23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: من مؤتمر " باندونغ" الى مبادرة " الحزام والطريق" .. الصين حريصة على تحقيق تطلعات وآمال الشعوب الافرو آسيوية

    2015:04:22.16:21    حجم الخط:    اطبع

    يلتقي قادة آسيويون وأفارقة في اندونيسيا هذا الاسبوع في ذكرى مرور 60 عاماً على انعقاد أول مؤتمر دولي في التاريخ تشارك فيه دول مستعمرة وشبه مستعمرة حصلت على استقلالها، وعلامة لبدئ هذه الدول الناشئة ابداء موقفها على الساحة السياسية الدولية بكل بحرية واستقلالية، وفتح فصلا جديدا في تاريخ العلاقات الدولية.

    وكان بيان باندونغ التاريخي قد أعلن عن عشرة مبادئ ليس فقط لإقامة اساس جديد للعلاقات الدولية، وإنما وثيقة مكملة ومطورة لميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، ويعزز أساسا قانونيا للعلاقات الدولية الجديدة الحديثة. كما دفعت روح باندونغ حركة عدم الانحياز التي تلعب دورا مهما في العلاقات الدولية. واليوم، بالرغم من ان الوضع الدولي يشهد تغيرات عميقة، إلا ان مفاهيم التوحيد والمساواة والسلام والتعاون واحترام العدالة ، وتحمل الالتزامات الدولية، وغيرها من الدلالات الاخرى التي دعت اليها مجموعة مؤتمر باندونغ باتت ذات اهمية كبيرة في واقع اليوم. وسيبقى مؤتمر باندونغ خالدا فى ذاكرة التاريخ باعتباره حدثا سياسيا دوليا مهما فتح صفحة جديدة فى التاريخ.

    بعد 60 عاما من التغيرات والتقلبات الكبيرة، أصبحت آسيا وأفريقيا اليوم قارتين للأمل والتنمية. وفي ظل الوضع السياسي والاقتصادي الدولي الجديد، تبقى روح باندونغ خالدة ولا تزال تلعب دورا هاما وتوجيهيا للعلاقات الدولية. وتشهد منطقة الشرق الاوسط نقطة تقاطع قارتي آسيا وأفريقيا قضايا ساخنة وعدم الاستقرار والحروب المتكررة على المدى الطويل،وبالرغم من الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي إلا أن هذه القضايا مستمرة في التسخين. ويعتبر عدم الامتثال لروح باندونغ ومبدأ عدم الاعتداء على سيادة الدول وعدم التدخل فى الشئون الداخلية والمساواة بين كافة الدول اسباب عميقة الجذور لاستمرار الاضطرابات وتوفير فرص للتدخل الاجنبي وتخمير مجموعة متنوعة من التناقضات في المنطقة.

    يعتبر السلام والتعاون والتنمية المواضيع الاساسية في العالم اليوم، وغالبية دول وشعوب منطقة الشرق الاوسط تتطلع الى السلام والتنمية. وظلت الحكومة الصينية تستخدم مبادئ الخمسة للتعايش السلمي للتبادلات الخارجية وكمبدأ توجيهي في التعامل مع الشؤون الدولية، وتسوية المنازعات بالوسائل السلمية من خلال الحوار والمفاوضات السياسية. وأن ممارسة روح باندونغ لإيجاد ارضية مشتركة، استيعاب الاختلاف، احترام النظام الاجتماعي وطريق التنمية الذي تختاره كل دولة بشكل مستقل، والتعايش السلمي في كل دولة ، الامل الحقيقي من اجل حل المشاكل وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الاوسط. وينبغي ان تصبح الفوضى في الشرق الاوسط مرآة للناس.

    إن اقتراح الصين مبادرة انشاء " الحزام والطريق" في ظل الظروف التاريخية الجديدة ، هي حقبة جديدة من ميراث و تطوير روح مؤتمر باندونغ. ويساعد إنشاء " الحزام والطريق" على تعزيز التعاون بين الدول على طول الطريق، خاصة الازدهار الاقتصادي والتعاون الاقتصادي الاقليمي للدول الافرواسيوية، ويضخ الحيوية في التنمية المشتركة في آسيا وافريقيا وحتى العالم. وفي نفس الوقت، يمكن تعزيز التبادلات والتعلم المتبادل بين الدول على طول " الحزام والطريق"، وتعزيز السلام والتنمية في العالم. ومبدأ "النقاش المشترك والبناء المشترك والتمتع المشترك بالمصالح" الذي اقترحته الصين يجسد قيم الحضارة الصينية والتمسك بمبدأ الاحترام المتبادل والمساواة والتعاون والفوز المشترك والمفهوم المشترك للتنمية، لقي ردا ايجابيا من المجتمع الدولي. 

    بنك الاستثمار الآسيوى للبنية التحتية هو مؤسسة مالية دولية تقدم الدعم إلى مشروعات البنية التحتية ويجمع 57 عضوا مؤسسا معظمهم من البلدان الاسيوية الافريقية المشاركة في مؤتمر باندونغ في الماضي، ويمكن القول ايضا ان هذا هو افضل هدية تقدمها الصين للمجتمع الدولي في ذكرى الـ 60 لانعقاد مؤتمر باندونغ.

    الصين كعضو دائم في مجلس الامن الدولي تدرك تماما مسؤولياتها ومهماتها. وتنقل الصين التطلعات والمطالب المشروعة للبلدان الآسيوية والافريقية، وتحمي وتدافع عن الكرامة والحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية. إن التمسك بروح باندونغ والدعوة للمساواة بين جميع الاطراف، وإيجاد ارضية مشتركة لتسوية الخلافات و تحقيق التنمية المشتركة سوف يساعد اكيد على مواصلة دفع بناء مصير المجتمع الإنساني الى الامام.

    تابعنا على