المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته "يعلق" مشاركته في الحوار

طرابلس 21 يناير 2015 / قرر المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الليبي المنتهية ولايته مساء اليوم (الأربعاء)، تعليق المشاركة في الحوار السياسي الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة، حتى إشعار اخر، بسبب تصاعد الأعمال العسكرية في مدينة بنغازي شرق البلاد.

وأوضح عمر حميدان المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام في تصريحه لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن " المؤتمر يناقش منذ ساعات التصعيد العسكري للعمليات، والذي تشهده تحديداً مدينة بنغازي، واخرها قيام قوات تابعة للواء حفتر، بالسطو على المصرف المركزي فرع بنغازي ظهر اليوم ".

وتابع حميدان " سنقوم بإجراء تواصل مكثف مع برنادينو ليون المبعوث الخاص للأممي، وسنوضح أسباب تعليق مشاركتنا في الحوار السياسي، وأهمها التصعيد الخطير للأعمال العسكرية في بنغازي "، ومضى متسائلاً " وماهو موقف الأمم المتحدة من التصعيد في العمليات العسكرية التي تشهدها بنغازي ؟ " .

وترددت أنباء غير مؤكدة، عن قيام قوات تابعة للجيش الليبي في مدينة بنغازي اليوم، باقتحام مصرف ليبيا المركزي (فرع بنغازي) والسطو عليه.

ولم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات، حيث لم تصدر أي بيانات رسمية من قبل القيادة العامة للجيش أو المصرف المركزي الليبي، تنفي الخبر أو تؤكده.

لكن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت مقطع فيديو، يظهر اثنان من العسكريين يقومون بجولة داخل مصرف المركزي، وتظهر الصور خزانات ضخمة مغلقة بإحكام.

ويؤكد العسكريون أنهم تابعين للقوات البحرية بالجيش الليبي، وانهم يقوموا بحماية المصرف منذ أكثر من شهر، ولا صحة لمعلومات سرقته.

وعقد الفرقاء السياسيون في ليبيا نهاية الأسبوع الماضي ، جولة أولى للحوار في مقر الأمم المتحدة في جنيف ، برعاية برناندينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأم المتحدة .

ولم يشارك المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته بالجولة الأولى، وأكد رفضه المشاركة إلا بشروط، أهمها أن تعقد جلسات الحوار داخل ليبيا ، وأن يتم اعتبار حكم المحكمة العليا بحل مجلس النواب المنعقد في طبرق، أساساً يقام عليه الحوار.

ورفضت قوات "فجر ليبيا" انعقاد جولة الحوار في جنيف، واصفه ايها ب"المشبوهة"، وأنها تنفيذ لأجندة خارجية، وتعزز الصراع في ليبيا.

وأكد صالح المخزوم النائب الثاني لرئيس المؤتمر الوطني العام، خبر تعليق المؤتمر لمشاركته في الحوار، وقال في بيان صحفي نقلاً عن وكالة الأنباء الليبية ((وال))، وقال في هذا الصدد " المؤتمر اتخذ هذا القرار بعد التصعيد الذي شهدته ساحات القتال ، من ما يسمى بجيش القبائل واقتحام عصابات المدعو خليفة حفتر فرع مصرف ليبيا المركزي في بنغازي، لسرقة أموال الشعب الليبي (...) ، المؤتمر الوطني العام مستمر في التواصل مع بعثة الامم المتحدة للدعم ، إلى أن يصدر عنها موقف واضح من هذا التصعيد الخطير ".

ودعا المخزوم المجتمع الدولي، إلى إظهار جديته في دعم ليبيا ، من أجل الوصول إلى تهيئة الظروف الملائمة لإنجاح هذا الحوار، بحسب وصفه. /نهاية الخبر/