إنترنت أكثر أمانا يتطلب حوكمة أفضل

بكين 10 فبراير 2015 /بينما يحتفل العالم بيوم الإنترنت الاكثر أمانا لعام 2015 اليوم (الثلاثاء) والذى يهدف لتعزيز استخدام أكثر أمانا ومسئولية لهذه التكنولوجيا الرقمية للأطفال والشباب، تشعر الصين بالقلق إزاء أمان الانترنت بالمعنى الأوسع.

فى نهاية 2014 كان لدى الصين 648 مليون مستخدم للإنترنت ويشعر 70 فى المائة منهم بالقلق إزاء أمن الإنترنت.

والى جانب أمان أجهزة الحاسب الآلى وخوادم الحاسب الآلى ومحتوى شبكة الإنترنت، فإن الأمن الالكترونى يشمل سلامة المصالح الوطنية.

لقد كانت الصين هدفا لهجمات الكترونية ، وتم التلاعب بحقد بأكثر من 10 آلاف موقع صينى شهريا وتعرضت 80 فى المائة من المواقع الحكومية للقرصنة، وفقا لما قال لو وى وزير ادارة الفضاء الالكترونى الصينية.

وهناك تباين فى تطور تكنولوجيا المعلومات عالميا ما يعنى ان الدول الاقل تطورا رقميا مهددة بأن تكون تحت سيطرة الدول الاكثر تقدما.

وتظهر عمليات المراقبة الواسعة التى قامت بها هيئة الأمن القومى الامريكية على الحكومات والأفراد منذ يونيو 2013 التى كشف عنها موظف الهيئة ادوارد سنودن ان الفضاء الالكترونى به حدود أيضا.

وكان الرئيس الصينى شي جين بينغ الذى يرأس أيضا المجموعة القيادية المركزية لأمن الإنترنت والمعلوماتية ، قد أبلغ اجتماعا فى فبراير 2014 ان " عدم وجود انترنت آمن يعنى عدم وجود أمن قومى".

ويتعين على الدول ان تحترم سيادة بعضها بعضا فى الفضاء الالكترونى، فجميع الدول لديها الحق والقدرة على ممارسة سلطتها على وسائل المعلومات والأنشطة المعنية داخل اراضيها وتطبيق سياستها الخاصة.

وعندما تقوم الحكومات بتنظيم الإنترنت داخل حدودها، يتعين ان تعمل وفقا للقوانين واللوائح ، وهو ما تفعله الصين الان.

وحيث ان تدفق المعلومات أصبح بدون حدود ، بينما يعتبر أمن الفضاء الالكترونى تحديا مشتركا يواجه العالم، فإنه يجب ان نسعى عالميا لادارة مشتركة ايضا، تماما مثل شعار العام الحالى ليوم الإنترنت الأكثر أمانا-- " لنخلق إنترنت أفضل معا".