تعليق: آفاق تطوير السياسة الدولية في عام 2015

أولا،تضيق فجوة القوة الشاملة بين الصين وأمريكا اللتين تسبقان الاقتصاديات الأخرى بعيدا

في عام 2015، سوف يتم تضييق فجوة القوة الشاملة بين الصين وأمريكا، لكن في نفس الوقت، سوف توسع فجوة القوة الشاملة بين الصين وأمريكا وغيرها من الدولة الأخرى.وعلى الرغم من أن التنمية في اتجاه عالم متعدد الأقطاب .إلا أنه في الواقع، الصين البلد الوحيد الذي يضيق فجوة القوة الشاملة مع أمريكا على المدى فترة من الزمن،في حين تشهد دولة أخرى توسعا في الفجوة.

منذ أواخر الثمانينات،يمثل إجمالي الناتج المحلي الياباني2/3 من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي،وأصبح اليوم اقوي قليلا 1/3. وكان إجمالي الناتج المحلي الألماني يعادل 1 / 3 من إجمالي الناتج المحلي الأمريكي ، وربما اليوم أقوى قليلا حوالي 1 / 4 . ويتجه الاقتصاد الهندي منذ ما يقرب من عامين نحو صعود واعد، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 7% في عام 2014 ، لكن حجم الاقتصاد الهندي1 / 8 من حجم الاقتصاد الأمريكي فقط. ويعتقد الكثير من الناس أن النمو الاقتصادي في الصين قد لا يتعدى 8 ٪، لكن الصين لا تزال ثاني اكبر اقتصاد في العالم،تباطؤ النمو،لا يزال زيادة إجمالي الناتج المحلي الأكبر في العالم. في حين تشهد النفوذ الاقتصادية والمكانة الدولية للعديد من الدول الاتجاه الهبوطي.

ثانيا،إستراتيجيات الدول العظمى تتنافس من جديد على الحل السلمي

في عام 2014، أخذت استراتيجيات القوى الكبرى اتجاه نحو المنافسة العسكرية،و استخدام أكثر للوسائل العسكرية. ولكن ذلك قد ينخفض من عام 2015، وسوف تبدأ استراتيجيات القوى الكبرى التنافس على إيجاد الحل السياسي، حيث لم تحقق المنافسة العسكرية أي نتائج ايجابية في عام 2014.

والحديث من زاوية العلاقات الصينية اليابانية، مرت العلاقات السياسية والتجارية بين الصين واليابان بفترة باردة في عام 2014، وسوف ترتفع حرارة التجارة الثنائية في عام 2015. في حين ، أن روسيا لن تقدم الكثير من التنازلات في القضية الاوكرانية،كما لن تقدم أمريكا وأعضاء حلف شمال الأطلسي تنازلات،ولكن سوف تنخفض المواجهة العسكرية.

ثالثا، الوضع في شرق آسيا يتجه نحو الاستقرار و زيادة التأثير السياسي

يعتبر شرق آسيا أقوى منطقة من حيث النمو الاقتصادي،إذا ما تم تقسيم المناطق حسب أوروبا،أفريقيا ،الشرق الأوسط،أمريكا اللاتينية،أمريكا الشمالية وشرق آسيا.ومن الناحية الأمنية، فإن الوضع العام في شرق اسيا عام 2015 أكثر سهولة من عام 2014 بالرغم من أن التناقض واحتمالات الصراع لا يزالان قائمان.والسبب يكمن في دفئ العلاقات الصينية اليابانية، ورغبة الجانبين في تحسين العلاقات الاقتصادية،مما يخفف حدة الصراع ويحقق الأمن في شرق أسيا.

علاوة على ذلك، تشهد منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حربا في الوقت الحاضر، كما أن أوروبا ليست مستقرة للغاية.أما منطقة شرق آسيا،فهى أقل احتمالا لحدوث الحرب فى العالم.فمنذ عام 1991 إلى الآن لم تشهد المنطقة حربا،ومن المتوقع ألا تشهد حربا في عام 2015 او بعد سنتين او ثلاث سنوات.

وفي الوقت نفسه، سوف يسمح صعود الصين استضافة شرق أسيا المزيد من المؤتمرات الدولية والأنشطة الهامة،مما سوف ترتفع النفوذ السياسية لشرق آسيا.وفي الوقت نفسه،يمتلك شرق آسيا ما يكفي من أموال للاستثمارها في المناطق الاخرى،مما يجعلها أهم صادرات ومصادر التمويل الاقتصادي في العالم.وسوف تساهم العوامل السياسية والاقتصادية في ارتفاع سريع للنفوذ السياسية لشرق آسيا في عام 2015.

رابعا، أفكار عديدة تؤثر على العالم

عام 2015، سوف يكون لبعض الأفكار تأثير كبيرا على العالم

أولا ،قضية النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية. يحتفل العالم في عام 2015 بذكرى 70 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، وسوف ينظم العالم العديد من الأنشطة التذكارية. ولا بد للدول أن تناقش في الاحتفال قضية: كيف يمكن الحفاظ على السلام العالمي ؟ ما هو نوع النظام الدولي الذي يجعل خطر الحرب صغيرا نسبيا؟

ثانيا،قضية الإرهاب.أثار الإرهاب أفكارا إستراتيجية في الأوساط السياسية والأكاديمية.أي من إستراتيجية مكافحة الإرهاب تكون فعالة،ومفيدة حقا؟.

ثالثا،تزايد صعود الفكر اليساري. يشهد عام 2015 تراجع في الفكر الليبرالي في مقابل توسع المحافظون.ويرجع ذلك إلى المزيد والمزيد من الانتقادات للحكومة،والمزيد من من يلقون اللوم على الحكومة لزيادة القضايا الاجتماعية مما يؤدي إلى صعود الفكر اليساري.