بكين 16 يناير 2015 / جاء الاعلان عن وضع 16 من كبار ضباط الجيش قيد التحقيق أو انتظار المحاكمة صدمة للكثيرين يوم الخميس وكان ردا قويا من جانب الحزب الشيوعى الصينى على آخر تعهد له بمكافحة الكسب غير المشروع .
وقد اتهم المسئولون الـ16 على مستوى الفيلق أو أعلى بانتهاكات انضباطية وقانونية خطيرة.
ويمتد توزيع هؤلاء المسئولين فى المناطق العسكرية لجيش التحرير الشعبى الصينى بما فيها شانشى والتبت وسيتشوان وإداراتها اللوجستية وفيلق المدفعية الثانى وجامعتان عسكريتان.
ويوجه الاجراء غير المسبوق إشارة قوية إلى أن جيش التحرير الشعبى الصينى يتبنى اجراءات اشد صرامة ضد الفساد كما انه يتمتع بالمزيد من الشفافية فى حملة مكافحة الفساد. وان الحزب الشيوعى الصينى الذى يخضع الجيش لقيادته عاقد العزم على "تطهير" القوات المسلحة .
وفى يوم الأربعاء اختتمت اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب الشيوعى الصينى دورتها المكتملة التي استغرقت 3 ايام وحددت مسار مكافحة الفساد لعام 2015، وعقد جيش التحرير الشعبى الصينى مؤتمره الخاص بفحص الانضباط لإعداد ترتيبات لمكافحة الكسب غير المشروع فى الجيش البالغ عدد أفراده 2.3 مليون فرد .
وكان جنرالات ,خاصة أعضاء لجنة فحص الانضباط لجيش التحرير الشعبى الصينى الذين حضروا المؤتمر قد شاركوا ايضا فى الدورة المكتملة هذا الاسبوع للجنة فحص الانضباط، أعلى هيئة للقضاء على الفساد فى الحزب الشيوعى الصينى . وتعد هذه هى المرة الأولى التى يحضر فيها مسئولون عن الانضباط فى جيش التحرير الشعبى الصينى الدورة المكتملة .
وأكد شو تشى ليانغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية فى المؤتمر التمسك بالانضباط الحزبى وقواعده والمعارضة الصارمة ل" الزمر والفصائل الصغيرة " والتركيز على المجالات الاساسية المعرضة للكسب غير المشروع.
وتحدث معظم قضايا الفساد فى الجيش فى مجالات البناء وادارة الافراد والشئون المالية وشراء المواد والسلاح . وقد اصبحت المواقع اللوجستية واحدة من اكثر المجالات المعرضة للفساد .
ومن بين المسئولين ال 16 الذين لحق بهم العار , فإن ليو تشنغ ليس هو اول نائب رئيس لإدارة الشئون اللوجستية العامة بجيش التحرير الشعبى الصينى الذى يقف على خط النار . وكان خليفة لقو جون شان الذى اتهم بالابتزاز والرشوة و سوء استخدام اموال الدولة وسوء استخدام السلطة فى اوائل عام 2012 .
وقد خضع ليو للتحقيق فى نوفمبر 2014 أمام النيابة العسكرية بعد اقل من عامين من ترقيته الى المنصب .
كما ان نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية السابق شو تساى هو كان أكبر " نمر " فى لائحة الأشخاص الفاسدين فى الجيش . وقد وجد انه قام بترقية ضباط بالاحتيال وقبل رشى ضخمة. وطلب رئيس اللجنة العسكرية المركزية شى جين بينغ التفكر بعمق فى قضية شو .
ان الكسب غير المشروع فى القوات المسلحة يمكن ان يقوض قدرتها فى ميدان المعركة . كما انه يؤثر بشدة على صورة الجيش ويعيق تطوير الدفاع الوطنى .
وإن مكافحة الفساد فى الجيش ليست مجرد وسيلة لتوقيع العقاب على حفنة من الشخصيات الفاسدة ولكنها ضمان للقدرة القتالية للجيش وطبيعته الصلدة .
كما ان حملة مكافحة الفساد لن تزعزع اخلاقيات الجيش وثقة الشعب به. بل انها,على النقيض, سوف تعززهما .
ولن يكون هناك ملاذ لأحد فى معركة الدولة لمكافحة الفساد . وذكرت مقالة افتتاحية فى الصحيفة اليومية التابعة لجيش التحرير الشعبى الصينى الشهر الماضى (( ان الحملة قد مست بالفعل "نمورا" كبار مثل تشو يونغ كانغ وشو تساى هو , فمن ذا سيترك دون أن يمس ؟ )).
وبالنسبة للجيش فان مكافحة الفساد تمثل حربا لا يمكن أن يخسرها.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn