مقالة خاصة: المحادثات النووية الإيرانية تدخل مرحلة حاسمة

لوزان (سويسرا) 30 مارس 2015 /يعقد وزراء خارجية القوى الكبرى وإيران اليوم (الاثنين) مفاوضات نووية حاسمة حيث دخلت المحادثات النووية الصعبة المرحلة الحاسمة قبل يوم واحد فقط من انتهاء مهلة.

وانضم وزراء الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والصيني وانغ يي والأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف والفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والألماني فرانك فالتر شتاينماير فضلا عن ممثلة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني لجلسة المفاوضات التي استغرقت 90 دقيقة صباح اليوم وهي أول جلسة كاملة على مستوى الوزراء منذ قرار تمديد الموعد النهائي في نوفمبر 2014.

وفي وقت يدخل فيه ماراثون المفاوضات مرحلة صعبة قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في الاجتماع إنه يتعين على الأطراف كافة تحمل المسؤولية التاريخية والسياسية لدفع التفاوض قدما.

وأضاف أن النقاط المركزية في المفاوضات متعلقة ببعضها البعض وهو ما يتطلب اتخاذ قرار سياسي للتعامل معها.

كما عقد الوزراء من مجموعة خمسة زائد واحد (وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) جلسة قبيل الجولة الجديدة من التفاوض مع المندوبين الإيرانيين، المقررة في وقت لاحق اليوم.

ومن المتوقع أن يتوصلوا لاتفاقية إطارية بشأن القضية النووية لطهران قبل 31 مارس الجاري وهو الموعد النهائي.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الإسلامية امس الاحد عن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إن "لم يتم التوصل لأي اتفاقية بعد ولكنه تم حل العديد من القضايا."

بيد أن مصدرا دبلوماسيا قال لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم إنه لا يزال هناك العديد من الشكوك حول اعلان أي انجازات.

وأضاف المصدر "يبدو أنهم متفائلون للغاية في البداية."

ووفقا للمصدر الذي رفض الكشف عن هويته فإن إمكانية أن تتوصل الأطراف لتفاهم مشترك اليوم ضعيفة للغاية إذا ظل الأمر كما هو.

وأفادت وسائل إعلام روسية اليوم بأن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف كان من المقرر أن يغادر لموسكو مساء اليوم لاجتماعات مقررة مسبقا. بيد أن الدبلوماسي الروسي سيعود في حالة وجود "تفاهم واقعي حول أي اتفاقية"، بحسب ما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاراوفا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيبستاين فيتشر اليوم للصحفيين في برلين إنه لا يزال هناك عدد من القضايا الصعبة التي لم يتم حلها في المفاوضات.