إنقضى عيد الفوانيس، لكن تشن يو، أصيل مدينة قويتشو، لم يعد إلى مصنع الحقائب بفووهشان في مقاطعة قوانغدونغ. "قبل عيد الربيع، قال لنا مدير الشركة بأن التجارة ليست على مايرام، وأن المصنع سيغلق." لذا قرر تشن يوي أن يبقى في قوي يانغ ليجرب حظه، "وضع جميع المصانع ليس على مايرام، والكثير من سكان مدينتي عادوا قوي يانغ."
الوضع الذي يمر به تشن يوي يعد إختزالا للوضع الطبيعي الجديد الذي يدخله الإقتصاد الصيني في الوقت الحالي. حيث أصبح تغيير النمط، الخاصية الأبرز التي تميز دخول الإقتصاد إلى الوضع الطبيعي الجديد.
وتظهر الإحصاءات التي نشرها مكتب الدولة للإحصاء في 11 مارس الجاري، إلى أن الإقتصاد الوطني الصيني قد واصل نفس نسق الفصل الاخير من العام الماضي خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، حيث تزايد ضغوط التراخي. وسجلت كمية الكهرباء المستعملة في الصناعة خلال شهري يناير وأبريل زيادة بـ1.6% فقط على أساس سنوي، مسجلة تراجعا بـ 1.1 نقطة مئوية مقارنة بإجمالي الكهرباء المستعملة؛ في حين سجلت القيمة المضافة للصناعة ما فوق النطاقية زيادة حقيقية بـ6.8% على أساس سنوي، متراجعة بـ 1.1 نقطة مئوية مقارنة بشهر ديسمبر من عام 2014، وهي النسبة الأدنى منذ سنة 2010.
مع تراجع سرعة النمو الإقتصادي ، تزايدت مخاوف العديد من الحكومات المحلية من "تغيير النمط". "هناك وهم رقمي حيال سرعة النمو الإقتصادي." يقول نائب رئيس مركز أبحاث التنمية التابع لمجلس الدولة ، الخبير ليو شي جين، ويضيف بأن سرعة النمو الإقتصادي الحالي قد تراجعت عدة نقاط مئوية مقارنة مع سرعة النمو برمقين قبل أعوام. وهو ما تسبب في تخوف الكثير من الناس من آفاق الإقتصاد الصيني، لكن هؤلاء الناس يتجاهلون بأن العدد الإصلي لإجمالي الإقتصاد الصيني أكبر بكثير، وأن تراخي النمو يأتي في إطار الصيرورة الإقتصادية.
"إن نمو الإقتصاد الصيني بـ 2 إلى 3 نقاط مئوية سنة 2015، يعادل نموه بـ 10 سنة 2000. لذلك، فرغم تراجع سرعة النمو، إلا أن مؤشر نسبة الحجم في كل نقطة مئوية حالية أكبر بكثير من الماضي. " يقول ليوشيميان
"لا يمكن أن نستغني عن الناتج المحلي الإجمالي، لأنه على علاقة مباشرة مع المداخيل المالية وتحسن معيشة الشعب." يقول الأمين العام للحزب بمدينة ليوبانشوي التابعة لمقاطعة قويتشو، لي زاي يونغ، ويضيف، ينمو الناتج المحلي الإجمالي لمدينة ليوبانشوي بـنقطة مئوية واحدة، وتبلغ قيمة الناتج 10 مليار يوان، وتبلغ المداخيل المالية قرابة 900 مليون يوان، وهذا يتعلق بنفقات التعليم، العلاج والمواصلات العمومية وغيرها. "لكن، علينا ألا نركز على الناتج المحلي الإجمالي فقط، لأن تقييم التنمية بسرعة النمو الإقتصادي بشكل بسيط، سيكون طريقة غير علمية وغير مستدامة. علينا أن نتأقلم مع الوضع الطبيعي الجديد، والتفكير في التنمية بشكل شامل، بما في ذلك الجانب الإجتماعي، الإقتصادي، الثقافي، السياسي والبيئي وغيره. والعمل على تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي منخفض الكربون، فعال وعالي الجودة. وهكذا، فإننا نرى الأمل داخل الخوف."
تشن يوي غير قلق على إيجاد فرصة عمل: "المطاعم، صالونات الحلاقة، العقارات، أعمال النظافة، لديها طلب كبير على العمال، وليس من الضروري التقيد بالعمل في المصانع. "
"يشهد الهيكل الإقتصادي تغيرات عميقة نتيجة لعملية التفتت والتعديل، كما تتراكم بإستمرار العوامل الداعمة للنمو الإقتصادي المستقر. وعلى الجميع ألا يركزوا كثيرا على سرعة النمو." يقول ما جيان تانغ، رئيس المكتب الوطني للإحصاء، ويضيف بأن مؤشر إنتاج قطاع الخدمات نمى بـ7.4% خلال الشهرين الأولين من العام الحالي، أي أعلى من نسبة نمو القيمة المضافة لقطاع الصناعة بـ 0.6 نقطة مئوية، وخاصة السلع التجارية على الإنترنت وقيمة التجزئة للخدمات، التي نمت بـ44.6% على أساس سنوي، هذا إلى جانب قطاع الإنترنت، وصناعة الثقافة وغيرها من المجالات التي تسجل معدلات إستهلاكية قوية. لذا يمكن القول"إن السوق الصينية تشهد تشكل أجسادها الرئيسية الجديدة، وهذا يدفع إلى ظهور وضع جديد، حيث نسجل ولادة محركات إقتصادية جديدة، وتغير قوى التنمية الإقتصادية."
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn