مسؤول قطري يؤكد سعي بلاده لاستضافة محادثات حل الأزمة اليمنية

الدوحة 25 مارس 2015 / أكد مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الخارجية محمد بن عبدالله الرميحي اليوم (الأربعاء) سعي بلاده لاستضافة المحادثات بين الفصائل اليمنية المتنازعة في محاولة لحل الأزمة السياسية في اليمن.

جاء ذلك في كلمة القاها الرميحي اليوم في افتتاح منتدى بروكينجز الدوحة السنوي الرابع للطاقة بالعاصمة القطرية حيث قال إن "دولة قطر تفخر بلعب دور بناء على الساحة السياسية إقليميا ودوليا وعالميا وفي أسواق الطاقة أيضا".

وأضاف ان احدى الطرق التي تستخدمها البلاد للقيام بهذا الدور هو "توفير المناخ لإجراء الحوار البناء، ومن ذلك سعي قطر لاستضافة المحادثات بين الفصائل اليمنية في محاولة لحل الأزمة السياسية التي تعاني منها جارتنا اليمن".

وكان المبعوث الأممي الى اليمن جمال بنعمر أعلن يوم الاثنين الماضي انه استكمل زيارة للرياض وأجرى كذلك مشاورات مع حكومة قطر بصفتها رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى ان المحادثات بين الفصائل اليمنية ستجري في قطر وان أي اتفاق سيتم التوصل إليه سيوقع في السعودية.

وبالحديث عن موضوع المنتدى، أشار الرميحي الى ان الكيفية التي تساهم بها التغيرات الجيوسياسية والاقتصاد السياسي والإصلاح في التأثير على أوضاع الطاقة، تعتبر من القضايا الهامة للغاية في عهدنا هذا.

وأوضح ان انخفاض أسعار البترول والغاز في العام الماضي بمعدلات كبيرة،واستمرار طفرة إنتاج البترول والغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية ومناطق أخرى من العالم ، أثر على عدم الاستقرار والصراعات في الساحة الإقليمية.

كما أثر ذلك، بحسب المسؤول القطري، على إنتاج وصادرات الطاقة في بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى من العالم، في ظل استمرار المفاوضات للوصول إلى إحراز تقدم حول الملف النووي الإيراني.

من جانبه ، قال نائب الرئيس التنفيذي ومدير البرامج السياسية الخارجية بمعهد بروكنجز مارتن إنديك إن عجلة النظام الدولي خرجت عن طريقها مما سيكون له تأثير على أسواق الطاقة، لافتا الى ان اضطراب أسواق الطاقة يؤثر على النظام العالمي.

وتطرق إنديك الى جملة من المسائل المتعلقة بأمن ومستقبل امدادات الطاقة في ظل القلق المتنامي بعد عودة الجغرافيا السياسية في عديد المناطق من دول العالم خاصة بعد الأزمة الروسية الأوكرانية وفي ظل الاتفاق النووي المتوقع بين مجموعة الولايات المتحدة وايران، بالإضافة إلى التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط .

ويعقد منتدى بروكينجز الدوحة السنوي هذا العام تحت شعار "استقرار الطاقة أم شعور خاطئ بالأمان"، مسلطا الضوء على جيوسياسة الطاقة المتغيرة، وتأثير التغيرات السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط وآسيا على إنتاج الطاقة واستهلاكها، والتحولات التي طرأت على أسواق الطاقة العالمية ونتائج التسعير.

ويجمع المنتدى مجموعة من الخبراء البارزين وصناع القرار في قطاع الطاقة في آسيا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، مستهدفا إجراء حوار عميق حول مشهد الطاقة العالمي المتغير، وسيصدر بعد انتهاء أعماله "موجز سياسات منتدى بروكنيجز الدوحة للطاقة 2015" حول سياق المنتدى ونتائجه الرئيسية.