23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: الوساطة في قضايا السودان وجنوب السودان تظهر صينا تضطلع بدور دولة كبرى مسؤولة على الساحة العالمية

    2015:01:14.08:35    حجم الخط:    اطبع

    بكين 13يناير 2015 /شاركت الصين بنشاط مرة أخرى في الوساطة بين طرفي الصراع في جنوب السودان حيث حضر وزير الخارجية الصيني وانغ يي المشاورات الخاصة بدعم جهود الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا )إيغاد) التي جرت في الخرطوم وتعهد خلالها الطرفان بوقف إطلاق النار والإسراع في تشكيل حكومة انتقالية لدفع عملية السلام في البلاد.

    وتندرج مشاركة وزير الخارجية الصيني في هذه المشاورات، التي تأتي في إطار أول زيارة خارجية يقوم بها وانغ يي في العام الجديد، تندرج ضمن سلسلة جهود الوساطة المستمرة التي تبذلها الصين في القضايا الخاصة بالسودان، وجنوب السودان.

    إن زيارة وانغ يي للخرطوم تأتي من ناحية لدعم السودان حيث قال وزير الخارجية إن الصين تدعم أولا الجهود التي يبذلها السودان لحفظ سيادة بلاد ه واستقلالها وسلامة أرضيها. وثانيا، الجهود الرامية إلى التغلب على الصعوبات المؤقتة التي يواجهها الاقتصاد السوداني. وثالثا، جهود السودان في حفظ السلم والاستقرار بالمنطقة.

    ومن جهة أخرى، تهدف زيارة وانغ للخرطوم إلى دفع تسوية الصراع في جنوب السودان من خلال مشاركته في المشاورات التي جرت تحت رعاية الصين من أجل تجسير الهوة بين الطرفين المتنازعين في جنوب السودان ووقف العنف في البلاد.

    وينبثق ما قامت ولا تزال تقوم به الصين من دور في قضايا السودان وجنوب السودان عن أدائها لواجباتها واضطلاعها بمسؤولياتها كدولة كبرى مسؤولة على الساحة العالمية.

    وفي الواقع، ترتبط الصين بصداقة مع كل من دولتي السودان وجنوب السودان. وخلال السنوات الأخيرة وتلبية لدعوة الجانب السوداني، لعبت الصين دورا إيجابيا في تسوية الصراع المتعلق بالسودان وفقا للاتفاقيات التي توصل إليها المجتمع الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقام المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأفريقية تشونغ جيان هوا بزيارات مكوكية بين الأطراف لدفع المصالحة بين السودان وجنوب السودان وتسوية الصراع داخل جنوب السودان.

    لذلك، فإن الصين هي الجهة الدافعة بنشاط لعملية إحلال السلام في جنوب السودان. ففي أعقاب اندلاع الصراع هناك، لم تتوان الصين في بذل جهود من أجل دفع المحادثات حيث التقى وزير الخارجية الصيني ثلاث مرات ممثلي طرفي الصراع.. كما زار المبعوث الصيني تشونغ جيان هوا مرارا جنوب السودان والدول الأخرى بالمنطقة دفعا لإحلال السلام .

    وعلاوة على ذلك، فإن الصين هي الداعم الثابت لإحلال السلام في جنوب السودان حيث أنها تدعو على الدوام سواء في مجلس الأمن الدولي أو غيره من المحافل الدولية إلى تسوية الصراع في جنوب السودان في أسرع وقت ممكن وتدفع المجتمع الدولي إلى دعم جهود الوساطة التي تبذلها هيئة إيغاد. وفي الوقت ذاته، تشارك الصين بإيجابية في عملية حفظ السلام الأممية، إذ قامت في أواخر ديسمبر 2014 بإيفاد أول كتيبة مشاة صينية إلى جنوب السودان في مهمة لحفظ السلام، لتصبح هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الصين كتيبة مشاة إلى الخارج لمشاركة في عملية حفظ سلام أممية.

    ولا بد من ذكر أن الصين مشارك صادق في عملية التنمية السلمية في جنوب السودان. فعقب اندلاع الصراع هناك، ظلت الفرق الطبية الصينية وغيرها من الفرق الصينية العاملة في قطاعات أخرى في جنوب السودان في مواقعها، متمسكة بتأدية مهامها لتقدم إسهاماتها الخاصة في تنمية جنوب السودان وتطوير اقتصاده انطلاقا من مصلحة جنوب السودان ومواطنيه ونموه المستدام.

    وقد قوبلت جهود الصين بتقدير وعرفان من الأطراف المشاركة في المشاورات التي جرت في الخرطوم حيث وصفت هذه الأطراف المبادرة الصينية لدفع عملية السلام في جنوب السودان بأنها ثمينة للغاية وتأتي في وقت مناسب تماما، معربة عن تمنياتها بأن تكون بداية جديدة لعملية السلام في جنوب السودان.

    إن الصين تدعم دائما تسوية القضايا الأفريقية بالطريقة التي يختارها الأفارقة أنفسهم، وتبدى استعدادها للمساعدة في تحقيق "الحلم الأفريقي"، ومن ثم توصف بأنها أفضل صديق موثوق به للشعوب الأفريقية.

    وهنا، يتبين زيف التقارير التي توردها بعض وسائل الإعلام الغربية عن أن الصين تهتم بالمنافع أكثر من العلاقات التقليدية. فالصين، بصفتها أحد الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي، تقوم بما يمليه عليها الواجب.

    إن الصين تحافظ على تعاون جيد مع كلا من السودان وجنوب السودان في مجال النفط، ولكن رغبتها في عدم رؤية استمرار الصراع بالمنطقة لا ترجع إلى تأثير الصراع على قطاع النفط، وإنما إلى تأثيره في المقام الأول على شعبي السودان وجنوب السودان. ولهذا لا تدخر الصين وسعا في القيام بدور الوساطة في قضية جنوب السودان انطلاقا من شعورها بالمسؤولية الدولية، وليس من أجل تحقيق مصالح شخصية.

    وبكونها صديقا لكلا من السودان وجنوب السودان، ستواصل الصين جهودها تجاه تحقيق السلام والتنمية في البلدين.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم