جنيف 12 مارس 2015 / تعزز الصين من قوتها في التكاتف مع الجهود الدولية لمكافحة مختلف الهجمات العنيفة والإرهابية التي ترتكب باسم الدين.
فقد أكد ممثل من بعثة الصين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف مؤخرا أن الصين تتعهد ببناء مجتمع متناغم ولكنها تعارض جميع أعمال العنف أو التعصب التي ترتكب باسم الدين.
وقال المسؤول إن "التناغم يعد أحد القيم الجوهرية للمجتمع الصيني. والصين تدعو إلى التسامح الديني من خلال تعزيز التناغم على نحو فاعل".
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري خلال مناقشة تفاعلية حول قضية العنف المرتكب باسم الدين، سلطت وفود مشاركة في الاجتماع الـ28 المنعقد حاليا لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الضوء على أهمية مكافحة وجود إيديولوجيات دينية متطرفة وإدانة أؤلئك الذين يقدمون أشكالا مختلفة من الدعم للإرهاب.
وذكر هينر بيليفلدت، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد، أن "العنف المرتكب باسم الدين يمكن أن يأخذ أشكالا مختلفة ويتعين على الحكومات تحمل المسؤولية الشاملة لمكافحة مثل هذا العنف".
وذكرت الدنمارك، التي ضربها هجوم إرهابي باسم الدين قبل شهر، إن هذا العمل المروع قاد، مع ذلك، إلى مظهر قوي من الوحدة والتضامن دفع أناسا من جميع الأديان ومناحي الحياة إلى الإقدام في وقت متزامن على وضع زهور أمام المبنيين اللذين وقع فيهما إطلاق نار.
ولفتت باكستان، متحدثة نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي ، إلى ضرورة إدانة أي من أعمال العنف هذه علنا وضرورة تحمل جميع الدول لإلتزامات شاملة في هذا الصدد.
وذكرت أن "مواصلة تدعيم التعاون الدولي يعد أمرا ضروريا من أجل تعزيز قدرات الدول على مكافحة مثل هذا العنف".
وقال ممثل من الاتحاد الأوروبي في المناقشة إنه يتعين على جميع أصحاب المصالح ذوى الصلة شجب هذه الأعمال علنا، فيما قالت النمسا أيضا إنها ستدعم تماما إمكانية إجراء حوار بين الثقافات وبين الأديان للتغلب على العنف المرتكب باسم الدين.
وأشار المحللون المحليون إلى أن العنف والإرهاب، المرتكب عادة باسم الدين، يشهد تزايدا في العالم في السنوات الأخيرة بما في ذلك الصين حيث كانت منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم بشمال غرب الصين الأشد معاناة.
فقد أسفر هجوم وقع في أحد الأسواق في أورومتشي خاضرة منطقة شينجيانغ في الـ22 من مايو من العام الماضي عن مقتل ما يزيد على 30 شخصا وإصابة 94 آخرين، ما دفع إلى شن حملة مدتها عام ضد الإرهاب.
وأدانت محاكم صينية 712 شخصا لتحريضهم على أنشطة انفصالية أو المشاركة في هجمات إرهابية مختلفة في عام 2014، وهو ما يمثل زيادة قدرها 13.3 في المائة على أساس سنوى، هكذا قال رئيس المحكمة الشعبية العليا تشو تشيانغ في تقرير عمل للمحكمة الشعبية العليا الصينية يوم الخميس.
وقال تشو في تقرير العمل المقدم في الدورة السنوية للهيئة التشريعية الوطنية إن اؤلئك المدانين تورطوا في 558 قضية، بزيادة 14.8 في المائة.
وذكر شهرة ذاكر رئيس حكومة منطقة شينجيانغ في وقت سابق من الأسبوع الجاري خلال الدورة السنوية المنعقدة حاليا للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في بكين أن "الهجمات الإرهابية العنيفة قوبلت بإدانة ومعارضة قوية في المنطقة".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn