الولايات المتحدة تتعهد بإبقاء عقوباتها إذا استمر " الاحتلال الروسي" للقرم

واشنطن 16 مارس 2015 / تعهدت الولايات المتحدة يوم الاثنين بالإبقاء على العقوبات التي فرضتها على خلفية ما تسميه بـ"الاحتلال" الروسي لشبه جزيرة القرم.

ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي الاستفتاء "الصوري" الذي عقد في العام الماضي حول شبه جزيرة القرم والذي صوت فيه95.5 بالمائة من الناخبين على إعادة الإنضمام إلى روسيا.

وقالت بساكي في بيان إن "الولايات المتحدة تجدد إدانتها للتصويت الذي لم يكن طوعيا أو شفافا أو ديمقراطيا"، مجددة التأكيد أن بلادها "لم ولن تعترف بالضم الروسي (للقرم) وتدعو الرئيس بوتين الى إنهاء إحتلال شبه الجزيرة".

وردت واشنطن على ضم القرم في البداية بفرض عقوبات على سبعة مسؤولين روسيين وأربعة مسؤولين أوكرانيين ثم وسعت الإجراءات بعد ثلاثة أيام لتشمل بعض حلفاء بوتين وبنك روسي.

وأكدت بساكي أن "العقوبات المتعلقة ستبقى في مكانها طالما استمر الإحتلال".

وقالت للصحفيين في المؤتمر الصحفي اليومي إن "روسيا استخدمت جيشها للاسيتلاء واحتلال أرض خاضعة للسيادة الأوكرانية ، وبعد ذلك، نظمت إستفتاء غير شرعي في محاولة ضعيفة لتبرير أعمالها".

واتهمت بساكي مجددا روسيا بالمشاركة في أنشطة مزعزعة للإستقرار في شرق أوكرانيا، حيث تدور اشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية والمتمردين الساعين للإستقلال قتل خلالها حوالي 6 ألاف شخص حتى الآن.

وأشارت المتحدثة الى فيلم وثائقي صدر مؤخرا تحت عنوان "القرم : الطريق إلى الوطن"، اعترف فيه بوتين بتدخل القوات الروسية في القرم قبل عام.

وقالت "هذا بالتأكيد يشكك في مصداقية الإدعاءات التى صدرت اليوم بأن جيش روسيا لم يتدخل في شرق أوكرانيا".

وفرضت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون عقوبات صارمة على موسكو على خلفية اتهامات بتورط الأخيرة في الصراع في شرق أوكرانيا، وهددوا بفرض المزيد من العقوبات في حال فشل تنفيذ اتفاق السلام الجديد الموقع في العاصمة البيلاروسية مينسك في فبراير.