مجلس النواب الاردني: العمل العسكري في اليمن نتيجة حتمية ضد "الانقلابيين"

عمان 29 مارس 2015 /  اعتبر مجلس النواب الأردني اليوم (الأحد) ان العمل العسكري الذي تقوده السعودية تحت اسم "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن جاء "نتيجة حتمية لإغلاق الانقلابيين جميع آفاق الحوار مع الشرعية بكل مؤسساتها".

وقال المجلس ، في بيان ، انه "يتابع بقلق شديد الاحداث المتسارعة على الساحة اليمنية، وما رافقها من تطورات اقليمية ودولية باتت تهدد امن واستقرار المنطقة عامة ودول الخليج العربي بشكل خاص"، مشددا في الوقت نفسه على أن "الحوار السياسي والحل الدبلوماسي هو الطريق الشرعي لحل النزاعات والخلافات البينية والاقليمية".

وأشار الى أن "أي انقلاب على الشرعية واستخدام السلاح لفرض المواقف امر مرفوض بكل المعايير والمواثيق الدولية"، مدينا "بأشد عبارات الادانة أي تدخل اجنبي لاستغلال الخلاف بين الاشقاء من اجل تحقيق مصالح ومكاسب دولية او اقليمية على حساب الدم العربي أين كان وفي أي مكان".

وأعرب مجلس النواب الاردني عن تطلعه الى نظيره اليمني كي "يأخذ مكانه الطبيعي في هذه الظروف الاستثنائية لدعم الشرعية في اليمن الشقيق"، معولا عليه "الاضطلاع بمسؤولياته التاريخية في هذا الوقت العصيب وان يكون جامعا للفرقاء حتي تنتهي الامور الى ما يتمناه كل مخلص وصادق لهذه الامة".

وأكد المجلس أن "الاردن كان وما زال وسيبقى، وفيا لامته ناذرا نفسه لامته وقضاياها العادلة ويعتبر ان امنه واستقراره هو من امن واستقرار اشقائه وأن أي تهديد لامن وسلامة الخليج العربي هو تهديد لامنه واستقراره".

كما شدد على أن الاردن "لا يملك أي خيار غير خياره العروبي المدافع عن مصالح الامة وامنها القومي، انطلاقا من رسالته ومبادئه وقناعاته وتاريخه الحافل بالدفاع عن الامة اينما احتاجته ومتى احتاجته".

والاردن ضمن المشاركين في التحالف العربي الذي ينفذ منذ منتصف ليل الأربعاء الخميس عملية عسكرية جوية واسعة النطاق لدعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وتستهدف الغارات خصوصا مواقع وأهداف عسكرية حيوية تابعة للحوثيين ولقوات تدين بالولاء للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وجاءت الحملة ردا على توغل الحوثيين منذ الأسبوع الماضي في عدد من المدن والمناطق الجنوبية في محاولة للسيطرة على كامل الأراضي اليمنية , بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية.