فيديو: مذكرات سائحة صينية لدى هروبها من جزيرة سقطرى اليمنية

تبعد جزيرة سقطرى حوالي ثلاثمائة وخنسين كيلومترا من اليمن، بعد تفاقم الوضع في اليمن، انقطعت المواصلات المؤدية الى الجزيرة، فحوصرت سائحتان صينيتان. ليتم إنقاذهما يوم السابع من شهر ابريل، عبر سفينة صينية انتشلتهما من الجزيرة، الامر الذي دونته إحداهما في مذكراتها عن رحلتهما السياحية لتتحول تلك المذكرات إلى قصة هروب من الجزيرة المنعزلة.

هي مذكرات إحدى السائحات الصينيات والتي كانت قد احتجزت في جزيرة سقطرى، حيث سجلت كل ما حدث معها خلال ١٦ يوما من بقائها في الجزيرة. وكانت تشانغ اه مي وصلت في الواحد والعشرين من شهر مارس من بكين الى جزيرة سقطرى، حيث لم تتوقع تفاقم أوضاع اليمن وبدء الغارات الجوية بعد خمسة ايام من وصولهم الى الجزيرة.

تشانع اه مي، سائحة صينية: "انتهت فعالية بطاقة الهاتف مما عنى أنني لم أعد أستطيع الاتصال بالخارج."

بعد انقطاع المواصلات بدأ الكثير من السياح الاتصال بسفاراتهم، الا ان الجواب الذي حصلوا عليه لم يكن جيدا، وفي الحين نفسه تلقت هذه الفتاة الصينية إجراء اتصال من السفارة الصينية.

تشانغ اه مي: "اتصلت بنا السفارة الصينية بالامارات لماذا؟ لانه كان هناك امير اماراتي يقضي اجازته هنا، وأردنا ان نغادر معه الا ان عدد السياح كان كبيرا، ورفضت الامارات اقتراحه فرحل الامير وبعد وصوله إلى بلاده أعلم سفارتنا للاتصال بنا. "

بمساعدة السفارة، اتصلت اه مي مع الفريق الطبي في جزيرة سقطرى. ويوم السادس من شهر ابريل، وصلت سفينة بحرية صينية الى الجزيرة وانتشلتهم من هناك مع أحد السياح اليابانيين فانسحبوا من الجزيرة.

تشانغ اه مي: "بالفعل، في هذا الوقت بالذات ، يمكنك ان تعرف إن كان بلدك يتحمل مسؤولية حماية مواطنيه أم لا، هناك الكثير من سياح الدول المتقدمة الذين لم يحصلوا على أي مساعدة على الاطلاق فغامروا بحياتهم وركبوا قوارب صغيرة بهدف الوصول إلى صلالة في سلطنة عمان، ولا نعرف حتى الان إن كانوا أحياء أم لا."

في السابع من شهر ابريل، اختتمت تشانغ مذكراتها السياحية بعد نجاتها من الجزيرة.

تشانغ اه مي: "قرأت مثل هذه القصص في الأخبار من قبل. وكنت أشعر بأنها مستبعدة عني، ولم يخطر في بالي أن يحصل مثل هذا الامر معي في أي يوم من الايام، وخاصة بالنسبة لنا ، نحن سياح . أتت سفينة كبيرة بهذا الحجم لانقاذ شخصين وفريق طبي متكون من سبعة عناصر. وقال القبطان نيابة عن اعضاء طاقم السفينة إنه حتى ولو كان هناك شخص واحد فعليهم ان ينقذونه."