وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في أوكرانيا تنفيذا لاتفاقية مينسك للسلام

دخل وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة في أوكرانيا حيز التنفيذ ابتداء من منتصف ليل (الأحد) وفقا لاتفاق مينسك للسلام.

وأكد مسؤولون من جمهوريتي دونتسك ولوغانسك الشعبيتين، المعلنتان استقلالهما من جانب واحد، أن القوات التابعة لهما أوقفت إطلاق النار على التوالي.

ونقلت وكالة أنباء ((تاس)) عن إدوارد باسورين، وهو أحد قادة التمرد في دونتسك، أن "ميليشيات الجمهورية نفذت أمر رئيس الجمهورية بوقف إطلاق النار من كافة أشكال الأسلحة ابتداء من من منتصف ليل الأحد بتوقيت كييف ( 2200 السبت بتوقيت غرينش)... وستمتثل لنظام الصمت في نطاق مسؤولية وحدات الميليشيات".

كما أكد باسورين أيضا أن سلطات جمهورية دونتسك الشعبية بدأت رسم خطط سحب جميع الأسلحة الثقيلة من الخط الأمامي والترتيب لتبادل الأسرى.

وقال جينادي تسيبلاكوف، وهو ممثل كبير لجمهورية لوغانسك الشعبية، إن الميليشيات التابعة للجمهورية أوقفت كافة أعمال القتال من الساعة الثانية عشرة منتصف ليل (الأحد) بتوقيت كييف وفقا لاتفاقية مينسك للسلام التي تم توقيعها يوم الخميس.

وحذر تسيبلاكوف، من أن أي استخدام للمدفعية أو راجمات الصواريخ المتعددة سيعد انتهاكا لاتفاقية مينسك. وإذا حدث ذلك، ستتحمل سلطات كييف المسؤولية الكاملة.

ومن جانبه، أصدر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمرا بوقف إطلاق النار في مناطق النزاع في إقليم دونباس جنوب شرقي البلاد ابتداء من منتصف ليل الأحد.

وأكد فيكتور موجينكو، القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، تنفيذ أمر الرئيس بشكل كامل.

ونقل بيان رسمي تم نشره على الانترنت عن الرئيس بوروشينكو قوله إن "أوكرانيا لها دوما موقف مسؤول إزاء الوفاء بالالتزامات الدولية. ونصر على إثبات ذلك مرة أخرى".

وأكد أن كييف تأمل من الطرف الآخر في الأزمة الأوكرانية أن يكون له نفس الموقف ويفي بالتزاماته.

وأشارت تقارير إخبارية إلى أن "الصمت المطبق " يعم لوغانسك حاليا دون أنباء عن أي قصف من قبل أي طرف، ولا يختلف الوضع في دونتسك كثيرا حيث سمع فقط دوي طلقات الأسلحة الرشاشة بدلا من المدفعية.

ولكن وكالة((تاس)) نقلت عن باسورين قوله أن" القوات المسلحة الأوكرانية فتحت نار الهاون والمدفعية على الجمهوريتين،" ولم تصدر تقارير تؤكد اتهامه بعد.