الكويت: المرور عبر باب المندب لم يتأثر بالعمليات العسكرية في اليمن

الكويت 29 مارس 2015 / أكد مسؤول كويتي اليوم (الأحد) أن المرور عبر مضيق باب المندب لم يتأثر بالعمليات العسكرية في اليمن، لافتا إلى أن ناقلات النفط الكويتية تمر بشكل آمن وطبيعي.

وقال المتحدث الرسمي باسم مؤسسة البترول الكويتية الشيخ طلال الخالد في تصريح للصحفيين على هامش مؤتمر الكويت الثالث لإدارة المخاطر الشاملة اليوم بالكويت إن الناقلات الكويتية تسير بشكل آمن واعتيادي عبر مضيق باب المندب.

وتابع الخالد الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي في شركة ناقلات النفط الكويتية، أن المرور عبر المضيق لم يتأثر على خلفية العمليات العسكرية في اليمن.

وتشارك الكويت ضمن تحالف عربي تقوده السعودية ينفذ منذ منتصف ليل الأربعاء الخميس عملية عسكرية جوية واسعة النطاق تحت اسم "عاصفة الحزم" لدعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وتستهدف الغارات خصوصا مواقع وأهداف عسكرية حيوية تابعة للحوثيين ولقوات تدين بالولاء للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وبدأت العملية في وقت كان الحوثيون الشيعة قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على مدينة عدن الجنوبية التي لجأ إليها الرئيس عبدربه هادي وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد بعدما خرجت صنعاء عن سيطرته.

وتمكن الحوثيون المدعومون من إيران والمنتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية، منذ العام 2014 وحتى الآن من الانتشار بشكل سريع من معقلهم في صعدة الشمالية إلى سائر أنحاء البلاد.

وتسود تخوفات من سيطرة الحوثيين على مضيق باب المندب ذي الأهمية الإستراتيجية، حيث يمر عبره جزء مهم من التجارة العالمية، خاصة النفطية.

وأوضح الخالد أن أسطول الناقلات الكويتية يتمتع بدرجة عالية من الأمن والسلامة، لافتا إلى أن مؤسسة البترول الكويتية لديها خطة طوارئ محكمة لها عدة مستويات يتم العمل بها وفقا للظروف المحيطة.

وتابع أن المؤسسة بكل شركاتها تفعل خطط الطوارئ الخاصة والملائمة مع العمليات العسكرية في اليمن، وذلك بالتنسيق مع الجهات الأمنية.

وأردف أن خطة الطوارئ شاملة ومفعلة بالدرجة التي تتناسب وحجم العمليات العسكرية حاليا وتشمل كل عمليات القطاع النفطي والشركات التابعة للمؤسسة داخل وخارج الكويت.

كما تشمل المنشآت من الداخل والخارج، وكذلك الحماية الالكترونية وأجهزة التحكم في كل عمليات القطاع، حسب المسؤول الكويتي.

وشدد الخالد على أن المنشآت النفطية لها خصوصيتها وطبيعتها التي تفرض وضع درجات معينة من الحماية حتى في الأوقات العادية، مؤكدا أن الخطط المفعلة حاليا ستستمر بنفس درجة الاستعداد وبحسب تطور الأحداث.