دمشق 16 ابريل 2015 / تمكنت الفصائل الفلسطينية التي تقاتل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (جنوب دمشق) يوم الخميس من إحراز تقدم كبير في الجهة الشمالية من المخيم والسيطرة على ساحة الريجة بوسط مخيم اليرموك، فيما لا يزال مقاتلو تنظيم (داعش) متواجدين في بعض أحياء المخيم، رغم تراجعهم من بعض الأحياء .
وقال خالد عبد المجيد أمين سر قوى تحالف الفصائل الفلسطينية الـ14 التي تتخذ من دمشق مقرا، في تصريح لمكتب وكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "اللجان الشعبية الفلسطينية التي تقاتل في مخيم اليرموك أحرزت تقدما مهما في المخيم، وسيطرت على شارع لوبية وجامع صلاح الدين من الجهة الشرقية للمخيم"، مؤكدا أن أكناف بيت المقدس التي تقاتل جبهة النصرة وتنظيم داعش تمكنت من السيطرة على ساحة الريجة بوسط المخيم، بعد أن كان تنظيم داعش يسيطر عليها قبل عدة أيام.
وأوضح القيادي الفلسطيني عبد المجيد أن "مقاتلي داعش انسحبوا من بعض الأحياء في مخيم اليرموك، وقاموا بتسليمها لجبهة النصرة" ، مؤكدا ان مقاتلي داعش "لا زالوا في مخيم اليرموك ولم ينسحبوا منه انسحابا كاملا" .
وكانت بعض مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمعارضة المسلحة في مخيم اليرموك قد أكدت أن عناصر تنظيم داعش اضطرت إلى التراجع في الجهة الشمالية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين عقب اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين.
وأفادت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في بيان لها بأن كتائب "أكناف بيت المقدس أحرزت تقدماً كبيراً في الجهة الشمالية من المخيم، وذلك بعد اشتباكات اندلعت مع تنظيم داعش وجبهة النصرة، مما أدى إلى انهيار خط دفاع الأخيرين في المنطقة، واضطروا للتراجع إلى مناطق داخل المخيم".
وفي سياق متصل، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ـ التي يتزعمها أحمد جبريل، وفتح الانتفاضة ، عن سيطرة اللجان الفلسطينية على ساحة الريجة وعلى المنطقة المقابلة لها جانب منطقة (محكمة اليرموك) وتقدمها في شارع (لوبية) والحارات المحيطة به.
ولاتزال أصوات دوي المدفعية والرشاشات تسمع بشكل متقطع في الأحياء القريبة من مخيم اليرموك وسط استنفار أمني وعسكري على أطراف المخيم، تحسبا لشن أي هجوم مباغت من قبل تنظيمي (داعش وجبهة النصرة) باتجاه اللجان الشعبية وأكناف بيت المقدس، بحسب مراسل ((شينخوا)).
وفي المقابل نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن عما وصفه بمصادر موثوقة من المخيم أنه "لا صحة لما نشر عن انسحاب تنظيم داعش، وتسليم مواقعه لجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، وأن التنظيم وجبهة النصرة لا يزالان يسيطران على نحو 80% من مساحة مخيم اليرموك".
كان يعيش في مخيم اليرموك قبل بدء الصراع في سوريا في عام 2011 أكثر من 160 ألف فلسطيني، فر معظمهم بسبب الحرب والحصار الذي فرضه الجيش السوري خلال الأشهر العشرين الأخيرة.
وأعلنت الحكومة السورية منذ يومين أنه لم يبق من اللاجئين الفلسطينيين في المخيم سوى ستة آلاف لاجئ فقط ، فيما قال خالد عبد المجيد في مقابلة خاصة مع ((شينخوا)) قبل أيام أن أكثر من 15 ألف لاجئ سوري وفلسطيني ما زالوا عالقين في المخيم، وفر أكثر من 2500 لاجئ إلى مراكز الإيواء بعد سيطرة داعش على المخيم، فيما فر أكثر من 5 آلاف آخرين إلى منطقتي يلدا وببيلا بريف دمشق الجنوبي الشرقي .
ويعاني من تبقى من لاجئين داخل المخيم من ظروف حياتية صعبة جدا ًبسبب نقص الدواء والغذاء.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn