محافظ حمص ينفي تطبيق هدنة في حي الوعر بمدينة حمص وسط سوريا

نفى طلال البرازي محافظ حمص وجود أية اتفاق للتهدئة في حي الوعر بمدينة حمص "، مؤكدا أن ما يتم تداوله عن حصول اتفاق تهدئة في حي الوعر بحمص ليس "دقيقاً" إنما هي جهود تهدئة منذ مايو الماضي وهي مستمرة، لكنها تتعثر أحياناً بسبب خروقات من قبل المسلحين.

ونقلت مواقع سورية مقربة من الحكومة السورية يوم السبت عن البرازي قوله إن " جهود المصالحات مستمرة ليس فقط في حي الوعر، بل في الريف الشمالي لحمص أي في الرستن، والدار الكبيرة وغنطو وتل دو، وهي أحياناً تتقدم كما في حي الوعر، وأحيانا تتراجع كما في أحياء أخرى ".

وأكد البرازي على أن الحكومة تعمل على تحقيق مصالحات اجتماعية كبيرة الهدف منها حماية المدنيين، مضيفا "نترقب خطوات أكثر فاعلية كما حصل في حمص القديمة وريف تلكلخ )غربي حمص )، ونتمنى أن تكون الجهود المبذولة مثمرة في حي الوعر".

وأعرب محافظ حمص عن تفاؤله بأن تكون الأسابيع القادمة أفضل، كي تعود الحياة الاجتماعية إلى حي الوعر وتعود فعالية مؤسسات الدولة فيه.

وعن عرقلة دخول المساعدات الإغاثية إلى حي الوعر، بيّن المحافظ أن هذه المعلومات ليست "دقيقة"، فهي تدخل دوريا ولم تنقطع ضمن خطة الحكومة والترتيبات مع لجنة العليا للإغاثة في وزارة الشؤون الاجتماعية، لافتا إلى أن الحي يعيش حياة طبيعية وفيه 12 مركز إيواء و14 مدرسة، بالإضافة إلى مراكز متعددة للخدمات الاجتماعية.

ومن جانبه بين ناشط سوري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق أنه ما من اتفاق لوقف إطلاق النار بعد في حي الوعر، ولكنه يعيش حالة هدوء وحذر وترقب للاتفاق الذي لم يكشف عن بنوده بعد.

وأضافت الناشط السوري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن "هناك خلافات بين المسلحين أنفسهم في الحي، فالبعض يريدون الانسحاب منه كما حصل في حمص القديمة، والبعض يريد التسوية والبقاء "، مشيرا إلى أن البعض يريد تعطيل الهدنة وعدم إتمامها.

وكانت صحيفة ((الوطن)) المقربة من الحكومة السورية نقلت عن مصادر خاصة يوم الخميس الماضي قولها إن " التسوية في حي الوعر دخلت حيز التنفيذ بعد إنهاء كافة الأمور التي كانت عالقة بين جميع الأطراف ".

وحسب المعلومات " فقد تم إعلان وقف كامل وشامل لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف ليتبع ذلك تنفيذ خطوات التسوية في الأيام القادمة، التي تنص بنود منها إدخال مساعدات ومواد تموينية إلى داخل حي الوعر وتسوية أوضاع أكثر من 70 بالمئة من المسلحين، على حين يخرج باقي المسلحين الذين لا يرغبون بتسوية أوضاعهم من الحي بعد تأمين طريق آمن لهم باتجاه ريف حمص الشمالي ".