رئيس الوزراء الجزائري يؤكد لنظيره التونسي وقوف بلاده إلى جانب تونس بعد الإعتداء الإرهابي

الجزائر 18 مارس 2015 / أجرى رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال اليوم (الأربعاء) مكالمة هاتفية مع نظيره التونسي حبيب الصيد، معربا له عن وقوف بلاده إلى جانب تونس بعد العملية الإرهابية الخطيرة التي استهدفت المتحف الوطني (باردو) مخلفة قتلى وجرحى.

وقال بيان صادر عن الخارجية الجزائرية إنه "على إثر الهجوم الإرهابي أجرى الوزير الأول عبد المالك سلال مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة التونسية السيد حبيب الصيد أعرب له خلالها عن تضامنه وتضامن الحكومة الجزائرية مع نظيرتها في تونس".

وأكد سلال للصيد "مساندة الجزائر للشقيقة تونس في تصديها للإرهاب ودعمها للجهود التي تبذلها لاستتباب الأمن والاستقرار بما يتيح توفير المناخ السياسي والاقتصادي الملائم لتعزيز المؤسسات الديمقراطية في ظل السلم والرفاهية والتقدم".

وكان بيان سابق للخارجية قال "إن الجزائر تتابع لحظة بلحظة وبقلق شديد الأخبار الواردة من تونس بشأن الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف منتصف نهار يوم الأربعاء متحف باردو بالعاصمة تونس والذي أزهقت فيه أرواح بريئة بدم بارد".

وأضاف البيان أن "الجزائر تدين بشدة هذا العمل الإجرامي البشع كما تدين عملية احتجاز الرهائن الذي تبعه".

وأكدت "تضامنها الكامل وغير المشروط مع تونس رئيسا وحكومة وشعبا أمام هذه العملية اليائسة التي لن تبلغ بأي حال من الأحوال الهدف الذي يريده لها منفذوها وعرابوهم في زعزعة أمن واستقرار تونس الشقيقة والنيل من عزيمة كل مكونات المجتمع التونسي المتماسك والمتكاتف".

كما أكد البيان أن "الجزائر التي لم تتوان يوما في الأخذ بيد الإخوة في تونس والوقوف إلى جانبهم لمساعدتهم على تخطي آثار الأزمة، تعرب اليوم أكثر من أي وقت مضى عن استعدادها لمواصلة دعمها لجهود السلطات التونسية لمجابهة كافة التحديات بما في ذلك التحديات الأمنية وفي مقدمتها القضاء على آفة الإرهاب".

وأعربت الجزائر عن ارتياحها "لانتهاء عملية احتجاز الرهائن ونيل الإرهابيين جزاءهم المحتوم ونتأسف في ذات الوقت لسقوط ضحايا أبرياء على يد مجرمين دمويين لا هم لهم إلا زرع الفوضى وبث الرعب في نفوس المواطنين المسالمين".

يشار إلى أن المتحدث الرسمي باسم الخارجية عبد العزيز بن علي الشريف أعلن عدم وجود جزائريين ضمن ضحايا الاعتداء.

وقتل 21 شخصا بينهم 17 سائحا، ومدني تونسي، وأصيب 22 سائحا في هجوم إرهابي استهدف في وقت سابق اليوم المتحف الوطني بباردو المحاذي لمقر البرلمان في تونس.

وشارك في الهجوم 5 إرهابيين، تم تصفية اثنين منهم دون أن يتم التعرف على هويتهم حتى الآن.

وصرح الناطق الرسمي باسم الداخلية التونسية محمد علي العروي أن الاعتداء نفذه "مسلحان اثنان أو أكثر باستخدام سلاح كلاشنيكوف"، مشيرا إلى أن عملية تحرير الرهائن "أسفرت عن مقتل عنصرين إرهابيين وإجلاء كافة المحتجزين ببناية متحف باردو".