بيروت 27 فبراير 2015 / أطلق وزير السياحة اللبناني ميشال فرعون مع امين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية طالب الرفاعي اليوم (الجمعة) المشروع السياحي الدولي (طريق الفينيقيين).
ويلقي المشروع الضوء على مجموعة من المواقع الاثرية والثقافية العائدة الى الحضارة الفينيقية في 18 من دول حوض البحر المتوسط.
كما أطلق فرعون والرفاعي في اطار تنشيط القطاع السياحي في لبنان مشروع السياحة الاغترابية "أنا" لجذب حوالي 10 ملايين شخص ينحدرون من اصول لبنانية في العالم لزيارة وطنهم الام لمرة واحدة على الاقل عبر حزم تشجيعية مع أسعار حصرية تناسب مختلف الميزانيات.
وجرى خلال حفل اطلاق المشروعين توقيع لبنان ممثلا بوزارة السياحة ونقابات القطاع السياحي اللبناني على مدونة اخلاقيات السياحة العالمية.
واكد الرفاعي في كلمة القاها خلال الحفل اهمية مبادرة (طريق الفينيقيين) لاكثر من 18 بلدا في المنطقة لافتا الى ان المبادرة تشكل رسالة سلام من لبنان الى العالم رغم كل التحديات التي تواجهه.
واعتبر أن الفينيقيين هم أول من بادر إلى العولمة، وأول من أبحر في اتجاه البلاد الأخرى، وصولا إلى أيامنا هذه حيث ينتشر اللبنانيون في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف "هذه المبادرة مهمة لأكثر من 18 بلدا في المنطقة، ولا تقتصر أهميتها على بلد واحد بعينه، فهي توفر التواصل بين عدد كبير من دول المنطقة".
وأثنى على مبادرة وزير السياحة اللبناني في إعادة ربط ملايين اللبنانيين في الشتات بوطنهم الأم إضافة إلى مبادرته تنشيط السياحة الريفية لتشجيع السياح على زيارة الريف اللبناني.
وأشار الى أنه سلم رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام الذي التقاه اليوم رسالة "الخطة العالمية" التي تقوم بها الامم المتحدة منذ العام 2012 لتوعية رؤساء الدول والحكومات بأهمية السياحة في تنمية مجتمعاتهم والتي تسلمها حتى اليوم 62 رئيس جمهورية ورئيس وزراء حول العالم.
بدوره ، أشار فرعون في كلمة مماثلة الى أن مبادرات تنشيط القطاع السياحي تجيء بعد معاناة القطاع من أزمة حقيقية مع انخفاض ما يقارب 40 في المائة من عدد السياح بين العام 2011 وآخر العام 2013 جراء التدهور السياسي والأمني في البلاد.
وأوضح ان فلسفة"مشروع السياحة الاغترابية" تكمن في حث كل مغترب على زيارة لبنان على الأقل مرة واحدة في حياته.
وأشار الى أن "مشروع (طريق الفينيقيين) الذي تبنته منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية هو من صميم تراث لبنان وتاريخه لأن الفينيقيين مهدوا من لبنان للحضارة في الشرق الأوسط وأوروبا منذ أكثر من ألفي سنة وعلينا أن نبرز أكثر معالم هذا التاريخ ونحافظ عليه ونسوقه سياحيا".
من جهته ، اعتبر المدير الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية عمرو عبد الغفار أن مبادرة وزير السياحة اللبناني (طريق الفينيقيين) تعزز الصلات الاقتصادية والثقافية والحوار بين 18 دولة مر عليها الفينيقيون في المنطقة.
وحول مشروع (طريق الفينيقيين) أوضحت وزارة السياحة في بيان أنها "انضمت إلى مجلس الطرق الثقافية الأوروبية في عام 2003 كطريق دولية عبرت 18 دولة متوسطية، وأكثر من 80 مدينة فينيقية وهي تضم شبكة من المواقع الأثرية والثقافية فضلا عن شبكة من التبادل الثقافي بين الشعوب والدول المتوسطية".
ولفتت إلى أن المشروع الذي اقر من منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة سيطبق خلال العامين 2015 و2016 عبر جعل (طريق الفينيقيين) تجربة سياحية عالمية بين 18 دولة عضو في منظمة السياحة العالمية على امتداد هذا الطريق.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn