مصر تدين الهجوم المسلح على مقر مجلة شارلي ايبدو الفرنسية

القاهرة 7 يناير 2015/ ادانت مصر بقوة الهجوم المسلح الذي وقع اليوم (الأربعاء) على مقر مجلة (شارلي ايبدو) الفرنسية.

واستنكر سامح شكري وزير الخارجية المصري بأشد العبارات الحادث الإرهابي الإثم الذي وقع صباح اليوم في باريس مستهدفا المجلة.

وأكد شكري وقوف مصر إلي جانب فرنسا في مواجهة الارهاب باعتباره ظاهرة عالمية تستهدف الأمن والاستقرار في العالم، وتتطلب تكاتف الجهود الدولية للقضاء عليه.

وأعرب عن تعازي مصر لفرنسا حكومة وشعبا ومواساتها لأسر الضحايا، متمنيا سرعة الشفاء للمصابين.

وكان مجهولون قد أقتحموا صباح اليوم مقر صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية بباريس واطلقوا النار على الموجودين بها، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا فضلا عن وقوع العديد من الأصابات.

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر صحيفة شارلي إيبدو في باريس وأدى إلى وقوع العديد من الضحايا والمصابين الأبرياء.

وتوجه العربي ، في بيان صحفي أصدره اليوم، إلى عائلات الضحايا والشعب والحكومة الفرنسية بأحر التعازي والمواساة على هذا المصاب الأليم، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

كما أدان الأزهر الشريف ، أكبر مؤسسة دينية في العالم الإسلامي، في بيان اصدره اليوم الهجوم المسلح.

ووصف الأزهر الشريف، هذا الحادث بـ"الإجرامي"، مؤكدا "رفض الإسلام أي أعمال عنف".

وكانت مجلة شارلي ايبدو في باريس، قد سبق و نشرت صورا مسيئة لنبي الإسلام محمد (ص) مما اثار حفيظة المسلمين.

وطالب الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي مصر فى بيان له اليوم المجتمع الفرنسي عامة ووسائل الإعلام خاصة بعدم المسارعة بإلصاق التهمة بالمسلمين، حتى لا ينتج عن ذلك شرخ عميق وانتشار للكراهية وموجات العنف والاضطهاد ضد المسلمين في فرنسا، مما يهدد السلام المجتمعي بين أطياف المجتمع الفرنسي.

كما طالب نجم السلطات الفرنسية باتخاذ كافة التدابير الأمنية لحماية الجالية المسلمة في فرنسا ضد أية اعتداءات متوقعة قد تحدث نتيجة إلقاء التهمة على المسلمين دون تحري، مثلما حدث في الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر الأليمة.

وقال مستشار مفتي الجمهورية نتمنى أن تتوصل السلطات الفرنسية إلى الجناة الحقيقيين في أسرع وقت ممكن، وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا عقابهم.

وأدان مجلس نقابة الصحفيين المصريين بأقوى العبارات الجريمة الإرهابية الوحشية التي وقعت صباح اليوم وذهب ضحيتها زملاء في صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية وأشخاص أبرياء آخرون.

وقالت النقابة في بيانها إنها إذ تعرب باسم كل الصحفيين المصريين عن خالص التعازي وأقوى التضامن مع أهالي ضحايا هذا الحادث البشع، فإنها تؤكد أن مرتكبيه لا يمكن حسبانهم على أي دين أو أي عقيدة راقية، خصوصا الدين الإسلامي السمح، وإنما هم مجرد قتلة همجيون مشوهون عقلا وروحا.

وشدد المجلس على أن هذه الجريمة التي تثير الاشمئزاز تؤكد ان مواجهة عصابات الفاشيين والإرهابيين ودحرهم على كل صعيد إنما هي معركة الإنسانية كلها، وليس معركة أمة واحدة لأن الخطر والجنون الإجرامي يطال الجميع.

وأكد حزب الوفد، في بيان أصدره اليوم رفضه كافة أنواع الإرهاب الفكري والمسلح الذي ينتج عنه ضحايا من البشر أو يروع الآمنين ليس في مصر فقط ولكن في كل مكان من أرجاء العالم.

كما أكد الوفد دعمه للإجراءات التي اتخذتها السلطات الفرنسية من أجل الكشف عن المهاجمين وضبطهم والتحقيق معهم .

ودعا الدول والشعوب للتكاتف في مواجهة الإرهاب حول العالم، مشيرًا إلى رفض الوفد مصادرة الفكر والرأي طالما اتسق مع القيم الأخلاقية والمهنية والقانونية كما يرفض استغلال حرية هذا الفكر والرأي في التعرض لثوابت ومقدسات الأمم.

وأكد مدعي عام باريس شارل مولان أن نيابة باريس لمكافحة الإرهاب قد فتحت تحقيقا في محاولة القتل والانضمام لعصابة إجرامية على علاقة بمنظمة ارهابية بهدف ارتكاب جريمة أو اكثر و ذلك بعد الهجوم الذي استهدف صباح اليوم صحيفة شارلي ايبدو.

وأضاف أن التحقيق قد أسند لثلاث جهات وهي إدارة الشرطة القضائية بباريس و قسم مكافحة الارهاب بالشرطة الجنائية، والإدارة العامة للأمن الداخلي

وقال إنه في تمام الساعة 11.30 صباح اليوم نزل ملثمان يرتديان زيا أسود من سيارة من طراز (سيتروين سي 3) و يحملان أسلحة آلية من طراز كلاشنيكوف، و توجها إلى المبنى الذي توجد به الصحيفة ثم استعلما من موظفي الاستقبال عن موقع المكاتب الخاصة بشارلي ايبدو وذلك قبل أن يردوا أحدهما قتيلا.

وأضاف مدعي باريس أنهما توجها فيما بعد إلى الطابق الثاني واقتحما صالة التحرير حيث كان يجتمع غالبية فريق العمل وقاما بفتح النار بشكل مكثف ليقتلوا ثمانية صحفيين وفرد شرطة بالإضافة إلى أحد الضيوف.

وأشار نقلا عن أحد الشهود إلى أن أحد الجناة قد ردد الله أكبر إنه انتقم للنبي.

وتابع "ثم غادر الرجلان سريعا موقع الحادث و استقلا سيارتهما التي كانت متوقفة أمام المبنى قبل أن يتبادلا اطلاق النار مع دوريتان للشرطة دون وقوع إصابات، ثم حدثت مواجهة مع دورية شرطة ثالثة أصيب خلالها أحد افراد الشرطة قبل أن يتم تصفيته بدم بارد بينما كان ملقى على الأرض".

وأوضح أن القاتلين واصلا طريقهما إلى شمال باريس واصطدما بسيارة من طراز (فولكسفاجن) ما أسفر عن إصابة سائقتها في الدائرة التاسعة عشر.

وأردف "ثم ترك الرجلان سيارتهما وقاما بالاستيلاء على سيارة من طراز (رينو كليو) بعد أن هددا صاحبها بالسلاح و لاذا بالفرار".

وأوضح مدعي عام باريس أن هناك معلومات سرية لن يتمكن من الكشف عنها في الوقت الراهن وحث وسائل الإعلام على التحلي بالمسئولية في هذا الشأن حتى تتمكن الأجهزة الامنية من القبض سريعا على الجناة.