إرجاء حوار الفرقاء الليبيين في المغرب إلى الخميس

بنغازي، ليبيا 13 مارس 2015 / أعلنت الأمم المتحدة اليوم (الجمعة) إرجاء جلسة الحوار بين الفرقاء الليبيين التي كان من المزمع عقدها الأربعاء الماضي في المملكة المغربية لأسبوع لمزيد من المشاورات بين الأطراف.

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون الذي يرأس أيضا بعثة المنظمة الدولية للدعم بهذا البلد في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "البعثة اقترحت أن تستأنف الحوار يوم الخميس 19 مارس الجاري في المغرب".

وأوضحت البعثة أن "ليون عقد عدة لقاءات مع المشاركين في الحوار السياسي الجمعة"، لافتة إلى أنه "تمت مناقشة قضايا جوهرية وأخرى اجرائية حول سبل المضي قدما".

وأشارت إلى أن هذا التأجيل جاء من أجل إتاحة المزيد من الوقت للتشاور، على أن يستمر العمل على مسودات الوثائق التي تم طرحها خلال النقاشات السابقة.

وقالت البعثة ان المشاركين جددوا التزامهم بالحوار كآلية وحيدة لحل الخلافات السياسية وعلى ضرورة العمل بسرعة للتوصل إلى اتفاق يخرج ليبيا من أزمتها الحالية ويحقق السلام والاستقرار.

وأعربت البعثة عن تطلعها إلى مشاركة فعالة من جميع المشاركين في الجلسات القادمة، وحثتهم على "الاستفادة من الزخم الحالي الذي ولدته جولة الحوار السياسي التي انعقدت في المغرب خلال الفترة 5 الى 7 مارس، والبناء على التقدم الذي تم إحرازه، وعدم اضاعة الفرصة التي تقدمها المحادثات لإحلال السلام في ليبيا".

وقالت البعثة إنها والمشاركين أكدوا أهمية المسارات الأخرى الداعمة لمسار الحوار الرئيسي.

وأضافت أنه "من شأن التقدم المحرز في هذه المسارات أن يعزز الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي".

وأوضحت أن هذه المسارات تشمل اجتماعات لممثلي الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين، وممثلي البلديات، علاوة على اجتماعات المجموعات المسلحة والشخصيات القبلية والإجتماعية.

وكان المتحدث الرسمي باسم البرلمان الليبي المعترف به دوليا النائب فرج بوهاشم قال ل((شينخوا)) في وقت سابق الاسبوع الماضي إن مجلس النواب كلف فريق الحوار المنبثق منه إبلاغ بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي ترعى هذا الحوار، طلب تأجيل جلسته التي كان من المزمع عقدها الأربعاء في الصخيرات بالمغرب.

وأوضح بوهاشم أن "مجلس النواب كان قد طلب بشكل جدي من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا برناردينو ليون في آخر زيارة له للبرلمان تقديم خارطة طريق واضحة لآليات إنهاء الانقسام قبل الإقدام على أية خطوة".

وقال "جاءنا وطلب منا إنهاء تعليقنا المشاركة التي كنا قد أعلناها في وقت سابق (..) وطلبنا منه تقديم الخارطة ونحن مصرون على هذا الطلب وجادون في إنجاح الحوار وإنهاء الأزمة، لكنه لم يرسل شيئا حتى الآن" في إشارة إلى المبعوث الأممي برناردينو ليون.

وتابع "عاد إلينا فريق الحوار المنبثق عنا ونقل طلب الأمم المتحدة في ترشيح أسماء لحكومة الوفاق الوطني المزمع تشكيلها بين الفرقاء، دون وضوح في الرؤية، ونحن نريد الحصول على معلومات وافية حول خارطة طريق الحكومة القادمة وصلاحياتها وسقفها الزمني وعلاقتها بمجلس النواب".

وأشار إلى أن "طلب التأجيل كان لفترة أسبوع إلى عشرة أيام وسيستأنف لاحقا بعد الحصول على أجوبة شافية".

واختتمت الأطراف الليبية في السابع من مارس الجاري الجولة الرابعة من المشاورات السياسية التي انعقدت لثلاثة أيام في منتجع الصخيرات السياحي قرب العاصمة المغربية الرباط تحت اشراف الأمم المتحدة على أساس استئنافها الأربعاء.

وعقد الاطراف الليبيون اول اجتماع مباشر بينهم في اليوم الثالث من مفاوضات الحل السياسي السابقة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف اطلاق النار.

وافادت اوساط المشاركين ان ممثلي البرلمان الليبي المعترف به دوليا التقوا للمرة الاولى ممثلي المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته برعاية بعثة الامم المتحدة في ليبيا وفي حضور صلاح الدين مزوار وزير الخارجية والتعاون المغربي وياسين المنصوري مدير المخابرات الخارجية المغربية.