أوباما وميركل يحثان على تنفيذ اتفاقات وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا

واشنطن 15 يناير 2015 / أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس عن قلقهما إزاء تصاعد أعمال العنف فى شرق أوكرانيا وداعيا إلى تنفيذ "شامل وفوري" لاتفاقات وقف إطلاق النار.

وخلال محادثاتهما الهاتفية، أعرب الزعيمان "عن قلقهما" إزاء تزايد أعمال العنف في شرق أوكرانيا، حيث لقى ما يزيد على4800 شخص مصرعهم وتشرد أكثر من مليون آخرين جراء القتال الذي اندلع بين القوات الحكومية والانفصاليين منذ أبريل من العام الماضي.

وكان 12 راكبا قد قتلوا يوم الثلاثاء إثر تعرض حافلة لقصف شديد عند نقطة تفتيش تخضع لحراسة القوات الحكومية بالقرب من بلدة فولنوفاخا في منطقة دونيتسك.

وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما وميركل أكدا مجددا الدعوة إلى تنفيذ "شامل وفوري" لاتفاقات مينسك من أجل التوصل إلى تسوية "دائمة وسلمية" للصراع .

جدير بالذكر أن الاتفاقات، التي تم توصل إليها في سبتمبر من العام الماضي في العاصمة البيلاروسية مينسك بين ممثلين من كييف وقيادة المتمردين، لم تنفذ قط بشكل كامل.

واجتمع وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في برلين يوم الاثنين لبحث كيفية نزع فتيل الأزمة في شرق أوكرانيا، لكن قمة متابعة بين القادة، كان من المقرر في الأصل أن تعقد يوم الخميس في العاصمة القازاقية أستانا، قد تأجلت بسبب خلافات بين الأطراف المتصارعة.

وخلال محادثاتهما الهاتفية، بحث أوباما وميركل "دعمهما لحزمة قوية من التمويل الدولي لأوكرانيا في إطار تطبيقها لسلسلة من الإصلاحات الطموحة"، حسبما أفاد البيت الأبيض.

وكانت الولايات المتحدة قد وعدت يوم الثلاثاء بتقديم ضمانات قروض إضافية قيمتها مليارا دولار أمريكي لتتناسب مع الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تسعى أوكرانيا إلى إجرائها، فيما أصدر الاتحاد الأوروبي تعهدا مماثلا بتقديم مساعدات إضافية قيمتها 1.8 مليار يورو (2.1 مليار دولار أمريكي) قبل أسبوع لمساعدة كييف في تفادى الإفلاس .