وزير خارجية اليمن: آلاف الحوثيين والموالين لصالح قتلوا في عاصفة الحزم

الكويت 20 ابريل 2015 / أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين اليوم (الإثنين) أن الآلاف من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، قتلوا في عملية "عاصفة الحزم" التي ينفذها تحالف عربي بقيادة السعودية في اليمن.

وقال ياسين في تصريحات للصحفيين عقب مشاركته في الاجتماع الثاني لوزراء التجارة والاقتصاد للدول العربية وتركيا الذي بدأ أعماله في الكويت اليوم إن "عاصفة الحزم استطاعت تحجيم المليشيات وتراجعها في كثير من المناطق اليمنية إذ ساهمت بالقضاء على آلاف العناصر التابعة لمليشيات الحوثيين والمليشيات الموالية لعلي عبدالله صالح".

وتابع أن "عاصفة الحزم قد آتت ثمارها، واستطاعت بكل إيجابية أن تحد من سيطرة الحوثيين على اليمن".

وعاصفة الحزم هي عملية عسكرية ينفذها تحالف عربي تقوده السعودية لدعم شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي منذ 26 مارس الماضي.

وتستهدف غارات عملية "عاصفة الحزم" مواقع وأهدافا للحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق.

وأمام هذه الغارات، أكد زعيم الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي الأحد عدم الاستسلام امام "العدوان"، مضيفا أن "الذين يظنون أنهم بعدوانهم الوحشي سيخضعون الشعب هم واهمون".

واعتبر ياسين هذه التصريحات "تشنجية واستفزازية"، ما يدل على "مدى الإحباط" الذي تعيشه تلك المليشيات ومليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وأضاف أن خطاب الحوثي يدل على انه "لا يوجد لديه أي مشروع سياسي حقيقي وليس لديه أي رؤية من أجل استقرار اليمن".

وندد ياسين بممارسات الحوثيين في اليمن، لافتا إلى أن المليشيات الحوثية والموالين للرئيس المخلوع صالح دمروا 95 في المئة من البنية التحتية في اليمن.

وأوضح أن محطات الكهرباء والمستشفيات والمدارس تم استهدافها من قبل المليشيات الحوثية "فالكهرباء الآن مقطوعة عن معظم أجزاء اليمن والمستشفيات تم استهدافها والمدارس تم استخدامها من قبل المليشيات كمراكز لتجميع السلاح وإيواء لبعض قياداتها وإمدادات المياه منقطعة في كثير من المناطق".

وقال إن الوضع الانساني "مؤسف" في اليمن بسبب الهجمات التي تقوم بها المليشيات الحوثية والموالون لصالح تجاه المواطنين العزل والمدنيين، مبينا أن الوضع "يتطلب الكثير من الجهد في المجال الانساني والاسراع في المساعدات في هذا المجال".

ورأى أن الشروط الأساسية لإيجاد أي حل في اليمن تتمثل في انسحاب المليشيات الحوثية واتباع صالح من جميع المدن والقرى اليمنية التي يوجدون فيها وأن يلقوا أسلحتهم ويعودوا كمدنيين ويسلموا جميع الأسلحة الثقيلة التي نهبوها من الجيش اليمني كما جاء في قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة.

واعتبر الوزير اليمني أنه لا مجال للحوار والتفاوض في ظل الأوضاع الحالية في اليمن، قائلا "عليهم أن يعترفوا بأنهم اقترفوا جريمة بحق هذا الشعب، ثم بعد ذلك يمكن البدء في الحوار والدخول في أي عملية سياسية، أما الأن وهم يعيثون في الأرض فسادا ويعيثون باليمن فاعتقد أنه لا مجال للتفاوض".