5°C~-5°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تقرير سنوى: تعليق: ما الذي يمكن أن تفعله الولايات المتحدة "داعية حقوق الإنسان"

    2014:12:24.15:53    حجم الخط:    اطبع

    بكين 23 ديسمبر 2014 / أجرت الصين اليوم (الثلاثاء) مراجعة مؤقتة لتطبيق خطة العمل الحكومية حول حماية حقوق الإنسان، وألقت الضوء على التقدم الكبير الذي تم إحرازه منذ عام 2012 وتعهدت بالسعي لتحقيق تحسين أكبر.

    أظهر الاجتماع الذي أفسح المجال للهيئات والوكالات الحكومية على مختلف المستويات للإعلان عن إنجازاتها في هذا الشأن تفصيليا أن الصين كانت تعمل بشكل فعال من أجل تحقيق الأهداف المنصوص عليها في الخطة حيث تم إنجاز نصف معظم الأهداف الكمية تقريبا خلال العامين الماضيين.

    وفي حين تقوم بكين باختبار ذاتي لوضع حقوق الإنسان، على النقيض التام انشغلت واشنطن على الأرجح كعادتها في إعداد اتهاماتها المعتادة ضد الآخرين في حين غضت الطرف عن الواقع المرير على أراضيها.

    وأصبح إصدار تقارير سنوية تنتقد سجلات حقوق الإنسان "الرديئة" للدول والمناطق الأخرى بمثابة طقس بغيض تحرص عليه الولايات المتحدة وغالبا تقوم بذلك كتكتيك سياسي لإبعاد النقد عن نفسها.

    وعلى الرغم من تحقيقها بعض النجاح في تضليل العالم بما يخدم مصالحها الخاصة، يبدو أن الولايات المتحدة التي تصف نفسها كمراقبة حقوق الإنسان، لم تعد تزيد عن كونها مادة ضخمة للسخرية.

    وفي أعقاب أحدث الاضطرابات التي وقعت في أمريكا زال الوهم عن العديدين في الداخل والخارج ازاء لهجة أمريكا المنافقة حول حقوق الإنسان.

    وفيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان من الواضح أن الولايات المتحدة تحتاج بشدة للتحلي بالنزاهة الكافية كي تقر بالحقيقة وللشجاعة كى تتخلى عن اعتزازها الذاتي وأن تسعى لإجراء تحسينات ذاتية، ناهيك طبعا عن احترام الشؤون الداخلية للدول الأخرى وعدم التدخل بها.

    وضربت الصين التي تعتبر فريسة قديمة وسهلة للهجمات الايديولوجية الأمريكية مثالا جيدا في ذلك.

    وبالصدق والنزاهة أصدرت بكين ونفذت مرحلتين من خطة عمل حقوق الإنسان منذ عام 2009، وحددت أهدافا ممنهجة في العديد من المجالات المتعلقة بتلك القضية.

    وقال تساي مينغ تشاو مدير المكتب الاعلامى لمجلس الدولة خلال اجتماع المراجعة "فيما يتعلق بحقوق الإنسان لا يوجد الأفضل وانما أفضل فقط ولم يتم الانتهاء من شيء لكن هناك تقدم تم إحرازه".

    ودخل مسار حقوق الإنسان في الصين مرحلة التنمية المخططة المستدامة المستقرة والشاملة في حين لا زالت الولايات المتحدة كما هو واضح تتحرك الى الوراء.

    ووفقا لتعريف موقع ((ويكيبيديا)) يشير مصطلح "حقوق الإنسان" بشكل عام إلى الحقوق الأساسية غير القابلة للتغيير التي يمتلكها أي شخص لأنه ببساطة إنسان. ويتماشى هذا التفسير مع السطر الذي كتبه الأب المؤسس للولايات المتحدة توماس جيفرسون في إعلان الاستقلال "خلق جميع البشر سواسية".

    ولسوء الحظ وعلى مدار أكثر من قرنين بعد ذلك تنجرف الولايات المتحدة اليوم بعيدا عن الأيديولوجية الأساسية التي كانت سببا في ميلادها كدولة.

    وللعديد من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية وغيرهم من الأقليات العرقية الذين يكونون نسبة كبيرة نسبيا من المجتمع الأمريكي، "الحلم الأمريكي" هو مجموعة المثل التي شجعت أسلافهم على الوصول إلى تلك الأرض والسعي لمستقبل أفضل عن طريق العمل الشاق، لكن هذا الحلم تحول الآن لكابوس كما بدا في حادثة فيرجسون الشهيرة والعديد من الحوادث التي أعقبتها.

    وكشفت دراسة أجراها معهد الأصول والسياسة الاجتماعية أن الانجازات المتساوية يمكن أن تسفر عن ثروات متفاوتة للأشخاص المنتمين لأعراق مختلفة. ولا يملك معظم الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية الذين ولدوا في ظروف قاسية القدرة أو الدعم الكافيين للخروج من تلك الدائرة الشريرة.

    إضافة إلى ذلك امتدت عيوب حقوق الإنسان في الولايات المتحدة إلى ما هو أكثر من التحيز العرقي، فالولايات المتحدة تمارس هيمنتها في مساحة واسعة من العالم عن طريق أساليب التعذيب التي استخدمتها ضد السجناء الأجانب والعديد من عمليات إطلاق النار العشوائية داخل الحرم الجامعي التي حصدت أرواح طلبة أبرياء، وكل هذا يشير إلى نفاق الولايات المتحدة الفج باعتبارها نصير حقوق الإنسان في العالم.

    وفي الدول الأخرى وفي حين تلوح القوات الأمريكية بالرايات الأمريكية لنقل "ضوء الحضارة" لجميع أركان العالم، يقوم زملاؤهم في الوطن بالتجسس على البريد الالكتروني والهواتف المحمولة لعامة الأمريكيين وكذلك زعماء الدول الأخرى بما في ذلك حلفاء تقليديين للولايات المتحدة مثل المانيا.

    ومن الممكن أن تمتد تلك القائمة بالقطع.

    وتحب الولايات المتحدة تجميل نفسها باعتبارها القاضي الأوحد لحقوق الإنسان والمواطن المثالي في العالم. لكن عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان أو أية قضايا أخرى، لا يوجد ما يمكن أن يوصف بالمثالية.

    ومن المستحسن أن تواجه واشنطن عيوبها بشكل منصف وأن تحسن التعاون والتواصل مع باقي الدول مثل الصين لتبادل الخبرات وإجراء تحسينات بدلا من مواصلة إلقاء التهم على الآخرين.

    وفي الواقع تحت غطاء حقوق الإنسان تكمن عقلية امريكية عميق الجذور تبنتها أمريكا منذ أمد بعيد هى عقلية قائد العالم التى تشكلت بعد الحرب العالمية الثانية، حيث اصبحت الولايات المتحدة المهندس المعماري الأساسي للنظام العالمي وهو ما أدى لهيمنة أمريكية على العالم.

    وبالتالي قد تحتاج الولايات المتحدة لمزيد من التذكرة بأنه في عصر العولمة وتعدد الأقطاب الجديد,لا يمكن لأحد حتى العم سام القوي أن يواصل الهيمنة ولعب دور الإله فى العالم.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على