مقابلة: مسؤولة إقليمية من الأمم المتحدة تعرب عن تفاؤلها إزاء نمو التعاون بين أمريكا اللاتينية والصين

بنما سيتي 10 أبريل 2015 / ذكرت رئيسة لجنة إقليمية تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إنها واثقة من أن مستقبل التعاون بين أمريكا اللاتينية والصين يبدو مشرقا.

وقالت أليسيا براسينا السكرتير التنفيذي للجنة الاقتصادية لمجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبى (سيلاك)، وهي لجنة إقليمية أممية لتشجيع التعاون الاقتصادي، إن المنطقتين تتمتعان بالعديد من إمكانات التعاون. ووصلت بارسينا إلى بنما سيتي في بنما لحضور قمة الأمريكتين التي تستمر يومين.

وصرحت براسينا في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه "في الفترة ما بين 2000 و 2013، زاد تبادل السلع بين أمريكا اللاتينية والصين بواقع 22 مرة، ومن ثم يمكنكم أن تتخيلوا حجم" الإمكانات.

وازدهرت التجارة بين المنطقتين، ما جعل الصين شريكا تجاريا رئيسيا للمنطقة، لتتفوق بذلك على أوروبا والولايات المتحدة.

وبالإضافة إلى ذلك، "تغير الصين من إستراتيجيتها تجاه أمريكا اللاتينية "، على حد قول براسينا.

وتنظر العملاقة الآسيوية اليوم للمنطقة على أنها أكثر من مجرد مصدر للمواد الخام.

وقالت "أشعر أن الصين تعتبر أمريكا اللاتينية فرصة للاستثمار. وهذا ما يصنع تغييرا"، مشيرة إلى أن "الصين تدخل مرحلة اقتصادية جديدة، وإستراتيجية اقتصادية جديدة. وسيأتي رئيس مجلس الدولة (الصيني) لي كه تشيانغ في زيارة في مايو وحينئذ ستتاح أمامنا فرصة للاستماع بشكل مباشر إلى ماهية هذه التحولات".

وذكرت براسينا أن التعاون سيحقق أيضا فوائد كثيرة حيث تتمتع المنطقتان بعلاقات تكاملية.

وأوضحت أن "المجتمع الصيني يريد التحول من كونه مجتمعا يستثمر إلى آخر يستهلك، وعلى أمريكا اللاتينية أن تتحول من مجتمع يستهلك إلى آخر يستثمر".

وأصرت براسينا على أن أمريكا اللاتينية أمامها الكثير لتتعلمه من الصين ودربها نحو التنمية.

وقالت إن "القفزة الكبيرة التي حققتها الصين للأمام كانت مدفوعة بابتكار تكنولوجي، وسياسة صناعية ، وإعطاء الأولوية للاستثمار".

ومن ناحية أخرى، لم ننجح في أمريكا اللاتينية "في الارتقاء إلى مستوى تلك النماذج التكنولوجية الجديدة"، هكذا قالت براسينا.

واختتمت حديثها قائلة إن "شركتي جوجل وفيسبوك تولدان 600 فرصة عمل في أمريكا اللاتينية ، وهي منطقة يصل عدد سكانها إلى 600 مليون. وعلينا تغيير نمطنا الإنتاجي. وعلينا إضافة المعرفة والابتكار إلى الإنتاجية ".