السلع العصرية تدخل سلة بضائع عيد الربيع التقليدي

26 فبراير 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في الماضي، كانت السلع الإستهلاكية التي تقتنى لقضاء العيد، عادة ماتكون المنتجات الغذائية التي تحمل خاصية مكان ما، أو الملابس، أو الأغذية أو السجائر والنبيذ. لكن، في الوقت الحالي، ومع إرتفاع المستوى المعيشي للصينيين، أصبحت السلع الذكية، والسلع الروحية والصحية وغيرها، تلقى ترحيبا أكثر فأكثر.

السلع الذكية تلقى ترحيبا كبيرا

"دائما ما أكون مشغولا جدا في المستشفى، ونادرا مايتاح لي الوقت لمرافقة أبي وأمي. لذا، خلال العيد أهديت لهما سواران ذكيان، وهكذا يمكنني مراقبة وضعهما الصحي من خلال المؤشرات، وإذا ظهر أي طارئ يمكن إكتشافه ومعالجته بشكل مبكر."يقول ليو لونغ هو، الطبيب بمستشفى جامعة تشونغنان، ويضيف، "السوار جيدة جدا، ونفعها أكبر من قيمتها بالنسبة لأبي وأمي."

ليست الأساور الذكية وحدها التي تلقى إعجابا كبيرا. بل إن مختلف المعدات الذكية أصبحت من "سلع العيد". في هذا السياق، يقول رئيس قسم السوق بإحدى شركات التجارة الإلكترونية بهونان، أن مبيعات السلع الذكية خلال فترة عيد الربيع قد زادت بـ 20% على أساس سنوي.

إقبال على السلع الروحية

"خلال العيد، ذهبت مع العائلة إلى السينما، وقد كان شعورا مختلفا." تقول الأنسة تشانغ، التي تعمل في بكين، وتضيف أن أبويها نادرا مايذهبان إلى السينما، لذا تحرص في كل مرة تعود فيها إلى البيت لقضاء العيد، على إصطحاب أبويها إلى السينما.

في هذا السياق، تقول مديرة إحدى قاعات السينما بمدينة تشياوتشووه بخهنان، أن العمال كانوا منهمكين في العمل كامل فترة العيد، ولم يجدوا أي وقت للراحة. تجدر الإشارة إلى أن شبابيك التذاكر ظلت تسجل أرقاما قياسية خلال فترة العيد على مدى الأعوام الأخيرة. حيث إخترقت عائدات شباك التذاكر في فترة العيد مابين عامي 2012 و2013 حاجز الـ 6 مليارات يوان، وبلغت 6.4 مليار يوان في فترة العيد مابين 2013 و2014، رغم تأثيرا بعض العوامل السلبية؛ ويتوقع المهنيين بأن تخترق عائدات شباك التذاكر خلال فترة العيد مابين 2014 و2015 حاجز الـ 8 مليارات.

سلع العناية الصحية تشهد ترحيبا أيضا

"يختار الكثير من الأشخاص في الوقت الحالي أخذ آبائهم خلال العيد للقيام بفحص طبي." يقول مسؤول بإحدى مراكز الفحص الطبي بووهان، ويضيف أن عدد الذين جاؤوا لإجراء الفحوص الطبية خلال فترة العيد قد تضاعف 9 مرات مقارنة بالأيام العادية، حيث تجاوز العدد 400 شخصا يوميا، في حين يصل العدد في الأيام إلى أكثر من 200 شخص بقليل. وبمناسبة العيد، قامت عدة مراكز للفحص الطبي بترويج طواقم علاج للمسنين.

إلى جانب الإقبال الكبير على الفحوص الطبية، شهدت سلع العناية بالصحة مبيعات كبيرة"هذا ثالث جهاز تدليك أشتريه، وأنوي إهدائه إلى حمايا. " يقول الزبون لي يونهاي، مشيرا إلى جهاز تدليك إشتراه لتوه من محل تجاري. وفي هذا الصدد قال، البائع بأن مبيعات أجهزة التدليك قد زادت بـ70% خلال فترة عيد الربيع بالمقارنة مع الأيام العادية.