الرئيس اليمني هادي: سنعود لليمن بعد التخلص من "المتآمرين"

الرياض 22 ابريل 2015 / دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كافة القوى اليمنية دون استثناء إلى التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن 2216، مؤكدا أنه سيعود إلى البلاد لاستكمال عملية الانتقال السلمي للسلطة "بعد أن يتخلص الوطن من العابثين والمتآمرين".

وشكر هادي في كلمة له من الرياض بثها التلفزيون السعودي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول "التحالف الاستثنائي والاستراتيجي لدعم الشرعية".

ودعا الرئيس اليمني إلى تطبيق كل الفقرات الواردة تحت الفصل السابع في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 .

واعتبر أن "هذا القرار حدد معالم المرحلة الجديدة وفيها الكثير من الفرص لجميع اليمنيين وأسس لحوار إيجابي فاعل بعد إزالة كل مظاهر الانقلاب على العملية السياسية".

كما دعا جميع القوى السياسية دون استثناء إلى العمل الايجابي مع هذا القرار والتنفيذ الفوري.

وينص القرار 2216 الصادر في 14 ابريل الماضي على فرض حظر على توريد السلاح للحوثيين وحلفائهم. كما دعا القرار جماعة الحوثي الشيعية والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح الى الانسحاب من المدن التي سيطروا عليها بما فيها العاصمة صنعاء وتسليم السلاح للدولة ووقف العنف.

وجاءت كلمة هادي عقب إعلان التحالف الذي تقوده السعودية وقف حملته الجوية التي بدأها في 26 مارس الماضي لوقف تمدد الحوثيين في اليمن.

وأعلن التحالف عن بدء عملية "إعادة العمل" للشعب اليمني بعد أن حققت حملة "عاصفة الحزم" أهدافها العسكرية.

وتحدث الرئيس هادي في كلمته عن معاناة اليمنيين خلال الأزمة التي تمر بها البلاد. وحمل الحوثيين والرئيس السابق علي صالح مسؤولية تدهور الأوضاع بسبب "رفضهم لكل طرق الحوار وتأمرهم بالتحالف فيما بينهم لاقتسام السلطة", وقال بهذا الصدد"لم نكن نتصور إن يصل حجم الطمع بالحوثيين الى هذا الحد الذي أدى الى انهيار اليمن".

وأعرب عن ثقته بالخروج من تلك الأزمة ، قائلا "سنعود الى ترابنا الغالي قريبا .. سنعود الى عدن وصنعاء نعيد البسمة والعمل لأهلنا".

وشدد على أنه "لا مجال للمتطرفين إلا الجنود للسلم والسلام وتلبية رغبات الشعب في الاستقرار والنماء والبناء والالتزام".

وأوضح أن "وتيرة التآمر تسارعت بعد أن اتفق اليمنيون جميعا على أسس بناء الدولة الاتحادية الجديدة التي يشارك الجميع في إدارتها وثروتها وفق تقسيم عادل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل".

وأشار الى أنه تم تحذيرهم من تلك المؤامرة وتقديم العديد من التنازلات والمبادرات بهدف نزع فتيل الانفجار "ولكن بعد إصرارهم أصبح أمام الشرفاء الغيورين طريق واحد وهو المقاومة لهذا الصلف وإيقافه عند حده وإرجاعه عن غيه".

ولفت الى أن الوضع يقتضي من الجميع مضاعفة الجهود ورفع وتيرة الأداء بما يحقق الحفاظ على مؤسسات الدولة وتأمين احتياجات الشعب، مشيرا الى أنه كلف نائبه خالد بحاح بانجاز مهام تنفيذية عاجلة للنهوض بالوضع الإنساني في البلاد.

ودعا هادي المجتمع الدولي الى الوقوف بجانب الشعب اليمني في هذه الظروف العصيبة.

وأكد أنه "سيتم إعادة تأهيل القوات المسلحة بأفضل مما كانت عليه"، وحث الجميع على "العمل سويا للوصول الى بناء جيش وطني بهوية وطنية وبناء مؤسسي حديث ليكون جيش اليمن لكل اليمن".

وكان هادي غادر صنعاء في يناير الماضي الى عدن في إعقاب سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء ومن ثم انتقل الى العاصمة السعودية الرياض على اثر تحركات عسكرية للحوثيين باتجاه جنوب اليمن.