23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تحقيق اخبارى: الأعشاب البرية قوت ومصدر رزق للنازحين السوريين فى لبنان في فصل الربيع

    2015:04:22.08:24    حجم الخط:    اطبع

    بيروت 21 إبريل 2015 / أصبحت الأعشاب البرية قوت ومصدر رزق للنازحين السوريين فى لبنان في فصل الربيع.

    تحمل النازحة السورية عبلة العمري من أدلب ، إلى سهل الوزاني في جنوب لبنان ،معولا صغيرا بيد، وأكياس متوسطة الحجم باليد الأخرى، تقصد مع ساعات الصباح الأولى، وبرفقة اطفالها الأربعة، والذين تتراوح اعمارهم ما بين ال 8 و15 سنة، البراري القريبة من مخيم نزوحها،تعمل وحتى فترة العصر،في جني وتجميع الحشائش البرية،والتي تكثر في هذه المناطق الجبلية فى جنوب لبنان والبقاع شرق لبنان.

    وقالت عبلة " لقد باتت حشائش هذه السهول والحقول البور قوتا صحيا لذيذا لفئة كبيرة من النازحين السوريين ،كما باتت مورد رزق مقبول، يدر علينا مبالغ مالية مقبولة،تسد جانبا من حاجياتنا ومصاريفنا،في ظل انخفاض مساعدات الدول المانحة".

    وبات جمع وتسويق الأعشاب البرية،مهنة موسمية،يلجأ اليها النازحون السوريون،خلال اشهر الربيع في لبنان ،من أجل الحصول على مورد رزق، يسد جانبا من الحاجيات ويقيهم شر العوز،كما يشير اليه النازح من ريف حلب أبو أسعد رائف السمراني،والذي يوضح أن الأعشاب البرية معروفة بجودتها وهي مطابقة للمواصفات الصحية الغذائية التي تسهر عليها وزارة الصحة في لبنان،فهي خالية من كل المقويات الكيماوية،المضرة بصحة الأنسان،وتعتبرغذاء جيدا،يجهد المواطن اللبناني والعائلات اللبنانية من أجل الحصول عليها.

    وأضاف أبوأسعد أن وهذه الحشائش معروفة من القدم عند المجتمع اللبناني،ومنها على سبيل المثال: العلت،العني،العكوب،المشى،الدردار،ليصل تعدادها إلى اكثر من 22 نوعا،منها ما يستعمل في موائد الطبخ، وأخرى تستعمل كأدوية شافية للكثير من الأمراض الصدرية، خاصة السعال و الأسهال والتهاب الكلي والمفاصل وغيرها.

    وقالت النازحة عادلة الحرشي من ريف دمشق، والمقيمة في سهل القرعون في البقاع اللبناني، ان " جمع الأعشاب البرية سهلة ومسلية ومربحة، أعمل مع أطفالي الأربعة حوالي 8 ساعات في قطفها من الحقول، نتمكن خلالها من جمع ما بين 15الى 20 كلجم،نبيعها بالمفرق عند جوانب الطرقات ب6 إلى 7 آلاف ليرة لبنانية ( الدولار يساوى 1500 ليرة لبنانية ) للكيلو جرام، وفي احيان كثيرة نبيعها لتجار الجملة اللبنانيين ولكن بسعر أدنى ب 2000 ليرة، الغلة اليومية مقبولة تتجاوز في بعض الأيام ال 100الف ليرة لبنانية،انه مبلغ كنا نحلم به في بلدنا سوريا،لكن المشكلة أن موسم الحشائش والمسماة بالعامية "السليقا" قصير جدا ولا يتجاوز الشهرين فقط، فالحشائش تيبس مع نهاية الربيع لتصبح بعدها علفا للحيوانات.

    دخلت الاعشاب البرية في المجال التجاري ،كما قال النازح سلمان العريس الذي بات يسوق الحشائش البرية ،في خيمة صغيرة حول جانبا منها إلى دكان صغير ،لبيع الخضار والفاكهة للنازحين في مخيم لوسي البقاع الغربي، فالمشهد اليومي بات مألوفا، لعشرات الأكياس المعبأة بهذه الأعشاب والزبائن من النازحين واللبنانيين والذين يشترون بكثرة هذه الحشائش،لفوائدها الصحية ،خاصة بعدما عانوا من الغش الذي يضرب الكثير من المواد الغذائية في المتجر والمؤسسات اللبنانية ،وهذا ما نتابعه عبر شاشات التلفزة ،حيث تلاحق وزارة الصحة اللبنانية ،المحال المخالفة وتتلف الكثير من محتوياتها المخالفة للمواصفات والمعايير الصحية،وأن مثل هذه الحملة عادت بالفائدة على اعشابنا البرية والتي باتت مقصد المستهلك اللبناني ،وتحولت إلى باب رزق لنا كمجتمع نازح فقير يركض خلف القرش لسد الحاجة المتصاعدة ،مع التدابير المتعددة والقاسية التي تتخذها الجهات المانحة تحت شعار عدم توفر التمويل اللازم .

    ويبلغ عدد النازحين السوريين المسجلين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان 1.2 مليون شخص عدا عن السوريين المتواجدين في البلاد من دون تسجيل. ويعاني معظمهم من صعوبة في تلبية إحتياجات البقاء الأساسية الخاصة بهم في ضوء عجز لبنان عن تلبية احتياجاتهم وتقلص تقديمات الدول المانحة للمؤسسات الدولية الراعية.

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على