الصين تدعو لعدم التدخل في الشؤون الداخلية على خلفية النزاع الامريكى الفنزويلى

بكين 11 مارس 2015 /دعت الصين اليوم (الاربعاء) الولايات المتحدة وفنزويلا لتناول العلاقات الثنائية بشكل مناسب بعد زيادة التوتر بين البلدين.

وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية "تأمل الصين ان تتناول البلدان علاقاتهما على أساس المساواة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للجانب الاخر."

وأضاف المتحدث ان "هذه المبادئ الدولية تطبق على العلاقات بين جميع الدول. الالتزام بهذه القواعد لا يخدم فقد مصالح البلدين ولكن يؤدي أيضا إلى تحقيق السلام والاستقرار في أمريكا اللاتينية."

وجاء تعليق هونغ بعد ان أعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الاثنين الماضي "حالة الطوارئ" حيث ان الوضع في فنزويلا يشكل تهديدا غير عادي على الامن القومى والسياسات الخارجية للولايات المتحدة.

وطلب رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو مساء أمس الثلاثاء صلاحيات خاصة لاصدار قرارات "للدفاع عن السلام والسيادة والتنمية" فى الدولة الواقعة فى أمريكا الجنوبية في مواجهة ما وصفه "بالعدوان الامبريالى" من الولايات المتحدة.

وأصدر أوباما أمرا تنفيذيا لفرض عقوبات إضافية على مسؤولين فنزويليين على خلفية مزاعم بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان وفساد.

وأعلن وزير خارجية فنزويلا ديلسي رودريجيز على حسابه على تويتر ان بلاده استدعت القائم بالاعمال فى واشنطن ماكسيميلين أرفيلايز لاجراء مشاورات.

وقال هونغ إن فنزويلا باعتبارها دولة هامة فى أمريكا اللاتينية، يتعين ان يكون شعبها هو من يحسم شؤونها الداخلية بارادته الخاصة, معبرا عن الثقة في قدرة الحكومة والشعب في تحقيق إستقرار وطني وإقتصادي وتنمية إجتماعية.

وشهدت العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وكاراكاس تدهورا خلال الاسابيع القليلة الماضية, بعد ظهور التظاهرات المعادية للحكومة مجددا بهدف اسقاط ادارة الرئيس نيكولاس مادورو الاشتراكية. اتهم مادورو الولايات المتحدة بمساعدة معارضي الجناح اليمني في فنزويلا في مؤامرة لاغتياله والاستيلاء على السلطة.