعات بالمملكة العربية السعودية.

وأكد وكيل وزارة التعليم العالي السعودي حرص بلاده على تعزيز التعاون في مجال التعليم العالي مع الصين، مصيفا أن "التعليم العالي في العالم كله يتطور ويتجدد, وهو من أكثر القطاعات الاقتصادية تقدما، لأنه يتطور بشكل كبير، وهناك منافسة كبيرة فيه، ولذا يتعين على الوزارتين وجامعات البلدين مواكبة هذا التطور".

وتابع "هناك توجه نحو عالمية التعليم العالي, أي لا يكون تفكير الجامعات منصبا على وطن أو بلد محدد, بل أن الخريج الذي يتخرج من جامعة يجب أن يكون خريجا على مستوى عالمي, والجامعة الناجحة هي التي يستطيع خريجها العمل في أي بلد".

وتعتبر الملحقية الثقافية السعودية أكبر الملحقيات الثقافية العربية في الصين وتنظم العديد من الفعاليات سواء على مستوى الجامعات أو مستوى المشاركة الثقافية.