23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: قرار تقاسم مياه النيل بين ثلاث دول افريقية.. سياسة حضارية تستحق الثناء

    2015:03:27.16:06    حجم الخط:    اطبع

    حوض النيل هو مسمي يطلق علي 10 دول إفريقية يمر فيها نهر النيل، لكن مصر تعتبر ان "حقوقها التاريخية" في النيل مضمونة بموجب اتفاقي 1929 يعطيها حق استعمال 87% من مياه النهر، ورفضت مشروع إنشاء السد العالي في دول المنبع.

    وقع الرئيس عبد الفتاح السيسى بينه وبين الرئيس السودانى عمر البشير ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلا ماريام ديسالين في الخرطوم يوم 23 مارس الجاري إعلان مبادئ سد النهضة في اتفاق تاريخي أنهى خلافات سد "النهضة" الإثيوبي، في حين هدد الرئيس المصري السابق محمد مرسى في عام 2013 بخوض حرب ضد اثيوبيا بسبب قضية السد. "ما يدل على ان الرئيس عبد الفتاح السيسي يريد بالفعل فتح عهد جديد في التاريخ المصري"، قال يين قانغ، الباحث في قسم غربي آسيا وأفريقيا بمعهد أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية، في تصريح لـ " غلوبال تايمز"يوم 24 مارس الجاري، وأن الاتفاق المبدئي حول المشاركة في مياه النيل لم يأتي بسهولة، وفي ظل التراجع المصري، فإن عبد الفتاح السيسي قد حقق نجاحا مهما وكبيرا في الدبلوماسية المحيطة.

    السيسي: نأمل أن يفهمنا اخواننا في اثيوبيا

    وقع قادة مصر والسودان وإثيوبيا يوم 23 مارس الجاري في الخرطوم على وثيقة إعلان المبادئ التي تتعلق بسد النهضة الإثيوبي بعد عدة ساعات من المفاوضات، واتفق الاطراف الثلاث على الاستفادة من مياه نهر النيل دون المساس بالمصالح الاساسية للدول، ويمهد الاتفاق الطريق أمام حل الخلاف حول السد، وذلك باستحداث آليات للتعاون والتشاور. 

    وجرى توقيع الاتفاق في القصر الرئاسي السوداني الجديد. ووصف الرئيس السوداني عمر البشير التوقيع على وثيقة مبادئ سد النهضة الإثيوبي بين بلاده ومصر وإثيوبيا، بالعمل التاريخي غير المسبوق. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين أن التوقيع على إعلان المبادئ سوف يرفع من مستوى التعاون الى "مستوى جديد" في المنطقة. 

    اثار الخطاب المرتجل الذي القاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش توقيع وثيقة إعلان مبادئ سد النهضة بالعاصمة السودانية الخرطوم اعجاب الكثيرين:"أتحدث اليوم كوني فقط مواطن مصري عادي وليس رئيس مصر،ونأمل ان يتفهم اخواننا في اثيوبيا مخاوف المصريين، ونحن لا نتحفظ على التنمية فى إثيوبيا، وإنما شعبنا يعيش على مياه نهر النيل،والتوصل اليوم الى توافق في الآراء بشأن التعاون، اعتقد ان تأسيس الثقة المتبادلة اكثر اهمية من توقيع الاعلان، والخطوة التالية هي تحويل النص الى واقع." 

    وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية ان موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مثير للدهشة، حيث أن مصر تعتمد منذ آلاف السنين على مياه النيل في الزراعة ، وهو ما يثير القلق الشديد بشأن احتمال تقليل امدادات المياه في حال انشاء السدود. وذكرت إذاعة البي بي سي أن الاتفاق المبدئي الذي وقعت عليه الدول الثلاث هو انهاء النزاع بشأن مياه نهر النيل الذي طال امده.

    كما حظي توقيع وثيقة إعلان المبادئ التي تتعلق بسد النهضة الإثيوبي ثناء المجتمع الدولي، وسمي بـ "لحظة تاريخية جديرة بالتهنئة" و" سياسة افريقية حضارية متقدمة".

    ولم يتم الإعلان رسمياً عن مبادئ الوثيقة. ووفقا لـمراسل " غلوبال تايمز"، فإن الاطراف الثلاث تعمل معا لتشكيل آلية توزيع المياه،وضمان عدم اضرار السد بمصالح الدولة الثالثة، وتعيين لجنة فنية مسؤولة عن الترويج للإعلان وتنفيذ ومتابعة المفاوضات الفنية.

    مصر تنازل عن حقوقها التاريخية

    "في الواقع، يعتبر هذا الاتفاق موقفا مصريا أكثر انفتاحا اتجاه النزاع الطويل الامد على مياه النيل ". قالت خه ون بينغ، مديرة قسم الدراسات الأفريقية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية في تصريح لـ"غلوبال تايمز"، وإعلان الاتفاق يوم 23 مارس الجاري هي مبادرة دبلوماسية كبيرة، واشارة للعلاقات الجيدة بين مصر والدول المجاورة. وأضافت خه ون بينغ، أن الاتفاق سوف يخلص بلدان حوض النيل المعنية من ضغوطات توفير المياه والتركيز على التنمية الاقتصادية.

    قضية مزعجة في الماضي، لماذا يمكن اخمادها اليوم؟ قالت خه ون بينغ، تواجه حكومة السيسي حاليا تنظيم " الدولة الاسلامية"، وتحديات اخرى ﻟﺘﻮﻃﻴﺪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ولم تعد قضية مياه نهر النيل ذات الأولوية القصوى في الوقت الراهن. ويمكن لاتفاق تقاسم مياه نهر النيل الخدمات اللوجستية ومواتي لانتعاش الاقتصاد المصري. في السنوات الاخيرة، انخفض صوت مصر في شؤون الشرق الاوسط، لذلك تهتم الدبلوماسية المصرية اكثر في الدول المحيطة وإفريقيا.

    وألقت بعض وسائل الاعلام شكوك على فعالية هذا الاعلان. وذكرت شبكة " تجارية" امريكية، أن الهدف من الاعلان هي تحقيق التوازن بين المصالح الاقتصادية الأثيوبية والشواغل الأمنية المصرية. وقد وقع على الاتفاق ثلاث دول فقط، غير أن التاريخ يثبت أن توصل الدول العشرة يمر فيها نهر النيل الى اتفاق مستقر " صعبة للغاية". 

    تابعنا على