سفير البحرين لدى بكين: حملة مكافحة الفساد في اي مجتمع عونا وسندا للحكومات في المحافظة على القيم والمبادئ والأعراف وعلى المال العام

6 مارس 2015/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال السفير البحريني لدي الصين أنور يوسف العبد الله ، أن الله خلق الكون وقدًّر فيه الصراع الدائم بين الحق والباطل والصحيح والخطأ والإصلاح والإفساد، ووعد بأن ينصر الحق ويُزهق الباطل وإن بعد حين فهو يمهل ولا يهمل . وإن أي دولة متى ما أرادت أن تبنى نهضتها وتحول آمال شعوبها إلى واقع وحقيقة وأن تنفذ برامج حاضرها وتخطط لمستقبل أجيالها القادمة فلابد أن تتوحد الأفكار والصفوف وتتضافر الجهود وتتكاتف الأيدي وتتمازج الأفكار والرؤى بغية تحقيق الأهداف المرجوة والوصول إلى الغايات المستهدفة . ولكن عادة ما تُواجه كل هذه المساعي تيارات ملئها الإحباط والتكاسل والتردد والتخاذل وضغوط من السراق والمرتشين والمفسدين وأصحاب العقول الفاسدة والقلوب الخربة التي تعيش على ما يفرزه الفساد من أموال حرام سُرقت من أموال البلاد والعباد تجلب لهم سمعة وجاه وسلطة وهمية يتمتعون بها ويُسًّخرون بها زمرتهم الضالة لمزيد من النهب والاحتيال والسرقة .

وأكد السفير أن مواصلة الدولة مسار نهضتها وتحقيق الخطط والبرامج غاياتها مرتبط ارتباط وثيق بتمسك أفراد المجتمع بالقيم والمبادئ والأخلاق ويلتزم الجميع بالمواجهة الحادة والحاسمة لكل مظاهر الفساد والشر كونها تنخر في أساس المجتمع وتهدم البناء فتضيع الجهود هباءً وتفسد الأخلاق ويضيع المال . ويرى السفير أن حملات مكافحة الفساد في أي مجتمع ستكون عوناً وسنداً للحكومات في المحافظة على أخلاق المجتمع وبنيته الأساسية وعلى القيم والمبادئ والأعراف وعلى المال العام .

كما أشاد السفير بما تقوم به الحكومة الصينية من جهود مضنية للحد من الفساد حتى لا تتأثر مسيرة الوطن تجاه تحقيق نهضته المستدامة وارتقاءه الدائم نحو الرفاه والأمن والاستقرار والنمو والازدهار والتطور . وأشاد كذلك بما تحقق من إنجازات ونتائج في هذا الإتجاه ومحاسبة الفاسدين ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه في سرقة وطنه وخراب مجتمعه ، متمنياً لسياسة الإصلاح والانفتاح التي تتبناها حكومة الصين بكل عزم وإصرار وتحدٍ كل النجاح والتوفيق في تحقيق ما يصبوا إليه الشعب الصيني .