23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    مقابلة : مسؤول فلسطيني يدعو المؤتمر الآسيوي الإفريقي إلى دعم بلاده في المحافل الدولية

    2015:04:22.08:22    حجم الخط:    اطبع

    محمد أبو الرب - عمر العثماني

    رام الله 21 أبريل 2015 / دعا مسؤول فلسطيني اليوم (الثلاثاء) الدول المشاركة في المؤتمر الآسيوي الإفريقي المنعقد حاليا في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، إلى دعم الفلسطينيين في المحافل الدولية والمساهمة في عقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الصراع الممتد مع إسرائيل منذ عقود.

    وقال وكيل وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية تيسير جرادات في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) في مكتبه بمدينة رام الله في الضفة الغربية، إن غالبية تلك الدول تشكل سندا تاريخا لنضال الشعب الفلسطيني ونأمل باستمرار هذا الدعم التاريخي".

    وأضاف جرادات، "نحن نتطلع إلى تلك الدول التي تضم مساحة شاسعة من العالم ولها ثقل كبير في السياسة الدولية لأن تدعمنا في المحافل الدولية، وأن تساهم في عقد مؤتمر دولي للسلام، وعودتنا إلى مجلس الأمن الدولي".

    وأشار جرادات، إلى أن المشاركة الفلسطينية بوفد رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله ووزير الخارجية رياض المالكي وآخرين في المؤتمر تدل على مدى إدراك الفلسطينيين لأهميته وتعويلهم عليه.

    وشدد على أن الفلسطينيين "هم الأحوج لتطبيق مبادئ مؤتمر باندونغ الذي ضم دولا آسيوية وإفريقية عام 1955 ورسخ مبادئ التعايش السلمي بين الدول".

    وأضاف جرادات، أن "مبادئ مؤتمر باندونغ الذي عقد في اندونيسيا ساندت الشعوب المناضلة التي كانت ترزح تحت الاحتلال والاستعمار الأجنبي، وأعطت لشعوبها الفضاء الواسع من أجل التحرر والاستقلال وايقاف السيطرة والتبعية".

    وتابع "نحن كفلسطينيين نعيش آخر احتلال على الأرض، ونحن الأحوج لتطبيق مبادئ التعايش السلمي لأن شعبنا هو الوحيد الذي بقي يعاني ويلات الاستعمار الذي نتج عنه الاحتلال الإسرائيلي".

    وقال جرادات "آن الأوان للمجتمع الدولي أن يعيد التفكير بموضوع الاحتلال الإسرائيلي، وأن يمارس الضغوط وكل ما يمتلك من إمكانيات لإنهائه خاصة وأننا كفلسطنيين أعطينا كل الفرص للسلام وقدمنا التنازلات وقبلنا بحل الدولتين".

    وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات دعا في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1860/2009 يفضي إلى انسحاب إسرائيلي من الأراضي المحتلة عام 1967.

    وجاءت دعوة عريقات بعد تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل فوز حزبه (الليكود) بالانتخابات البرلمانية التي عقدت في 17 مارس الماضي وقال فيها لن تكون هناك دولة فلسطينية حال فوزه بالانتخابات، وتعهده بتكثيف البناء الاستيطاني.

    وأطلق الفلسطينيون منذ ثلاثة أعوام حملة دبلوماسية دشنت بترقية مكانتهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى دولة مراقب غير عضو في نوفمبر عام 2012 وأسفرت أخيرا عن إعلان عضويتهم في المحكمة الجنائية الدولية.

    ويقول الفلسطينيون، إن تحركهم يأتي لتعزيز موقفهم في ظل الفشل المتكرر لمفاوضات السلام الثنائية مع إسرائيل التي انتهت آخر جولاتها برعاية أمريكية نهاية مارس من العام الماضي دون إحراز تقدم لحل الصراع الممتد منذ عدة عقود.

    وفشل مشروع قرار فلسطيني مدعوم عربيا لتحديد سقف زمني لإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي نهاية ديسمبر الماضي في نيل التسعة أصوات اللازمة في مجلس الأمن الدولي .

    وفي هذا الصدد قال جرادات، إن الدول المجتمعة في المؤتمر الآسيوي الإفريقي يمكن أن تقدم المساعدة للفلسطينيين عبر مندوبيها في مجلس الأمن الدولي بالتأثير على دول أخرى باعتبار علاقاتها الجيدة معها.

    وأضاف أنه يمكن بذلك "حشد مزيد من القوى المؤثرة إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني، بما في ذلك التأثير على الدول التي لم تعترف بفلسطين للاعتراف بها".

    وشدد جرادات، على أهمية الصين وثقلها على مستوى المؤتمر الآسيوي الإفريقي، وكذلك تأثيرها وما تحتله من أهمية في السياسة الدولية.

    وقال إن الصين "دولة عظمى ولها ثقل سياسي واقتصادي، نحن نثق بقدرة القيادة الصينية على التأثير دائما ووقفوها إلى جانب الحق الفلسطيني، ونعول على تأثيرها في أية طروحات على المستوى الدولي سواء فيما يتعلق بالمؤتمر الدولي للسلام، أو مجلس الأمن الدولي أو الأمم المتحدة".

    ولفت جرادات، إلى أن تعيين الصين مبعوثا خاصا للسلام في المنطقة "يدل على اهتمامها بالقضية الفلسطينية ودورها في المنطقة، لافتا إلى أن العلاقات الفلسطينية الصينية هي "علاقات تاريخية".

    وأشار إلى الرؤية التي قدمتها الصين في مايو عام 2013 لتحقيق السلام وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "التي أكدت على التمسك بالاتجاه الصحيح" المتمثل في إقامة دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود عام 1967 والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل، ودعوة المجتمع الدولي إلى تقدم دعم قوي لدفع عملية السلام.

    وقال جرادات، إن تلك الرؤية "تمثل مبادرة متكاملة لحل الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي وبالتالي إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

    وتابع "نحن لا ننسى المواقف الصينية عندما افتتح فيها أول مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية خارج الدول العربية، ومنذ ذلك الحين تزدهر هذه العلاقات باستمرار ولم يشبها أي شائب".

    وكانت الصين أول دولة غير عربية تعترف بإعلان الاستقلال (إعلان قيام دولة فلسطين المستقلة) في الخامس عشر من نوفمبر عام 1988 ورفعت الحكومة الصينية في حينه مستوى التمثيل الفلسطيني لديها إلى مرتبة سفارة دولة كاملة الحصانات.

    كما صوتت الصين في 29 نوفمبر عام 2012 لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو رغم المعارضة الإسرائيلية والأمريكية الشديدة.

    وتطرق جرادات إلى مبادرة الصين "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ21"، التي تعرف اختصارا بـ"الحزام والطريق" وتهدف إلى تحقيق تعاون اقتصادي مفتوح وشامل ومتوازن يعود بالفائدة على الجميع.

    وقال بهذا الصدد "هي فكرة رائدة تقوم على التعاون المشترك وتحفيز التعاون الاقتصادي بين الدول والصين بما تملكه من عناصر اقتصادية قوية في المجتمع الدولي تستطيع أن تسند اقتصاد شعوب آسيا و إفريقيا".

    واعتبر جرادات، أن ذلك "يشكل نواة للتعاون الاقتصادي في المنطقة تستفيد منه الشعوب التي تمتلك الإمكانيات والطاقات"، معربا عن أمل الفلسطينيين بأن يشملهم الأمر.

    وتحدث جرادات كذلك إلى مشروع البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي طرحته الصين قائلا، إنه "مشروع رائد وفعال وسيساهم بصورة جدية في إحداث نقلة نوعية للاقتصاد والتعاون الاقتصادي في المنطقة وبالتالي فإن الصين مبادرة ورائدة للموضوع".

    وأضاف " لا يخفى على أحد أن القيادة الفلسطينية تقدر هذه الخطوة، ونحن عبرنا عن رغبتنا في أن نكون عضوا في البنك، وأن نعيد أمجاد طريق الحرير بصورة عصرية تتلائم مع الواقع الاقتصادي الحديث والتكنولوجيا والمقدرات الاقتصادية الحديثة، ونحن نأمل أن تاتي بنتائج إيجابية على شعوب المنطقة كافة".

    ومن المتوقع أن يتم إنشاء البنك المقترح من قبل الصين قبل حلول نهاية العام بهدف تمويل مشاريع البنية التحتية من طرق وسكك حديدية ومطارات ومشروعات أخرى في آسيا.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على