23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق إخباري: رواج متزايد لعمليات التجميل في غزة رغم العادات المحافظة وصعوبة الأوضاع الاقتصادية

    2015:02:13.08:27    حجم الخط:    اطبع

    غزة 12 فبراير 2015 / بدت الشابة منى ناجي من قطاع غزة أكثر ثقة بنفسها ومظهرها العام بفضل عملية شفط دهون خضعت لها قبل شهرين وأفقدتها الكثير من وزنها لتظهرها أكثر رشاقة وجاذبية.

    وساعدت العملية منى وهي في العشرينيات من عمرها على بدء حياة أكثر اندماجا في المجتمع بعد أن عانت لسنوات من عزلة نفسية نتيجة وزنها الزائد وبدانة جسدها.

    وهذه الشابة واحدة من عشرات الحالات ممن بادرت إلى إجراء عمليات تجميل في مراكز متخصصة في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة.

    وتقول منى لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنها ترددت كثيرا في إجراء مثل هذه العملية بسبب عدم انتشار هذا النوع من العمليات في محيطها الاجتماعي، لكنها الآن سعيدة جدا بقرارها وأكثر ثقة بمستقبلها.

    وأقدمت منى على هذه الخطوة بفضل نصيحة تلقتها من زميل لها في العمل كان أجرى عملية تجميل لوجهه تضمنت تصغير الأنف وإزالة الوشم من الوجه ليظهر أكثر جمالا.

    أما الشاب نائل الذي اكتفى بذكر اسمه الأول، فيبدو أكثر سعادة بحياته الزوجية بعد نجاح عملية خضعت لها زوجته أخيرا تضمنت شفط الدهون وتصغير الثدي.

    ويشير نائل ل((شينخوا))، إلى أن الزواج المبكر لزوجته منه والإنجاب المتتالي أحدث تغيرات جسدية لها أثرت على نفسيتها فوجد في خضوعها لعملية تجميل الحل المناسب لإنقاذ استقرارهما وهو ما حدث.

    وتعد عمليات التجميل أمرا شائعا في قطاع غزة لكنها ظلت لعقود تقتصر فقط على إصلاح التشوهات الناتجة عن أعمال العنف المتكررة مع إسرائيل مثل الحروق البالغة والكسور.

    وبدأت أخيرا عمليات التجميل التكميلية تلقى رواجا وإقبالا ملاحظا من سكان قطاع غزة.

    وتسجل إحصائيات مركز (جراحة التجميل والليزر) في مدينة غزة إجرائه 15 عملية تجميل كبرى وأكثر من 100 عملية تجميل صغرى بمعدل شهري خلال العامين الأخيرين.

    ويقول أخصائي جراحة التجميل ومدير المركز الطبيب جلاء التلمس ل((شينخوا))، إن رواجا متزايدا تشهده عمليات التجميل في قطاع غزة وهو ما ساهم في إدخال مزيد من التقنيات على طريقة إجراء هذه العمليات.

    ويشير التلمس، إلى أنه افتتح مركز التجميل منذ تسعة أعوام غير أن النشاط الملحوظ في عمله لم يبدأ بشكل ملموس إلا خلال العامين الأخيرين بفضل الرواج المتزايد أخيرا لقيمة مثل هذه العمليات.

    ويقدم المركز خدمات متنوعة مرتبطة بعمليات التجميل مثل تجميل الأنف وشفط الدهون من مناطق مختلفة من الجسم، وتكبير وتصغير الثدي، وحقن الدهون، والعمليات بتقنية الليزر لإزالة الشعر، وعلاج الوحم، والوشم والنمش.

    وأكثر العمليات طلبا من سكان قطاع غزة بحسب التلمس هي عمليات شفط الدهون، ويليها عمليات تجميل الأنف.

    وهو يوضح أن رواج باقي عمليات التجميل الأخرى المنتشرة في العالم بمعدلات كبيرة خاصة المرتبطة بتجميل الثدي، وتعبئة الشفاه والخدود ما تزال بحاجة لبعض الوقت لتقبلها من قبل سكان قطاع غزة.

    ويفسر التلمس ذلك بأن "التقبل الاجتماعي لمثل هذه العمليات بطيء في قطاع غزة ولا تحظى بانتشار سريع نظرا للعادات والتقاليد المحافظة هنا، كما أن من يجرى هذه العمليات لا يصرح بذلك للمحيطين به بسهولة رغم نجاحها".

    ويوصف قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ منتصف عام 2007 بالمجتمع المحافظ ويتمسك سكانه بتقاليد وعادات مترددة إزاء الانفتاح.

    وحتى الآن لا يوجد سوى ثلاثة مراكز متخصصة في إجراء عمليات تجميل على مستوى قطاع غزة.

    غير أن الطبيب نافذ أبو شعبان رئيس قسم التجميل والحروق في مجمع (الشفاء) الطبي في غزة، يشير إلى أن الانفتاح على عالم الإنترنت والفضائيات سرع من رواج عمليات التجميل في القطاع أخيرا.

    ويشير أبو شعبان ل((شينخوا))، إلى أن الإقبال على هذا النوع من العمليات أكبر لدى النساء من الرجال لكنه يشمل الجنسين بمعدلات متزايدة وتبشر بتحسن أكبر مستقبلا.

    ويؤدي العامل الاقتصادي دورا في الإقبال على بعض أنواع عمليات التجميل رغم انخفاض أسعارها في قطاع غزة مقارنة بالدول الأخرى.

    إذ يعاني سكان قطاع غزة من معدلات قياسية من الفقر والبطالة بحسب منظمات دولية جراء فرض إسرائيل حصارا مشددا عليه منذ 8 أعوام يتضمن فرض قيود مشددة على حرية الحركة للأشخاص والبضائع.

    وسبق أن أصدرت الأمم المتحدة تقريرا يحذر من أن قطاع غزة سيصبح مكانا لا يحتمل العيش فيه مع حلول عام 2020 بسبب النقص الحاد المتوقع في مياه الشرب والمدارس والمستشفيات والوظائف وتدهور في البني التحتية.

    وفي هذا الصدد، يوضح أبو شعبان أن أسعار عمليات التجميل تراعي الظروف الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة فتضطر المراكز المتخصصة بذلك لإعلان خصومات كبيرة أملا في جذب أكبر عدد من الراغبين بإجرائها.

    ويشدد على أن تحسن الوضع الاقتصادي والاستقرار السياسي المنشود في غزة مستقبلا سيكفل تضاعف عمليات التجميل بعدة مرات لما ذلك تحسن دخل الفرد من توجيه اهتمام أكبر لديه بتحسين مظهره وحياته العامة.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على