23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: نتينياهو يواجه طريق وعر المسالك نحو المستقبل

    2015:03:19.16:21    حجم الخط:    اطبع

    انتهت يوم 18 مارس الجاري الانتخابات البرلمانية الاسرائيلية وكانت نتيجة هذه الانتخابات بفوز بنيامين نتينياهو زعيم حزب الليكود. وليس من المستغرب أن يدخل نتنياهو التاريخ لكونه رئيس الوزراء الاطول خدمة في التاريخ بترؤسه الوزارة أربع مرات محققا رقما قياسيا.

    نتنياهو، رغم فوزه في الانتخابات ، إلا أن الطريق الذي ينتظره ليس سهل المسالك. حيث أن العديد من الناخبين الاسرائيليين غير راضين عن الوضع الاقتصادي في اسرائيل خاصة ارتفاع اسعار السكن، مما ادى الى تنافس حاد وقوي بين نتنياهو وهرتسوغ زعيم "الاتحاد الصهيوني" قبل الانتخابات، وتراجع نسبة مؤيدين حزب الليكود لصالح " الاتحاد الصهيوني" الذي يقوده هرتسوغ.

    وفي اللحظة الاخيرة، اعتمد نتنياهو على استمالة الناخبين المحافظين عبر استخدام " بطاقة امنية وطنية"، كما صرح قبل لحظات من بداية الانتخابات بأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية اذا تم اعادة انتخابه رئيسا للوزراء، وهذا لا يتعارض مع موقفه السابق فحسب، وإنما لهجة معادية لأمريكا التي تريد دفع " حل الدولتين" ، وقد اثار هذا التصريح ضجة كبيرة.

    إن استغلال مشاعر الاسرائيليين القوي بعدم الأمن ساعد نتنياهو على الفوز في المباراة في نهاية المطاف، لكنه زرع شعور عدم اليقين والشك في العلاقة بين اسرائيل وفلسطين وأمريكا. حيث ان خطاب نتنياهو قد يؤدي الى تفاقم الازمة في ظل جمود عجلة محادثات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين ، ونقص الثقة الحاد بين الجانبين، كما سوف يؤدي الى تشكيك الجانب الفلسطيني في مصداقية نتنياهو في العمل من اجل تحقيق التعايش السلمي ومدى اخلاصه في " حل الدولتين". 

    وبالنسبة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية، تشهد العلاقة بين الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حقدا وكراهية غير مسبوقة، وهذا بات علنا وليس سرا. في أوائل شهر مارس الجاري، قدم نتنياهو عرضا جيدا للناخبين اليمينيين المحليين أمام الكونغرس الامريكي، بالرغم من معارضة البيت الابيض بقوة زيارته للكونغرس الامريكي، كما استطاع نتنياهو القاء خطاب امام اعضاء الكونغرس والدعوة الى مقاطعة محادثات النووية الايرانية. واليوم، نتنياهو يعارض علنا " حل الدولتين"لتحمل معها مجدداً نكسة في علاقات الامريكية الاسرائيلية.

    بالنسبة للشؤون الداخلية لإسرائيل ، وصل نتنياهو مجددا لكرسي رئاسة الوزراء في عام 2009 ليبقى بعد ذلك ستة سنوات في السلطة. وكان الرأي العام في اسرائيل قبل انزال الستار عن انتخابات الكنيست بأنها عبارة عن استفتاء عن الاداء الحكومي لنتنياهو، وإن فوز حزب الليكود تحت قيادة نتنياهو لأنه يناسب عقلية الاسرائيليين بان " الامن اولا"، ومع ذلك، فإن تذبذب نسب الدعم في عملية الانتخابات تعكس بوضوح مطالبة الشعب بتحسين الوضع المعيشي.

    ووفقا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن إسرائيل، خلال 2008-2013 ، ارتفعت تكلفة المعيشة في اسرائيل خاصة اسعار المساكن التي ارتفعت 50%، وارتفع سعر الايجار بمقدار 30%، وزيادة حصة النفقات السكنية من رواتب الناس. وفي هذا الصدد، يشعر الناس والشباب خاصة من الطبقة المتوسطة باستياء كبير من الوضع. و اذا لم يتمكن نتنياهو من حل المشاكل الاقتصادية بعد انتخابه للمرة الرابعة، ، فإن طريقه لن يكون سلسا.

    يمتلك نتنياهو وسائل سياسية متطورة ساهمت في بقائه سنوات عديدة في الساحة السياسة. في ديسمبر الماضي، استغل نتنياهو مشروع قانون "الدولة اليهودية"، ونجح في طرق قادة الوسط من مجلس الوزراء، مما دفع الى انتخابات كنيست مبكرة يوم 17 مارس، ويمهد الطريق لإعادة انتخابه رئيسا للوزراء. ومع ذلك، فإن الاستمرار في استخدام القضايا السياسية الهامة لنقل الاهتمام العام بالوضع المعيشي والحصول على المصالح الحزبية لا يؤثر على العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية والعلاقات الاسرائيلية الامريكية فقط،وإنما قد ينتهي صبر وتحمل الناس على المدى الطويل، ولا نستبعد ان يشهد المشهد السياسي في اسرائيل تغيير مرة اخرى. 

    تابعنا على